Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الوحدات التعليمية في تنمية فن الإتيكيت لدي طفل الروضة /
المؤلف
الدرينى، شروق على محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / شروق على محمد على الدرينى
مشرف / شروق على محمد على الدرينى
مشرف / مروة الحسيني محمد
مناقش / حسن سيد شحاته
مناقش / أماني إبراهيم الدسوقي
الموضوع
آداب السلوك للاطفال والشباب.
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
232ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/4/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - الطفولة المبكرة والتربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

تعد السنوات الأولى من عمر الفرد من أهم مراحل نمو تكوينه الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي فهي سنوات وضع اللبنات لبناء الإنسان وتحديد اتجاهاته وميوله وغرس عادات وقيم وتقاليد المجتمع لديه ففيها تتحدد معالم شخصيته ويكتب أنماط قيمة وسلوكه كما أنها مرحلة قابلة للتشكيل حسب الصورة التي يقدمها المجتمع له ومن هنا تحظي هذه المرحلة من مختلف المجتمعات بعناية تناسب مكانتها وقيمتها.
حيث تتعلق حاجات الطفل الأساسية شـأنه شأن الكائن الحي في مدى إشباعه منذ مولده بحاجاته الأساسية، تلك التي تتركز حول الطعام والشراب، وتنظيم نشاطه ونوعيته وحمايته من كل ما يخل بهذا النظام أو يؤثر فيه. كل هذه الأمور تمثل أهمية كبيرة في مدى نمو الطفل وتفاعله المستمر مع البيئة المحيطة به. (بركات مراد، 2010 : 30)
إن الشخصية الإنسانية هي محصلة العاملين هما (الوراثة – البيئة) كما يشكل الاهتمام بالقيم الجمالية والفنية محور هام وإيجابي في تكوين شخصيته، كما أن التقدم الفني يعد من أحد المعايير الرئيسية التي يمكن من خلالها قياس تقدم مجتمع ما لأنه يسهم في الارتقاء بالسلوك الاجتماعي للأفراد عن طريق تنمية الحس الفني والجمالي. (خضير المعمور، 2015 : 2) كما أن السلوك الاجتماعي مظهر من مظاهر التوافق النفسي والاجتماعي، فالطفل لا يستطيع العيش بمفرده منعزلا عن مجتمعه وبيئته بل يتواصل ويتفاعل معها فيسلك سلوكا يصل بنفسه إلى حالة التوافق والتوازن بين حاجاته النفسية وحاجات ومشاعر الآخرين. ويرتبط النمو الاجتماعي ارتباطاً وثيقا بالنمو النفسي والعقلي والجسمي حيث يسهم اكتمال تفاعلها في توسيع علاقات الفرد الاجتماعية. (إيمان البدري، 2012 : 159)
وتعد برامج تنمية فن الإتيكيت أهم المؤشرات الدالة على التربية السليمة المتحضرة، وهو أحد أشكال، أو مظاهر الذوق واللباقة، وهو مؤشر للحكم على توقعات السلوك الاجتماعي بما يتفق مع ثقافة ومعايير المجتمع، ووفقا لقواعده وعاداته. وتبنى فكرة الإتيكيت على إظهار الاحترام والتقدير للأخرين لمنحهم أحساس إيجابي بالراحة والقبول. (نيلى العطا ر، 2010 : 161)
حيث ترتبط ممارسة الطفل بفن الإتيكيت بسلوك التعامل باحترام مع الآخرين وفق عادات وأعراف نابعة من الثقافة بما يحقق الشعور بالرضا والقبول من الآخر، بل وينعكس بالإحساس بالسرور على من يمارس سلوكياته. فهو طريقة للتصرف بأسلوب حسن مقبول مرضى عنه وتتفق مع عادات وأعراف من قبل كل مجتمع وفقا لثقافته.
وتتنوع سلوكيات الإتيكيت بتنوع مجالات السلوك الإنساني، وعلى كافة المؤسسات المنوطة بتربية الطفل لتدعيم هذه السلوكيات بتلك المجالات على قدر الإمكان، ولكي يمارسها الطفل في تعامله مع الآخرين. (Truss.lynn, 2005 : 112)
أن هناك ضرورة ملحه في تنمية قواعد الإتيكيت للطفل منذ صغره لتكون أدواته التي يتصرف بها فيما بعد، ولكي يتدرب الطفل على السلوكيات الحسنة في مختلف المواقف الحياتية التي تنعكس بالطبع عليه. فالطفل لا يعي أن المقاطعة أمرا غير مقبولا كما لا يعي أن الصوت المرتفع أمام الآخرين غير متأدبا، ومع انشغال الأب والأم في العمل لا ينبغي أن ينسوا تعليم أطفالهم آداب المعاملة لتجعله إنسانا مقبولا اجتماعيا عندما يصبح مسئولا عن تصرفاته.
وتعد الوحدات التعليمية أهم مداخل التربية في العصر الحالي، ويعهد إليها النمو الشامل فهي تعمل على صقل شخصية الطفل وتنمية جوانب النمو المختلفة لديه، إذ أنها من عوامل إثراء العملية التعليمية وعلى هذا يجب التخطيط لتلك الأنشطة لتراعى الفروق الفردية بين الأطفال وتلبية احتياجات النمو في تلك المرحلة. (نعمه حسن، 2014 : 10)
فالوحدات التعليمية على مستوى أطفال الروضة تجمع ما بين التعليم واللعب، حيث يتعلم الأطفال حول اللغة والأدب والحساب والعلوم الطبيعية والموسيقى والفنون والمهارات الحركية ولعب الأطفال والإبداع ، وتستهدف الوحدات التعليمية في مرحلة الروضة بناء المهارات والمعارف ونشر الوعي بين الأطفال حول الأخلاق القويمة والسلوك الإيجابي، وهو ما يتحقق من خلال فنون الإتيكيت. (Bawrigumula, 2019 : 26)
ويعتمد محتوى منهج الوحدات التعليمية على فاعلية الطفل ونشاطه في التعلم وبذلك يكون لما يتعلمه معنى لديه كما أن مايكتسبه أثناء قيامه بالنشاط من مهارات واتجاهات وميول ومعارف ومعلومات تترك في نفسه آثار متعددة لها أهميتها في توجيه سلوكه . ( منى جاد ، 2007 : 270 )
وهنا نجد أن الوحدات التعليمية تعمل على تعمل على تحقيق نمو شامل ومتكامل جسميا وعقليا وانفعاليا كما تسهم في بناء شخصيتهم وتعليمهم الأساليب السلوكية والعادات المرغوب، كما تكمن من خلالها تقديم فرصا متنوعة لإثارة دوافعهم نحو التعلم والمشاركة والتعبير عن الذات.
ويجب على الروضة والمجتمع العمل على خلق الظروف اللازمة لتحسين تعلم وممارسة الأطفال الصغار لفن الإتيكيت، مع تدريب وتوجيه الأطفال نحو بناء مفاهيم صحيحة حول الإتيكيت والحرص على استمرارية ممارستها سواء في الروضة أو المواقف المجتمعية. Bawrigumula, 2019 : 27))
وبناءً على ماسبق ترى الباحثة أنه يمكن تنمية بعض فنون الإتيكيت لدى طفل الروضة من خلال ألوان الأنشطة المحببة إليه التى تقدم بشكل متكامل يراعى كافة جوانب نموه وقدراته واهتماماته ويشبع احتياجاته وهو ما يطلق عليه مصطلح الوحدات التعليمية الذى يمثل أحد الإستراتيجيات الهامة التي يمكن استثمارها في تنمية فن الإتيكيت بين الأطفال.
ثانياً: مشكلة الدراسة:
وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
-ما فاعلية برنامج قائم على الوحدات التعليمية في تنمية بعض فنون الإتيكيت لدى طفل الروضة؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1)ما فنون الإتيكيت التي يمكن تنميتها لطفل الروضة؟
2)ما الوحدات التعليمية المناسبة لتنمية سلوك الإتيكيت لدى طفل الروضة؟
ثالثاً: أهمية الدراسة:
يتضح من العرض السابق أهمية الدراسة الحالية:
1)من الناحية النظرية:
-إثراء المكتبة العربية بدراسة حديثة من نوعها في مجال رياض الأطفال وهي تتعلق بفن الإتيكيت.
2)من الناحية التطبيقية:
-إكساب أطفال الروضة بعض فنون الإتيكيت.
-إعداد مقياس لبعض فنون الإتيكيت لأطفال الروضة.
-اكساب طفل الروضة بعض فنون الإتيكيت وتكوين اتجاهات إيجابية للأطفال نحو تعلم الخبرات والمهارات الحياتية الجديدة التى تساعده على التكيف والتوافق مع المجتمع والبيئة التى يعيش فيها
-إعداد برنامج قائم على الوحدات التعليمية لمعلمات الروضة يسعي إلى تنمية طفل الروضة لبعض فنون الإتيكيت مراعياً لخصائصه النمائية .
-تزويد الوالدين ببعض أنشطة الوحدات التعليمية المقترحة بالطرق المناسبة لاكساب أطفالهم ببعض فنون الإتيكيت عن طريق الوحدات التعليمية .
رابعاً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى :-
-تحديد سلوكيات الإتيكيت المرغوب تنمية طفل الروضة بها.
-تنمية سلوك الإتيكيت لدى طفل الروضة من خلال البرنامج المقترح.
خامساُ: فروض الدراسة:
-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس سلوك الإتيكيت.
-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات الأطفال الذكور والإناث بالمجموعة التجريبية لمقياس سلوك الإتيكيت في القياس البعدي لصالح الإناث.
-لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة الضابطة في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس سلوك الإتيكيت.
-يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعى لمقياس سلوك الإتيكيت.
سادساً: محددات الدراسة:
-حدود بشرية: اشتملت عينة الدراسة على (40) طفل وطفلة بروضة بلال بن رباح من الأطفال العاديين في المرحلة العمرية من (5 – 6) سنوات.
-حدود الزمنية والمكانية: تم تنفيذ البرنامج من خلال عدة أنشطة مدتها (13) أسبوع بواقع ثلاثة أنشطة كل أسبوع في روضة بلال بن رباح مركز بنها محافظة القليوبية.
-حدود منهجية: تستخدم الدراسة الحالي المنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة.
عينة الدراسة:
وتتكون عينة الدراسة من (40) طفل وطفلة بروضة بلال بن رباح من الأطفال العاديين في المرحلة العمرية من (5 – 6) سنوات توفرت فيهم بعض الشروط منها:
-الالتزام بحضور الأنشطة.
-أن يكون جميع الأطفال من العينة من فئة الأطفال العاديين.
-تجانس العينة من حيث العمر والذكاء.
أدوات الدراسة:
-اختبار المصفوفات المتتبعة للذكاء. (إعداد جون رافن، 1956) (تقنين إبراهيم مصطفي، 2008)
-قائمة سلوكيات الإتيكيت لطفل الروضة. (إعداد الباحثة)
-مقياس سلوكيات الإتيكيت المصور لأطفال الروضة. (إعداد الباحثة)
-برنامج الوحدات التعليمية لتنمية سلوكيات الإتيكيت لدى طفل الروضة. (إعداد الباحثة)
وقد سارت الدراسة وفق الإجراءات التالية:
-ضبط المتغيرات على عينة الدراسة.
-إعداد أدوات الدراسة الآتية اختبار المصفوفات المتتبعه للذكاء، مقياس سلوكيات الإتيكيت المصور لأطفال الروضة، برنامج وحدات تعليمية لتنمية سلوكيات الإتيكيت لدى طفل الروضة.
-قامت الباحثة بتطبيق اختبار المصفوفات المتتبعه للذكاء لاستخلاص أفراد العينة.
-قامت الباحثة بتطبيق مقياس سلوكيات الإتيكيت المصور لأطفال الروضة على عينة الدراسة تطبيقاً قبلياً ثم تطبيق برنامج الدراسة ثم إعادة تطبيق مقياس سلوكيات الإتيكيت المصور لأطفال الروضة على عينة الدراسة تطبيقاً بعدياً.
سابعاً: الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة أساليب التحليل الإحصائي المناسبة لمعالجة النتائج باستخدام برنامج spss وهي:
-طريقة ألفا كرونباخ.
-طريقة التجزئة النصفية.
ثامناً: نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن النتائج الأتية:
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي عند مستوى 0.05 لمقياس سلوك الإتيكيت.
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال الذكور والإناث بالمجموعة التجريبية عند مستوى 0.05 لمقياس سلوك الإتيكيت في القياس البعدي لصالح الإناث.
-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والتتبعى لمقياس سلوك الإتيكيت.