Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الارهاب الدولى فى الفقة الاسلامى :
المؤلف
الغفلي، أحمد عبيد محمد مصبح.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبيد محمد مصبح الغفلي
مشرف / محمود محمد حسن
مشرف / عبدالله محمد الهواري
مناقش / الهادي السعيد عرفة
مناقش / زكي زكي زيدان
الموضوع
الارهاب. الارهاب - فقه اسلامي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
339 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/3/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

انَّ ظَاهرَةَ الإرهابِ تُعَدُّ مِن أبرزِ وأخطَرِ صُورِ العُنفِ الَّتي عَرَفَها المُجْتَمعُ مُنذُ قَديمِ الأزَلِ، والتَّي تَطَوَّرَتْ مع تَطَوُّرِ المجتمعِ والعَلَاقاتِ الاجتِمَاعِيَّةِ المختَلِفَةِ، وَعَلى الرَّغمِ من قِدَمِها إِلا أنَّهُ قَدْ تَمَّ الالتِفَاتُ إليها حَدِيثًا، فَالخُطُورَةُ التي يُشَكِّلُهَا الإرهَابُ فِي الْحَاضِر أضْخَمُ بِكثِيرٍ من أعْمَالِ الْإِرْهَابِ فِي المَاضِي؛ سَواءً أكَانَ ذَلِكَ مِن حَيْثُ تَفَاقُمُ أَعْدَادِ الضَّحَايا جَرَّاءَ الأعْمَاِل الإرهَابِية، أم اتِّسَاعِ نِطَاقِ هَذهِ الأعْمَالِ، أم اسْتخدامِ التَّطَوُّرِ العلميِّ والتُّكنولوجِيِّ فِي تَنْفيذ مِثلِ هَذِهِ العمَلِيَّاتِ؛ إِضَافَةً إِلَى ظُهُورِ أشْكَالٍ جديدةٍ من الإرهَابِ تحتَ مُسَمَّيَاتٍ أخرى؛ كَالإرهابِ السِّيَاسِيِّ، والإرهابِ الدُّوَلِيِّ، وَإرهَابِ الدَّوْلَةِ، وَالْإِرهَابِ الدَّاخِلِيِّ، والإِرهَابِ الدِّينِيِّ. وَمِنْ ثَمَّ جَاءَتْ هَذِه الدِّرَاسَةُ لِتَتَنَاوَلَ هَذِهِ الظَّاهِرَةَ، وَتَقِفَ عَلَى أَسْبَابِهَا، وَأُسُسِ التَّصْنِيفِ العَالَمِيِّ لَهَا، وَتَتَعَرَّضَ لِلقَوَانِين وَالِاتِّفَاقِياتِ الدُّوَلِيَّةِ الَّتِي وُضِعَت لِمُوَاجَهَتِها، وَإِجْرَاءِ مُقَارَنَةٍ بَين الْقَوَانِينِ الْوَضْعِيَّةِ وَالشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ فِي مُعَالَجَةِ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ. إِشْكَالِيَّةُ الدِّرَاسَةِ: تَتَمَثَّلُ إِشْكَالِيَّةُ هذِهِ الدِّرَاسَةِ فِي تَوضِيحِ مَوْقفِ الفِقْهِ الإسْلَامِيِّ منْ ظَاهرةِ الإرهَابِ عَامةً وَالإرهَابِ الدُّوَلِيِّ خَاصةً، وَكذلكَ لإزالَةِ الفَهْمِ الْخَاطِئِ وَالتَّشويهِ المُتعمَدِ للإسلامِ ومفَاهِيمهِ منْ خِلالِ المُقَارَنَةِ بين رُؤيَةِ الفِقْهِ الإسْلَامِيِّ وَمُكَافَحتِه لِكلِّ صُوَرِ الإرْهَابِ وَبينَ القَوَانِينِ الْوَضْعِيَّةِ وَالتَّشرِيعَاتِ المُقَارَنَةِ. أَهَمِّيَّةُ الدِّرَاسَةِ: تَأْتِي أَهَمِّيَّةُ هَذِهِ الدِّرَاسةِ انْطِلَاقًا مِنَ الآتِي: 1- الوصولُ إلى تعريفٍ للإرهابِ فِي الفقهِ الإسلامِيِّ والقَوانينِ والتَّشريعاتِ الوضَعْيَّةِ المُقارَنَةِ، وَالتَّفْرِقَةُ بينهُ وبين غيْرِهِ منَ الأعْمَالِ التي قد تُشْبِهُهُ في بعضِ الجَوانبِ، وَتُبَايِنُهُ مِن جَوَانِبَ أُخْرَى، وَبِالتَّالِي يُشَكِّلُ البحثُ تَصحِيحًا لِلمَفَاهِيمِ الخَاطِئَةِ، وَدِفَاعًا عَنِ الْهُوِيَّةِ الإسْلَامِيَّةِ البَرِيئَةِ من اتِّهَامَاتِ أَعداءِ الإسلامِ. 2- تَوضيحُ حُكمِ الشريعَةِ الإسلامِيَّةِ مِن الإرهَابِ الدُّوَلِيِّ وَالقَوانينِ الوضعيةِ المقارنَةِ. 3- التَّعَرُّفُ عَلى العَوامِلِ الدَّافعَةِ إلَى ظُهُور الإرهَابِ الدُّوَلِيِّ. 4- مَوقفُ الفقْهِ الإسلامِيِّ من الإرهابِ الدَّوَلِيِّ، وأَهَمُّ أحكَامِه بِالمُقَارنَةِ بالتَّشرِيعَاتِ الْوَضْعِيَّةِ. 5- مُحاولَةُ إيجَادِ تَشريعَاتٍ قَانُونِيَّةٍ نَاجِعَةٍ تُسْهِمُ في القضاءِ عَلى صُورِ وأشكَالِ الإرهَابِ، وَدَوافِعِه بِطَريقَةِ فعَّالَةٍ. أَسبابُ اخْتِيارِ المَوْضُوعِ: نَظَرًا لِمَا يُواجِهُهُ العالَمُ الإسلامِيُّ اليومَ من اتِّهَامَاتٍ بَاطِلةٍ مِن قِبَلِ الوِلَاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وَأعوانِها فِي العالِم بِأنَّهُ أكبرُ المصَادِرِ العَالَمِيَّةِ لِصنَاعَةِ الإرهَابِ الدُّوَلِيِّ فَإنَّ هَذا ما دفَعَ البَاحِثَ إِلى اختِيارِ المَوضُوعِ لِإِظْهارِ بُطْلَانِ هَذَا الِافتِرَاء، وَإِبْرَازِ قَضَايا عادِلةٍ تَتَعلقُ بمفهومِ الإرهَابِ الدُّوَلِيِّ من خِلَالِ بَيَانِ مَوقِفِ الفِقهِ الإِسْلامِيِّ مُقَارَنَةً بِالقوانِينِ الوَضْعِيَّةِ والتَّشرِيعَاتِ المُقَارَنَة، وَهَذِه مُحاولَةٌ لإِظْهَارِ واستِجلاءٍ لِحَقيقةٍ ثَابِتةٍ لا مِرَاء فِيها.