الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهِدْت الْفَتْرَة الْأَخِيرَة مِنْ هَذَا الْقَرْنِ بُزُوغًا وتقدمًا كَبِيرًا لِلْمَسْرَحِ السُّعُودِيِّ ، مما اسْتُوقِفَ الْعَدِيدُ مِنَ الْمَسْرَحَيْنِ وَالْأدباءِ وَالْبَاحِثِينَ لِلْوُصُولِ إِلَى سِرٍّ هَذَا الْبُزُوغِ وَتَحْلِيلَهُ وَدِرَاسَتهُ وَمُشَاهِدَةَ الْعَدِيدِ مِنَ الْمَسْرَحِيَّاتِ الَّتِي أثِرْت الْمَجَالَ الْمَسْرَحِيَّ ، وَخُصُوصًا فِي الْكِتَابَةِ الْمَسْرَحِيَّةِ ، وَرغَمَ أَنَّ الْمَسْرَحَ السُّعُودِيَّ مَا زَالَ يَبْحَثُ عَنْ مَكَانَتِهِ الَّتِي لَمْ يَصِلْ إِلَيهَا بَعْد ، إلّا أَنَّه لَا يُخْفِي عَلَى الْكَثِيرِ أَنَّ النَّصَّ الْمَسْرَحِيَّ السُّعُودِيَّ قَدْ وَصَلَ إِلَى مَكَانَةِ عَالِيَةٍ بِالْمَسْرَحِ ، وَأَصْبَحَ الْقَائِدَ الْحَقِيقِيّ لِاِزْدِهَارِ الْمَسْرَحِ السُّعُودِيِّ ، وَأَعْتَقِدُ أَنَّه رَغْم الْمُعَوِّقَاتِ الَّتِي تُعَوِّقَ الْمَسْرَحَ السُّعُودِيَّ إلّا أَنَّه يُوجَدُ بادِرَةُ أَمَلٍ لِوُصُولِهِ إِلَى مَا يَسْتَحِقُّ وَذَلِكً بِسَبَبِ الْأَعْمَالِ الْأَخِيرَةِ ، الَّتِي أَسْهَمْتِ فِي إثرائه وَ الَّذِي لَفتَ نَظَرُي للْمَسْرَحِ السُّعُودِيِّ هُوَ نُصُوصُ الْكَاتِبِ الْمَسْرَحِيِّ ” فَهْدُ رَدَّةِ الْحارِثِيِ ” لِأَنَّه اِسْتَطَاعَ أَنْ يَصْبِغَ الْمَسْرَحُ السُّعُودِيُّ بِصِبْغَةِ فَرِيدَةٍ وَلَوْنًا جَدِيدًا جَعَلْتِهِ يَتَغَلَّبُ عَلَى مُعَوِّقَاتِهُ الْمَعْرُوفَةِ وَمنِحْتِهِ مَضْمُونًا خاصًا يُعْبَرْ عَنْ مَسْرَحِ جَدِيدٍ مِنْ حَيْثُ الْفِكْرِ وَالْمَوْضُوعِ، وَقَدْ أتخذتُ بَحْثَي هَذَا لِتَحْلِيلِ الْبِنَاءِ الدِّرامِيِّ فِي نُصُوصِ مَسْرَحِ فَهْدِ الرَّدَّةِ الْحارِثِيَّ وَأَرَدْتُ أَنْ أُرَكِّزَ عَلَى الْبِنَاءِ الدِّرامِيِّ لِأَنَّ ثَمَّةَ اِخْتِلاَفَ وَتُمَيِّزُ لَدَى كِتَابَاتِ فَهْدِ الرَّدَّةِ الْحارِثِيَّ ، وَهِي إِنَّه مُؤَلِّفُ كَاسِرٌ لِلنَّسَقِ الطَّبِيعِيِّ لِلْبِنَاءِ الدِّرامِيِّ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ أغْلَبَ مَسْرَحِيَّاتِهِ يَبْدُو بِنَاؤُهَا الدِّرامِيِّ وَاضِحٌ وَلَكِنَّ أَحَيَّانَا يَبْعُدُ عَنِ الْبِنَاءِ الدِّرامِيِّ المعتاد، كَمَا لِفَهْدِ الرَّدَّةِ أُسْلوبُ مُخْتَلِفٌ مِنْ حَيْثُ اِسْتِخْدامِهِ لِلُغَةِ وَالْفِكْر ، لِذَا نَجِدُ أَنَّ كُلّ هَذِهٍ الْأسْبَاب جَدِيرَة بالدِّرَاسَةِ وَالتَّحْلِيلِ للبَنَّاء الدِّرامِيِّ لِمَسْرَحِهِ وَخُصُوصًا أَنَّ نُصُوصَه الْمَسْرَحِيَّةِ تَغْلِبت عَلَى مَا يُعَانِيهِ الْمَسْرَحَ السُّعُودِيَّ من معوقات . و من النتائج : لا يوجد كتب ثقافية و تعليمية من المسرح بشكل كثيف حيث تضم المكتبة المسرحية السعودية عدد قليل من الكتب التى تعرض تاريخ المسرح السعودى ، او المناحى المسرحية ، او اعلام الادب السعودى او كيفية كتابة النص المسرحى ، فلا زال الطريق مفتوحا امام العديد من الكتاب لاثراء مكتبة المسرح السعودى و تعريف المجتمع باهمية المسرح و قيمته و فائدته فى عرض المشكلات الاجتماعية فحلتها. |