الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
تُعَدُّ الرواية من أكثر الأجناس الأدبية استيعابًا للواقع ومتغيراته، إذ بات الحديث عن هذا الجنس الأدبي اليوم مهمًا للغاية، وتظل الرواية هي الجنس الأدبي الذي يتملص من كل تعريف دقيق كما تُعَدُّ أداة للتعبير عن الواقع، بالإضافة إلى هذا فإن انفتاح الرواية على الواقع هو الذي جعلها تتمتع بحرية التعبير أكثر من أي جنس أدبي. كما أنها قادرة على رصد التحولات المتسارعة في الواقع الراهن. فقد واكبت الرواية تطور الطبقة الوسطى وظهور المدّ الاستعماري وإشكاليّة الانفتاح سابقًا، ثم واكبت العولمة وتخلخل القيم والمبادئ الفلسفية وتغير الأيدلوجيا والاتجاهات السياسية والاقتصادية في عقود الحداثة وما بعدها، فهي تواجه واقعًا جديدًا هدم كل ما قبله. وهذا ليس تنبؤ بقدر ما هو استقراء لواقع سابق، فلا أحد ينكر كم التغيّرات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في المجتمع المصري. ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي ارتضت لنفسها عنوانًا (التحولات الاجتماعية في روايات السعيد نجم)، وقد قامت على تناول القهر والعنف ضد المرأة والطفل في الروايات بشتى مستوياتها، وقضايا التنمر بأشكاله المختلفة الذي يُعَدُ ملمحًا مميزًا في روايات السعيد نجم، وقد أثرت هذه القضايا وما حدث لها من تحول على بناء عناصر الرواية. فالتحولات الاجتماعية : هي كل تحول يقع في التنظيم الاجتماعي سواء في بنائه أو وظائفه خلال فترة زمنية، وهو كل تغيير في التركيبة السكانية للمجتمع، أو البناء الطبقي، أو النظم الاجتماعية، أو أنماط العلاقات الاجتماعية، في مختلف المؤسسات الاجتماعية. وقد تأثرت البنية الروائية عند السعيد نجم بهذه التحولات الاجتماعية التي ظهرت رواياته من تحولات في بناء الشخصية، وفي المكان الذي تأثر بهذا التغير الذي وقع على التنظيم الاجتماعي.