الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة واردات مصر التجارية في العصر البطلمي، وانقسمت الدراسة إلى تمهيد تناول لمحة عن أحوال مصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العصر البطلمي، وكذلك واردات مصر في العصر المتأخر، وجاء الفصل الأول بعنوان الواردات المصرية من حوض البحر المتوسط ،سواء كانت واردات من المنتجات الغذائية أو من الواردات الصناعية او واردات حيوانية أو واردات من العبيد، وتناول الفصل الثاني الواردات من بلاد العرب والهند وأفريقيا وكانت الواردات عبارة عن واردات صناعية وحيوانية وعبيد، كما تحدث الفصل الثالث عن الطرق التجارية والمكوس الجمركية والعاملون بالتجارة، أما الفصل الرابع فجاء بعنوان أثر الواردات التجارية على العلاقات بين مصر والدول الأخرى في العصر البطلمي. تعتبر مصر بلد غنية جدا، وحاول البطالمة الاكتفاء ذاتيا، ولكن ذلك الاكتفاء لم يكن مكتملا، حيث كانت موارد مص ضعيفة في بعض الاحتياجات الأساسية للجيش والأسطول كالمعادن والخيول والفيلة والأخشاب فكان على البطالمة استيراد هذه السلع من الخارج. نجح البطالمة في تلبية بعض الاحتياجات من الممتلكات الخاضعة لدولتهم فاستوردوا النحاس من قبرص والأخشاب من سوريا والخيول من برقة وبعض الذهب من النوبة ومروي، كما استورد البطالمة الفيلة من شرق ووسط أفريقيا، وكانت الصحراء الشرقية والنوبة بها الكثير من المناجم التي يصعب استخدامها لإهمالها منذ زمن بعيد، فأعاد البطالمة استخدامها ولكنها لم تكن كافية لسد حاجة البلاد. حاول البطالمة مد نفوذهم جنوب مصر من خلال الاحتفاظ بالنوبة ومد النفوذ إلى مملكة مروي وبدأ البطالمة بإيفاد البعثات الكشفية إلى مروي ووسط أفريقيا فأرسل بطلميوس الأول (سوتير) الحملات إلى النوبة، وتبعه في ذلك فيلادلفوس حيث أوفد فيلون في السنوات الأولى من حكمه لاكتشاف أواسط أفريقيا، كما أرسل العديد من الحملات إلى النوبة للسيطرة على مناجم الذهب، وبعد إخضاعها وتأسيس حكمه على مناجم الذهب، أبقى مملكة مروي تحت المراقبة الدقيقة من خلال سلسلة من الحملات التي ذهبت إلى مروي وما بعدها، وبعد ذلك اتبع فيلادلفوس العلاقات التجارة والدبلوماسية مع مملكة مروي، وبذلك أبقي على مملكة مروي مفتوحة أمام نفوذ البطالمة. |