الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة إحدى الدول الإسلامية وهي دولة المرابطين دورها في نشر الإسلام ببلاد السودان الغربي، التي لعبت دورًا هامًا في التاريخ الإسلامي، إذ التفتوا إلى موقعها المتميز في صحراء بلاد المغرب، وبعيدًا عن المراكز العمرانية المزدهرة في الشمال، علاوة على توسطها لمسالك التجارة بين مدن المغرب الأقصى وبلاد السودان الغربي مورد الذهب. وقسمت هذه الرسالة إلى تمهيد تاريخي وأربعة فصول بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة ومجموعة من الملاحق مع ثبوت المصادر والمراجع. وتضمن الإطار الجغرافي والسكاني لبلاد المغرب الأقصى والسودان الغربي قبل ظهور المرابطين، وحاولت من خلاله إيضاح بداية الاتصال بين الطرفين، فالصِلات بين المغرب والسودان ضاربة بجذورها في أعماق الزمن، حيث كانت الحضور المغربي قديمًا، فمنطقة السودان الغربي ارتبطت عبر الدروب والمسالك الصحراوية الممتدة من الشمال إلى الجنوب، وهذه الدروب تخترق الصحراء الكبرى التي بالرغم من وقوعها بين المنطقتين إلا إنها لم تكن عائق أمام الهجرات العربية والإسلامية، بل نجدها ساعدت على ازدياد الصلة وسَّهلت النقل، وبالتالي ازدياد حركة الهجرة بين الطرفين، وأيضًا معرفة العناصر السودانية في المغرب الأقصى، والعناصر المغربية المتواجدة في بلاد السودان الغربي، وكيف أثرت هذه العناصر على أهل السودان الذين استفادوا منها في شتى مجالات الحياة. |