Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير وسائل الاتصال الحديثة على العلاقات الأسرية :
المؤلف
عبدالرحمن، محمد حسن متولي.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسن متولي عبدالرحمن
مشرف / نجلاء محمد عاطف خليل
مناقش / على يحيى ناصف
مناقش / دينا محمد السعيد أبوالعلا
الموضوع
العلاقات الاسرية. العلاقات الاسرية - جوانب اجتماعية. الأسرة - جوانب اجتماعية. وسائل الإعلام - تأثير. الشبكات الاجتماعية على الإنترنت. الإعلام - جوانب اجتماعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
321 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

تمهيد : أحدثت ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في السنوات القليلة الماضية تغييرات نوعية في العديد من أوجه الحياة للدرجة حيث مهدت الطريق للانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعلومات، وقد أخذت هذه الثورة تترك آثارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المجتمع المعاصر بشكل غير مسبوق كما ونوعا، وتمثل شبكة المعلومات أحد مظاهر ثورة المعلومات فهي تؤدي دورا أساسيا في صياغة الأنشطة الرئيسية للإنسان في شتى نواحي الحياة، فأصبح من خلالها إزالة حواجز الزمان والمكان ومع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة أصبحت شبكة الإنترنت بصفة خاصة همزة الوصل بين دول العالم والمحرك الفعال لمختلف الأنشطة والمجالات لجميع فئات المجتمع على المستوى العالمي وقد شهد العالم زيادة مطردة في أعداد مستخدمي الإنترنت، وتعتبر الانترنت من أبرز المستحدثات التكنولوجية ووسائل الإعلام الجديد في عالم ثورة المعلومات، حتى أصبحت أسلوباً للتعامل اليومي ونمطاً للتبادل المعرفي، كما أن الانتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أهم معالم العصر الحديث، لما أحدثته من آثار عميقة وتغيرات جذرية في أساليب وأشكال التواصل والاتصال المباشر وغير المباشر. إن هذا التطور والتقدم الذي شهدته التكنولوجيا قد يعرف تأثيرا كبيرا على العلاقات الاجتماعية وخصوصا الأسرية منها ذا اختلفت أنماط الاتصال الأسري في ظل هذه التكنولوجيا الحديثة، ففي العقود الأخيرة شهد العالم تطورات متسارعة وتغيرات كثيرة نتيجة ثورة الإعلام والاتصال وما أفرزته من تكنولوجيات ووسائط متعددة ، وظهور مصطلح العولمة كأداة للغرو الغير المسلح ، كل هذه العوامل ساهمت في تقريب الحدود والمسافات الجغرافية وأصبح العالم عبارة عن قرية كونية صغيرة يعرف الناس بعضهم البعض ويتفاعلون كأنهم جيران في حي واحد، ولعقود طويلة ظلت المؤسسات الاجتماعية (الأسرة) تلعب دورا أساسيا في مدارك الإنسان وثقافته، وتساهم في تشكيل منظومة القيم التي يتمسك بها ويتخذها معالم تتحدد من خلال مقومات السلوك الاجتماعي بما فيها علاقات الآباء والأبناء. أهداف الدراسة : هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على تأثير وسائل الاتصال الحديثة على العلاقات الاسرية ، وينبثق من هذا الهدف الرئيسي عدة أهداف فرعية تتمثل في: 1- التعرف على نشأة وتطور وسائل الاتصال الحديثة. 2- الكشف عن أنواع وأنماط وسائل الاتصال الحديثة. 3- التعرف على أهمية الأسرة ووظائفها. 4- رصد واقع العلاقات الأسرية. 5- التعرف على الاتصال الأسري وأهميته. 6- الكشف عن آليات مواجهة التأثير السلبي لوسائل الاتصال الحديثة. في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في تأثير وسائل الاتصال الحديثة على العلاقات الاسرية , نري أنها تندرج تحت نوع الدراسات (الوصفية التحليلية) أما بالنسبة لأدوات الدارسة فتتمثل في استمارة الاستبيان ، تم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية في مدينة المنصورة والذي يبلغ عددهم نحو (379) مبحوث باختلاف فئاتهم الاجتماعية وأوضاعهم الاقتصادية فقد شملت العينة كلاً من النوعين (ذكور– إناث)، والسن، والمستوى التعليمي بكل مراحله، والمهنة، ومستوى الدخل، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية حتى يتم تكوين صورة شاملة وممثلة للمجتمع بجميع فئاته. أهم نتائج الدراسة : • كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن اعتقاد قرابة نصف عينة البحث بتأثير وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة على العلاقات الأسرية، ومن أهمها ان مواقع التواصل الاجتماعي عملت على تقريب المسافات بين الأسر والمسافرين، وتساهم هذه الوسائل من الاتصال والتواصل من الأسرة، وجعلتني شبكات التواصل الاجتماعي اهتم بمشاركة أصدقائي في المناسبات، وتزيد وسائل التكنولوجيا الحديثة من دائرة معارفي بالناس، وتساعد على المشاركة في انشطة المجتمع، واسهمت برفع مستوى العمل المعرفي لأفراد الأسرة، وأخيراً تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم شؤون الأسرة. • تبين من نتائج الدراسة الميدانية الأثار السلبية نتيجة الاستخدام السيئ لوسائل الاتصال الحديثة يأتي في مقدمتها ساهمت في نشر ثقافة التقليد والمحاكاة، ونشر ثقافة الاستهلاك المظهري في المجتمع، وأوجدت مواقع التواصل الاجتماعي اوجدت قيم دخيلة على المجتمع، وتعمل مواقع التواصل الاجتماعي على نشر ثقافة الكراهية، ساهمت في انهيار القيم الاخلاقية، وأخيراً عملت على نشر الفردانية في المجتمع. • أوضحت نتائج الدراسة الميدانية الأساليب التي يجب أن تتبعها الأسرة في تحصين الشباب ضد التأثير السلبي لوسائل الاتصال الحديثة منها: ضرورة ترشيد استخدام مواقع التواصل وضبط مواقيتها، والتفاعل الايجابي ممثلا في الحوارات والمناقشات الأسرية، وتشجيع الأبناء التحدث عن أي شيء يشاهدونه أو يطلعون عليه بالإنترنيت، وتنمية الأسرة لثقافة كمبيوترية كافية لاستعمال الانترنيت، تركيز الأبناء على بناء علاقات اجتماعية واقعية وهادفة، وأخيراً تحذير الأبناء من تصديق أي حديث أو معلومات يعطيها عن أنفسهم. أهم توصيات الدراسة : 1. أن يكون للأهل والأقارب الدور في رعاية الأبناء والشباب من خلال المراقبة المستمرة والدؤوبة لتصرفات وسلوكات أبنائهم والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في المراقبة والمتابعة. 2. ضرورة تفعيل دور الأسرة في التواصل والحوار مع أبنائهم بشكل هادئ ومحاولة إقناعهم بضرورة الممارسة العقلانية والتفاعلية مع شبكات التواصل الاجتماعي دون أن يخل ذلك بعلاقاتهم مع بعضهم البعض. 3. تفعيل دور المؤسسات الدينية لاسيما المساجد من خلال المحاضرات والدروس العلمية التي يجب أن تترقى إلى الأحداث التي نعيشها، مع الحث والتذكير بدور الأسرة وضرورة التواصل والحوار بين أفرادها، وإن أمكن التفاعل مع هذه المواقع من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية.