الفهرس 
Introduction & Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 168 |  |  |
| | | from | 168 | | |
Abstract
الصرع هو مرض عصبي شائع خاصة بين الأطفال و غالبًا ما يصحبه اعتلال بالوظائف المعرفية مما قد يؤثر سلبًا على حياة الأطفال المصابين بالصرع و خاصة انجازهم الأكاديمي ونضوجهم الاجتماعي. هذا و قد تُعزى الأمراض المعرفية المصاحبة لمرض الصرع إلى حدوث نوبات التشنجات أوتشوهات المخ التكوينية وكذلك الأدوية المضادة للصرع و التي قد تؤثر على الإدراك بشكل كبير في بعض المرضى.
يتمثل التحدي في علاج الصرع في اختيار دواء فعال للسيطرة على نوبات الصرع ، و التقليل من الآثار الجانبية المعرفية والسلوكية , و يتم اختيار العقار المناسب بناءً على التاريخ الطبي ، وسمية الأدوية ، و الموازنة بين فائدة العقار و اضراره.
و أجريت هذه الدراسة لتقييم بعض التأثيرات العصبية والنفسية المحتملة للصرع ولبعض الأدوية المضادة للصرع الأكثر شيوعًا لدى الأطفال في محافظة المنيا والتي يمكن أن تؤثر سلبا على مستواهم الأكاديمي و نضوجهم الاجتماعي.
أجريت هذه الدراسة على 60 طفلاً من الفئة العمرية (3-17) عامًا ممن زاروا عيادة الأطفال العصبية والنفسية أو تم قبولهم في قسم طب الأطفال بمستشفى المنيا الجامعي للأطفال في الفترة من ديسمبر 2018 إلى مايو 2020. و قد كانت الدراسة استطلاعية و تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة الأخلاقية بكلية الطب بجامعة المنيا.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين متساويتين (مجموعة الأطفال الأصحاء لمقارنتهم بالأطفال المرضى ومجموعة الأطفال مرضى الصرع الذين تم تشخيصهم حديثًا و لم يتناولوا أيا من الأدوية المضادة للصرع حتى وقت الدراسة). تم تقسيم مرضى الصرع إلى مجموعتين فرعيتين وفقًا للدواء المضاد للصرع المستخدم (المرضى الذين يتلقون فالبروات الصوديوم والمرضى الذين يتلقون الكاربامازيبين).
تم أخذ البيانات الاجتماعية والديموغرافية للأطفال المشاركين بالبحث و كذلك التاريخ المرضي لهم من أولياء الأمور. و تم توقيع الفحص الاكلينيكي والعصبي الشامل عليهم. و تم استخدام مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الصورة الخامسة) واختبار كونرز لتقييم معدل الذكاء والوظائف المعرفية للأطفال المشاركين ، وتم تطبيقهما مرة واحدة على الأطفال الأصحاء وثلاث مرات للأطفال المصابين بالصرع؛ في بداية الدراسة قبل بدء العلاج بالأدوية المضادة للصرع ثم بعد ستة أشهر و اثنى عشر شهرًا من تناول الأدوية المضادة للصرع.
قد كشفت الدراسة أن الصرع مجهول السبب بحد ذاته كان له تأثير سلبي على درجات معدل الذكاء والوظائف المعرفية للأطفال مرضى الصرع. كما وجد ان العلاج بفالبروات الصوديوم قد اثر سلبًا على درجات الذكاء للأطفال المصابين بالصرع بعد 6 أشهر من العلاج ولكن هذه النتائج تحسنت بعد 12 شهرًا من العلاج. لكنه قد أضعف بشكل كبير الوظائف الإدراكية للأطفال المصابين بالصرع بعد ستة أشهر من بدء العلاج و استمر هذا التأثير السلبي بعد اثنتي عشرة شهرًا من العلاج.
كذلك وجد أن عقار الكاربامازيبين له تأثيرا سلبًيا على درجات معدل الذكاء والوظائف المعرفية للأطفال المصابين بالصرع بعد ستة أشهر من بدء العلاج و استمر بعد اثنتي عشرة شهرًا. و قد كان فالبروات الصوديوم أقل تأثيراً على درجات الذكاء للأطفال المصابين بالصرع من الكاربامازيبين. لكن الآثار السلبية لكلا العقارين على الإدراك لم تكن مختلفة بشكل كبير سواء بعد ستة أشهر أواثنتي عشرة شهرًا من بدء العلاج.
خلصت الدراسة أيضا الي وجود علاقة عكسية ذات دلالة احصائية بين مستوى الدواء المستخدم في الدم و معدل الذكاء لدى الأطفال مرضى الصرع. وعلى العكس، كانت العلاقة بين مستوى الدواء المستخدم في الدم و درجات اختبار كونرز المستخدم لتقييم الوظائف المعرفية للأطفال المصابين بالصرع علاقة طردية ذات دلالة احصائية.