الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تناولت هذه الدراسة موضوع: (البناء الإيقاعي في شعر الإمام البوصيري)، والمقصود بالبناء الإيقاعي: الإيقاع العروضي الذي يتكرر في البيت الشعري، أي: توالي الحركات والسكنات؛ مما ينتج عنه مجموع تفعيلات البيت الشعري؛ ومن ثم مجموع التفعيلات في القصيدة الشعرية. وقد تم اختيار شعر الإمام البوصيري كنموذج للدراسة التطبيقية لعدة أسباب، منها: ثراء ديوانه بالظواهر الإيقاعية التي تستوجب البحث والدراسة، وتميز شعره بسهولة الألفاظ، وقوة العبارات، وجزالة التراكيب، وبعدها عن الغريب، كما أن الإمام البوصيري شاعر مصري مثَّل عصره أفضل تمثيل؛ لذلك اعتنت هذه الدراسة بدراسة شعره من ناحية البناء الإيقاعي. وتهدف الدراسة إلى تحديد الوظائف الإيقاعية في ديوان الإمام البوصيري، والكشف عن العناصر المكونة لإيقاعه الشعري، وإحصاء الأوزان العروضية في شعره، وبيان الأثر الإيقاعي للبحور الشعرية في ديوانه، والكشف عن علاقة حجم القصيدة بإيقاع الوزن العروضي الذي نظمت عليه القصيدة. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي الذي يعنى بوصف الظاهرة العروضية وتحليلها تحليلًا إيقاعيًّا، كما استعانت الدراسة بالمنهج الإحصائي للوقوف على مظاهر (البنى الإيقاعية) في شعر الإمام البوصيري، والتشكلات الإيقاعية في شعره. وجاءت الدراسة في تمهيد وبابين، تناول التمهيد التعريف بالإمام البوصيري والبنية الإيقاعية، وجاء الباب الأول بعنوان: (الموسيقى الخارجية)، وفيه فصلان، الفصل الأول: (الأوزان الشعرية)، والفصل الثاني: (القافية)، والباب الثاني بعنوان: (الموسيقى الداخلية) ويشمل فصلين، الفصل الأول: (الموسيقى العروضية)، والفصل الثاني: (الضرورة الشعرية). وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها: أن الشاعر في تناوله المفردات والألفاظ لم يجنح إلى الغرابة، ولا التعقيد، بل لجأ إلى البساطة والوضوح، وقد أثبتت الدراسة أن القوافي الداخلية تمثل بناءً موسيقيًّا يثري القصيدة، وقد استعمل الإمام البوصيري أغلب حروف الهجاء كحروف للروي في قصائده الشعرية، وأدت القافية دورًا إيقاعيًّا بارزًا في بناء قصائده الشعرية، واستعمل الإمام البوصيري بعض الضرائر الشعرية مثل: قصر الممدود، ومد المقصور، وتأنيث المذكر، وتذكير المؤنث. |