الفهرس 
الفصل الأول : المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 134 |  |  |
| | | from | 134 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث
تعد الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام في أي مجتمع ، فالإدارة تهدف إلى محاولة لعمل توافق وتنظيم شامل للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقوم الإدارة بدور جوهري في توجيه المنظمات الأخرى المختلفة على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها وأصبحت الإدارة في المجال الرياضي وسيله رئيسية لتحقيق أهداف المنظمات والمؤسسات التابعة للمجال الرياضي وذلك من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد والإمكانيات المتاحة للمجهود البشري التي تتميز بالتخطيط والتنظيم والتنسيق الجيد من خلال الإدارات الحديثة .
الإدارة عملية مستمرة تهدف إلى تنفيذ الأعمال بواسطة الإنسان عموماً واستثمار الموارد المتاحة بأعلى درجة من الكفاءة في الإدارة في مفهومها البسيط يمكن تصورها في كل المجالات المبذولة لترشيد النشاط الإنسان ، الإدارة بهذا المفهوم قديمة قدم الإنسان نفسه وواحد أيضا إن الإدارة هي تلك المجهودات المبذولة من قبل الإنسان إلى تحقيق نوع من التوازن في إشباع الحاجات وفقاً للامتحانات والظروف المتاحة فهي أيضا المعرفة الصحيحة لما يريد أن يقوم به الأفراد مع التأكد بأنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقة وأقل تكاليف وفي كل الهيئات والمنظمات غير الحكومية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية تؤدي الإدارة نفس هذه الوظائف لتجميع الموارد وتوجيه الجهود لتحقيق أهداف منظماتها بأعلى كفاءة وأقل مجهود وتكاليف .
والمورد البشرى يمكن أن يحقق ثروات وإيرادات كثيرة من خلال استخدام مهاراته ومعارفه ، فبدون المهارات والمعارف يصبح الفرد عاجزا أو ذو قدرة محدودة تمنعه من أحداث التحول أو التغيير ولكي يصبح الفرد مورداً فعالاً لابد أن يمتلك الخبرات والمهارات والمعارف والاستعدادات اللازمة لأداء مهامه المتخصصة .
ومن ثم فإن الحاجة إلى أخصائي النشاط الرياضي مع التزايد المطرد في الإقبال على النشاط البدني وتزايد الوعي بأهمية الرياضة واستثمار وقت الفراغ في مناشط تنمي الصحة واللياقة ولقد انتبهت الدولة إلى هذا الإقبال فقامت بالتوسع في إنشاء مراكز الشباب .
وتتطلب طبيعة العمل للأخصائي الرياضي الماماً عريضاً بعدد من الخبرات الأساسية وتنفيذ العديد من المهام التي تتطلب استخدام النماذج الإدارية بدلاً من التخطيط للنشاط الرياضي وصولاً لطباعة التقارير والانجازات المختلفة .
ونظراً لأهمية مراكز الشباب ومدى الحاجة إليها وفي ظل التقدم التكنولوجي المذهل والمتطور والمستمر ومدى ما نواجهه من التحديات والمشكلات فرضها علينا الواقع نتيجة تطور هذه التكنولوجيا أمام منظمات الأعمال ،أصبح العالم يعتمد على التحسين والتطوير الأسلوب الأمثل لمواجهة هذه التحديات يجب مواجهة هذا التطور المستمر والسريع لتحسين وتطوير مراكز الشباب وهذا لا يتم إلا عن طريق التنظيم والتدريب المستمر للأخصائيين الرياضيين ووجود حد أدني من المعارف والمهارات تتيح لهم مواجهة هذه المواكبة والحصول على فرص أفضل نتيجة الابتكار والتغيير .
وتسهم النماذج الإدارية في دعم ومسانده وتبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل وتسريع عملية اتخاذ القرار وتمكين الأخصائيين من إدارة مهام عملة بكفاءة وفاعلية للاستفادة من متطلبات العمل وتقديم الخدمات بجودة عالية وفق معايير إدارية وفنية تواكب متطلبات العصر ومن ناحية أخرى فإن الأداء المؤسسي إنما هو محصلة لأداء الأفراد من جهة وأداء وحدات التنظيمية من جهة أخرى مضافاً إلى ذلك كله تأثيرات البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحيطة .
ومن خلال بعض الزيارات الميدانية لمراكز الشباب بمحافظة المنيا قبل تطبيق الدراسة وجد الباحث بعض الصعوبات التشغيلية والإدارية , كما وجد قصور في الخبرات والمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات العمل، وهذه القصور تمثل عائقاً أمام توصل مراكز الشباب لتحسين أدائها المؤسسي والتوصل إلى القرار السليم فلذالك لا بد من البحث عن أساليب و طرق تسهل عمل الأخصائي الرياضي بمراكز الشباب والاهتمام ببعض الإعدادات الفنية والتقنية المتخصصة لميكنة العمليات والنماذج الإدارية وجميع العاملين لديهم إغفال شديد عن التطورات الإلكترونية و لما لها من أثر إيجابي على المستوى الكلى لأداء مراكز الشباب وضعف فرص الاستغلال الأمثل للمنشآت الرياضية كما يوجد ضعف في استخدام التكنولوجيا الحديثة وكيفية التعامل معها مما أدى إلى حجب عدد كبير من الشباب عن التردد على مراكز الشباب .
ومما سبق وفي عالمنا المعاصر يصعب أن تتخيل منظمة ما تستطيع أن يكون لديها أداء مؤسسي على مستوى عالي ومتميز وكذلك تحقق ميزة عالية في المجتمع المحيط فلابد أن يتم تحويل تلك النماذج التقليدية إلى نماذج إلكترونية حديثة قادرة على تحقيق ذلك التميز والتطور فبالرغم من تعدد الوسائل التنظيمية التي يمكن أن يعتمد عليها مراكز الشباب لتدعيم
أدائه وقدراته التنافسية في المجتمع إلا أن الفكر الإلكتروني المعاصر قد أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن تنمية وتطوير وتحسين الأداء المؤسسي هو أكثر تلك الوسائل فعالية ، فالمنظمة التي تسعى إلى تحقيق كفاءة وفاعلية أدائها المؤسسي لابد وأن تعتمد على موارد الكترونية حديثه وأن تجري التحديثات المستمرة في برامج التطوير والتحسين لها بما يحقق لها الاستفادة منها في تحسين أدائها ومكانتها .
ويستخلص الباحث أن تحويل النماذج الإدارية التقليدية إلى نماذج الكترونية بمراكز الشباب سوف يكون له الأثر في التغلب على الصعوبات التي تواجه تلك المراكز وكذلك لضمان تحقيق ما يغير تلك النجاح والتميز وتحقيق مستوى عالي في الأداء المؤسسي والذي من خلاله نستطيع التقدم والرقي بمراكز الشباب مما يؤدي إلى وجود الإقبال على مراكز الشباب بمحافظة المنيا , وهذا ما حث الباحث إلى القيام بهذه الدراسة بعنوان : استراتيجية مقترحة لإدارة النماذج الإدارية لتحسين الأداء المؤسسي بمراكز الشباب .
أهميه البحث :
تبرز أهميه البحث في مستويين
1. المستوى النظري : تبرز الأهمية النظرية في الإثراء العلمي الذي قد تضيفه بتوضيح كيفية تطوير النماذج الإدارية في مراكز الشباب والتي تؤثر بشكل واضح على تطبيق الأعمال الإدارية للأخصائيين الرياضيين .
2. المستوى الميداني : تبرز الأهمية الميدانية لهذه الدراسة من خلال وضع رؤية لتطوير الأعمال الإدارية للأخصائيين الرياضيين بالإضافة إلى المساهمة في الأداء المؤسسي مما يساهم في إيجابيات بيئة العمل وفاعليتها .
هدف البحث
يهدف البحث الحالي إلى وضع استراتيجية مقترحة لإدارة النماذج الإدارية لتحسين الأداء المؤسسي بمراكز الشباب .
تساؤلات البحث
في ضوء هدف البحث يضع الباحث التساؤلات الآتية :
1. ما طبيعة النماذج الإدارية بمراكز الشباب ومردودها علي الأداء المؤسسي ؟
2. ما آليات النماذج المالية بمراكز الشباب والعائد المؤسسي من تطبيقها ؟
3. ما هي الطرق المتبعة للعضوية بمراكز الشباب ؟
4. ما أنظمة نماذج المخازن وصيانتها ودورها في تسهيل منظمة الأداء المؤسسي ؟
5. ما قواعد نماذج الأعمال الإدارية للأنشطة بمراكز الشباب لتحسين أدائها ؟
6. ما هي الاستراتيجية المقترحة لإدارة النماذج الإدارية لتحسين الأداء المؤسسي بمراكز الشباب ؟
خطة وإجراءات البحث
منهج البحث :
سوف يستخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي ” بخطواته واجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث وقدرته علي جمع أوصاف علمية عن المشكلة قيد البحث ووصف الوضع الراهن لها وتفسيرها والعمل علي إمداد الباحث بالمعلومات والحقائق اللازمة للتحقق من فروض البحث .
مجتمع وعينة البحث :
يتمثل مجتمع البحث في مراكز شباب محافظة المنيا وتتمثل عددهم 155 مركز شباب قرية ومدينة علي مستوي عدد 9 إدارات بالمحافظة .
قام الباحث بتحديد عينة البحث من مراكز الشباب بتطبيق الاستبيان على جميع مراكز شباب إدارة المنيا بإجمالي 26 مركز شباب , وقد تم توزيع استبيان البحث على أفراد عينة البحث والمتمثلة في 6 أفراد من كل مركز شباب بواقع { عضو مجلس إدارة , المدير التنفيذي للمركز , أخصائي رياضي , أخصائي شباب , مشرف مالي , مسئول مخازن } , وقد تم استبعاد عدد ستة استمارات لعدم استكمال جميع العبارات , وبلغت العينة النهائية الأساسية ( 100 ) فرد بالإضافة إلى ( 20 ) للعينة الاستطلاعية .
أدوات جمع البيانات :
استخدم الباحث لجمع بيانات البحث الأدوات الآتية استمارة استبيان واقع إدارة النماذج الإدارية بمراكز الشباب لتحسين أدائها المؤسسي ( إعداد الباحث ) .
الاستخلاصات والتوصيات
الاستخلاصات
في ضوء أهداف البحث ومنهجه وباستخدام الأساليب الإحصائية الملائمة توصل الباحث للنتائج التالية :
1. الاستراتيجية المقترحة لإدارة النماذج الإدارية حيث تهتم في تعظيم الأداء المؤسسي لمراكز الشباب مما يزيد من قدرتها على تقديم خدمة تتمتع بجودتها وتساعد في تطبيق مبادئ حوكمة العمل الإداري بمراكز الشباب .
2. تمنح الاستراتيجية القدرة في توفير بيانات عن المركز وأنشطته في أي وقت .
3. السجلات الورقية والتقليدية تهدر الكثير من الوقت والمجهود .
4. يسهل التلاعب في السجلات المالية وخاصة ما يختص بسجلات العضوية والسجلات المالية .
5. تمتلك مراكز الشباب كوادر بشرية متميزة في تنفيذ الأنشطة المختلفة , بينما تفتقر مراكز الشباب للكوادر القادرة على التحول الإلكتروني .
التوصيات
في ضوء نتائج البحث توصل الباحث إلى الاستراتيجية المقترحة لإدارة النماذج الإدارية لتحسين الأداء المؤسسي بمراكز الشباب , في ضوء هذه يوصي الباحث :
1. تطبيق الاستراتيجية المقترحة مع جميع مراكز شباب المحافظة .
2. العرض على وزارة الشباب والرياضة – الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات الشبابية بالاستراتيجية المقترحة لتطبيقها على جميع الهيئات وربطها مباشرة مع الوزارة .