الفهرس 
ContentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
Abstract
المقدمة: يعتبراليرقان الوليدي هو اكثر العلامات السريريه شيوعا في الأطفال حديثي الولادة. ولا يزال معدل حدوثه مرتفعاً بسبب العوامل الوراثيه والعدوي والولادة المبكرة ليصل الى 60% من الرضع الأصحاء و80% من الخدج. وبالإضافة الى ذلك، لا يزال اليرقان الوليدي احد الأسباب الأكثر شيوعا لإعادة الدخول الى المستشفى في الأسبوع الأول من الحياة. في معظم الحالات، يكون اليرقان بسيطاً ومؤقتاً، ناتجاً عن مسار الكبد الغير الناضج في التخلص من صفراء الدم. ويمكن أيضا أن يعزى فرط صفراء الدم إلى زيادة نشاط انزيم بيتا غلوكورونيداز في الأمعاء العقيمة ودرجة الحموضة القلوية الخفيفة في الامعاء الدقيقة. يعتبر العلاج الضوئي هو التدخل الأكثر شيوعا لعلاج ومنع اليرقان الوليدي. وهو يؤدي إلى خفض تركيز الصفراء الكلي بحيث يمكن تجنب تغيير الدم. وعلى الرغم من أن العلاج الضوئي هو طريقة حميدة للعلاج، إلا أن له آثاراً جانبية خاصة به. منها أنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأطفال حديثي الولادة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الأنسجة الطرفية وفقدان المياه منها. وايضا يؤدي إلى حدوث إسهال، بالإضافة إلى اضطراب العلاقة بين الأم والرضيع. بسبب الآثار الجانبية الكثيرة للعلاج الضوئي في اليرقان الوليدي، ظهر الاهتمام باستخدام وسائل جديدة للعلاج مثل البكتريا النافعة. يتضح دور استخدام البكتريا النافعة في جسم الإنسان من خلال آليات مختلفة منها على سبيل المثال، إمكانية أن تزيد من عدد المستعمرات البكتيرية اللاهوائية بسرعة، وتعزيز انتعاش توازن الأمعاء الدقيقة، ومقاومة العدوى في بعض الحالات. علاوة على ذلك، فهي قادرة على تحفيز حركة الأمعاء، مما يفيد في التخلص من الصفراء. وقد أثبتت الأبحاث أن تناول البكتريا النافعة عن طريق الفم له تأثير أفضل من العلاج الضوئي في التخلص من الصفراء. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء البكتيريا المعوية النافعة يساعد على نشاط الجهاز المناعي البشري، مما يؤثر على تفعيل وانتشار الخلايا الليمفاوية المناعية. الغرض من البحث: تقييم تأثير تناول البكتريا النافعة ”سكاروميسز بولاردي” إلى جانب العلاج الضوئي لحديثي الولادة المصابين باليرقان الوليدي. الجزء العملي والطرق المستخدمة: في بداية الدراسة تم تقييم المرضى إكلينيكياً وذلك عن طريق أخذ التاريخ المرضى إلى جانب الفحص الإكلينيكي الشامل وعمل الأبحاث المعمليه التي اشتملت على: 1- صورة دم كاملة. 2- بروتين سي التفاعلي. 3- فصيلة الدم وعامل ريسيس. 4- اختبار كومبس. 5- نسبة الصفراء الكلية والمباشرة بالدم. وأثناء الدراسة تمت المتابعة الإكلينيكية للمرضى والتشخيص المبكر لأي آثار جانبية للعلاج الضوئي كالطفح الجلدي والجفاف وارتفاع درجة حرارة الجسم، كما تمت متابعة نسبة الصفراء الكلية بالدم في اليوم الأول والرابع والسابع من بداية العلاج الضوئي. النتائج: 1- في اليوم الأول من بداية العلاج الضوئي انخفضت نسبة الصفراء الكلية بالدم بشكل ملحوظ وذو دلالة إحصائية لدى أطفال المجموعة الثانية (مجموعة البكتريا النافعة) مقارنةً بأطفال المجموعة الأولى. 2- في اليوم الرابع والسابع من بداية العلاج الضوئي استمر انخفاض نسبة الصفراء الكلية بالدم في كلا المجموعتين وبشكل ملحوظ في المجموعة الثانية ولكن بدون دلالة إحصائية. 3- بمقارنة مدة العلاج الضوئي بين المجموعتين لوحظ قصر المدة في المجموعة الثانية بشكل ذو دلالة إحصائية عالية عن المجموعة الأولى. 4- عند متابعة نسبة انخفاض الصفراء الكلية بالدم في كلا المجموعتين خلال فترة الدراسة ككل وجدنا أن نسبة الانخفاض في المجموعة الثانية أعلى من المجموعة الأولى بدرجة ملحوظة وذات دلالة إحصائية. 5- قلت نسبة حدوث الآثار الجانبية للعلاج الضوئي في المجموعة الثانية عن المجموعة الأولى بشكل ملحوظ وذو دلالة إحصائية. الملخص والاستنتاج: تناول سكاروميسز بولاردي عن طريق الفم كعلاج لليرقان الوليدي إلى جانب العلاج الضوئي أدى إلى انخفاض مستوى الصفراء الكلية بالدم وكذلك تقصير مدة العلاج الضوئي بشكل فعال وآمن، كما أن هذا المزيج قد صاحبه آثاراً جانبية أقل لما حدث عند استخدام العلاج الضوئي وحده وكذلك صاحبه مدة إقامة بالمستشفى أقل عنها في حالة استخدام العلاج الضوئي بمفرده.