الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمهيد : لقد شغلت قضايا المرأة في الفترة الأخيرة حيزاً كبيرا خلال أجندات الاصلاح والتغيير، سواء أكانت داخلية أو خارجية، فقضايا المرأة في جميع المجالات لم تعد شأنا محليا، بل غدت أحد مكونات المخططات الحديثة لأسس التنمية البشرية حول العالم. إن المتابع لواقع القضايا المتعلقة بالمرأة لابد وأن يتوقف عند عدد من المؤشرات السلبية التي تعكس ظاهرة تهميش المرأة إلى عدد من العوامل الاجتماعية الخاصة بالموروث الثقافي، وعوامل سياسية وأخرى اقتصادية وتعليمية وما إلى غير ذلك، اضافة الى عوامل خاصة بالمرأة نفسها تتمثل في عدم وعى النساء بحقوقهن، وتجاهل الكثير من الرجال لتلك الحقوق، ورغم أن القرآن الكريم قد بين حقوق المرأة بشكل لا يقبل الجدل والنقاش، وكرمها تكريما لا جدال فيه، ومنحها ما يحفظ لها كرامتها ووضعها داخل المجتمع، ورفعها من المكانة الوضيعة في الجاهلية فأعطاها حقها في الإرث والتمتع بالصحة والمشاركة في الحياة الاجتماعية وما إلى غير ذلك، الا أنها تواجه الكثير من القضايا التي تنال من حقوقها. ولقد حرصت وسائل الإعلام منذ وقت مبكر على مواكبة تلك الاهتمامات وتقديم مواد تتناسب مع احتياجاتها ومتطلباتها، وتساعد في أداء أدوارها، بل وصدرت مجلات متخصصة، وتم تقديم برامج اذاعية وتليفزيونية تعنى بشؤون المرأة وهمومها، وقد تعددت مستويات الاهتمام الإعلامي بقضايا المرأة، وصاحب التركيز الإعلامي على قضايا المرأة وشؤونها اهتمامات من قبل الصفوة المعنية بذلك في تقييمها للأدوار والجهود التي قامت بها المرأة خلال الفترة الأخيرة، والحملات الإعلامية التي قامت المرأة على رأسها، والمتعلقة بمناقشة قضاياها. |