الفهرس 
الفصل الأول: مدخل إلي الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
تناولت مقدمة الدراسة مشكلة السلوك التنمري لدى الطلاب في المؤسسات التعليمية، وأشارت إلى النتائج السلبية والآثار الجانبية الناتجة عنه على الصعيد التربوي والنفسي والاجتماعي، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبًا على البيئة المدرسية، وكذلك على مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب، ويتسبب في اختلال أمنهم النفسي المدرسي، حيث يترتب على التنمر العديد من الآثار السلبية فهو يترك أثرًا في الجانب النفسي للطلاب، ويحول دون تقدمهم دراسيًا، وتقف الأفكار العدائية والدوافع الانتقامية وراء هذا السلوك، الأمر الذي يتسبب في خفض دافعية الطلاب، والدافعية للإنجاز هي أحد أهم العوامل المؤثرة في بناء قدرات المتعلم التحصيلية، كما تناولت المقدمة العلاج بالمعنى، وأوضحت أن تلك النظرية ترى التنمر باعتباره اعتقادات غير عقلانية قائمة على العدوان، ويستخدم العلاج بالمعنى عدد من الفنيات لعلاجه.
مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في انتشار ظاهرة التنمر المدرسي بين طلاب المرحلة الإعدادية على نحو كبير، الأمر الذي أثبتته عدد من الدراسات السابقة، والتي عملت على قياس درجة انتشار الظاهرة في مدارس المرحلة الإعدادية في المجتمع المصري، كما أشارت مشكلة الدراسة إلى الأثر السلبي الذي تسببه تلك المشكلة على مستوى الدافعية لإنجاز لدى الطلاب، الأمر الذي أكدته كذلك عدد من الدراسات السابقة التي توصلت إلى سلبية العلاقة التي تربط بين التنمر المدرسي والدافعية للإنجاز، لذا رأت الباحثة ضرورة التدخل بوضع برنامج مقترح قائم على العلاج بالمعنى، والذي أثبت فعاليته في التعامل مع عدد من المشكلات التربوية والسلوكيات المضادة للمجتمع.
أهداف الدراسة:
تتمثل أهداف الدراسة الهدفين الفرعيين التاليين:
- التعرف على فعالية برنامج تدريبي قائم على العلاج بالمعنى لخفض التنمر المدرسي وتحسين دافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
- التعرف على مدي استمرارية فعالية البرنامج التدريبي القائم على العلاج بالمعني لخفض التنمر المدرسي وتحسين دافعية الإنجاز لدي التلاميذ بعد انتهاءه وبعد فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلى:
(أ) الأهمية النظرية:
1. استمدت الدراسة أهميتها من تناولها لظاهرة خطيرة، وهي (سلوك التنمر)، حيث أظهرت الدراسات ما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على الجوانب النفسية والانفعالية والعقلية للطلاب.
2. انتشار ظاهرة التنمر في المجتمع تحديداً في المرحلة الإعدادية، وذلك عن طريق إلحاق الضرر النفسي أو الجسدي من جانب تلميذ أو أكثر لإيذاء طالب أقل منه في القوة البدنية أو لديه ضعف في أي جانب فيما يخصه مما يتسبب في إيزاء بعض الأطفال.
3. رغبة الباحثة في أن تكون الدراسة الحالية نواة لإجراء مزيد من الدراسات المستقبلية حول كيفية علاج سلوك التنمر لدى الطلاب في ضوء فعالية برنامج تدريبي قائم على العلاج بالمعنى يهتم بتنمية الخصائص العقلية والثقافية والبيئية المعرفية لدى المتنمرين.
(ب) الأهمية التطبيقية:
1. يمكن أن تسهم هذه الدراسة في وضع أساليب وبرامج للمعلمين للتعامل مع ظاهرة التنمر لدى طلاب المدارس في المرحلة الإعدادية وكذلك تحسين النمو المعرفي لديهم، والوقاية منه في المستقبل.
2. قد تسهم هذه الدراسة في خفض سلوك التنمر لدى طلاب المدارس في كافة المراحل بشكل عام والمرحلة الإعدادية بشكل خاص، وتعزيز الخصائص الاجتماعية والنفسية والعقلية لديهم، بالإضافة إلى الوقاية من هذا السلوك مستقبلاً.
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة.
عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة على (40) تلميذ وتلميذه من تلاميذ المرحلة الإعدادية للعام الدراسي 2019/2020، منهم (20) تلميذاً من الذكور، تراوحت أعمارهم ما بين15-16 سنة بمتوسط عمري 15.5 سنة و(20) من الإناث تراوحت أعمارهن ما بين15-16 سنة بمتوسط عمري 15.5 سنة، وتقسم العينة إلى مجموعة تجريبية قوامها (20) تلميذ وتلميذه، وأخرى ضابطة قوامها (20) تلميذ وتلميذه تتراوح أعمارهم في نفس الفترة المحددة.
أدوات الدراسة:
1. مقياس السلوك التنمري (إعداد مجدي الدسوقي، 2016).
2. مقياس دافعية الإنجاز (إعداد أسماء السرسي وأماني عبد المقصود، 2016).
3. برنامج قائم على العلاج بالمعنى ( إعداد الباحثة).
فروض الدراسة:
في ضوء ما تمت دراسته من نقاط عملية ومحاور مرتبطة بطبيعة البحث وفي ضوء أسئلته وضعت الفروض التالية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي علي مقياسي سلوك التنمر ودافعية للإنجاز لصالح المجموعة التجريبية؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياسي سلوك التنمر ودافعية الإنجاز لصالح نتائج القياس البعدي؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياسي سلوك التنمر ودافعية الإنجاز بعد فترة من التطبيق؟
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS، واستخدمت الباحثة نوعان من الإحصاء ( البارامترى واللابارامترى)
- الإحصاء البارامترى:
• اختبارات لدلالة الفروق بين الأعلى والأدنى.
• معامل ارتباط بيرسون.
• معامل ألفا كرونباخ.
- الإحصاء اللابارامترى:
• معاملات الارتباط اختبار مان وتنى mann- whitneyاللابارمترى لحساب الفروق بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة.
• اختبار ويلكوسون Wilcoxon- test لحساب دلالة الفروق بالنسبة للمجموعات المرتبطة.
نتائج الدراسة:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى الدافعية للإنجاز، مما يشير إلى أثر البرنامج التدريبي القائم على العلاج بالمعنى لدى المجموعة التجريبية في تحسين مستوى الدافعية للإنجاز.
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى سلوك التنمر، مما يشير إلى أثر البرنامج التدريبي القائم على العلاج بالمعنى لدى المجموعة التجريبية في خفض سلوك التنمر لدى الطلاب.
3. وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي في مقياس الدافعية للإنجاز.
4. وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي في مقياس سلوك التنمر.
5. عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي في مستوى الدافعية للإنجاز، مما يشير إلى ثبات أثر البرنامج في تحسين مستوى الدافعية للإنجاز لدى الطلاب بعد مرور فترة من التطبيق.
6. عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي في سلوك التنمر، مما يشير إلى ثبات أثر البرنامج في خفض سلوك التنمر لدى الطلاب بعد مرور فترة من التطبيق.