الفهرس 
الإطار المنهجييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 282 |  |  |
| | | from | 282 | | |
المستخلص
سعت الدراسة إلى التعرف على أطر وأساليب المعالجة الصحفية لقضايا الإرهاب في الصحف المصرية، والكويتية وذلك من خلال دراسة تحليلية مقارنة لمعالجات الأحداث الإرهابية التي وقعت في مصر خلال الفترة من 1 أغسطس 2019 وحتى 31 يناير2020 في صحف: ”الأهرام” و”المصري اليوم” المصريتين و”الأنباء” و”الرأي” الكويتيتين، ورصد حجم اهتمام صحف الدراسة بتغطية الأحداث الإرهابية، وتحديد أكثرها تناولاً خلال تلك الفترة، ومعرفة مدى موثوقية مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها الصحف، ورصد الفنون الصحفية الأكثر استخدامًا.
وفي إطار تحقيق الهدف الرئيسي للدراسة تم وضع مجموعة من الأهداف الفرعية؛ ومنها التعرف على عناصر الإبراز المستخدمة في تقديم المعلومات، والأساليب الإقناعية، ورصد القوى الفاعلة الواردة في الفنون الصحفية، وذلك باستخدام منهجي المسح و”المقارن”، والاعتماد على استمارة تحليل المضمون ”الأطر” لرصد طبيعة المضمون المقدم حول قضايا الإرهاب في صحف مصر والكويت، وكيفية التأطير لتلك القضايا، ومعرفة تأثير الأنظمة الحاكمة وأنماط الملكية في ذلك، باستخدام نظرية تحليل الأطر الإخبارية.
وانقسمت الدراسة إلى أربعة فصول، يتناول الأول منها الإطار المنهجي، ويشمل الدراسات السابقة ومشكلة وأهمية وأهداف وتساؤلات وفروض ونوع ومنهج وعينة الدراسة، فيما يتناول الفصل الثاني ”الإرهاب والإعلام” ويشمل عرضاً لمفهوم وأنواع وأسباب ومخاطر وسبل مكافحة الإرهاب، ويتطرق إلى تاريخ الإرهاب في مصر وأهم الجماعات الإرهابية وجهود الدولة لمكافحته، والتحذير من خطورة تلك الآفة في خطابات رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى التعرض للعلاقة بين الإعلام والإرهاب ودور الأول في مواجهة الأخير، وآليات المعالجة الإعلامية العربية لتلك الأحداث.
ويتعرض الفصل الثالث لنتائج الدراسة التحليلية لعينة الصحف المصرية والكويتية وشرحها وتفسيرها مع التطرق إلى المقارنة بين طرق عرض قضايا الإرهاب التي وقعت بمصر خلال الفترة المحددة في صحف البلدين، وتبسيط تلك المعلومات والنتائج ووضعها في صورة جداول وأشكال ورسوم بيانية تساعد في إيصال المعنى المقصود، بالإضافة إلى بعض التوصيات في هذا الشأن، ويتناول الفصل الرابع ”مصادر ومراجع الدراسة”، حيث يتضمن المصادر التي اعتمد عليها الباحث وتوثيقاً للمراجع العربية والأجنبية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى نموذج من استمارة تحليل الأطر وبعض المواد المنشورة من الصحف الأربع التي تم استخدامها في الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
1- اهتمام الصحف المصرية (الأهرام والمصري اليوم) أكثر من نظيرتها الكويتية (الأنباء والرأي) بتغطية القضايا والأحداث الإرهابية التي وقعت بمصر خلال فترة الدراسة بمعدل 70% إلى 30%؛ مما يؤكد صحة الفرض الأول بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف المصرية والكويتية من حيث حجم الاهتمام بمعالجة الأحداث الإرهابية في مصر.
2- تنوع فنون الكتابة المستخدمة في الصحف المصرية أكثر من الكويتية في إشارة لجهود الصحافة المحلية لمواكبة التطورات الخاصة بالإرهاب، وغلبة الطابع الإخباري على التغطيات المقدمة بصحف البلدين، مما يؤكد المعالجة السطحية لتلك القضايا والتناول الوقتي لها وعدم الاهتمام بدراسة الأسباب وتقديم حلول وآليات لمكافحة الظاهرة.
3- تمثلت أهم القضايا المثارة حول الإرهاب في إجراءات المكافحة، والاعتداء على رجال الجيش والشرطة وجاءت في المركزين الأول والثاني على التوالي بالصحف الأربع، وفي المرتبة الثالثة جاء التحريض على القيام بأعمال إرهابية في الصحف المصرية والتفجيرات بصحف الكويت.
4- ثبات صحة الفرض القائل بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة من حيث أنواع الأطر الإخبارية المستخدمة في معالجة الأحداث الإرهابية بمصر، حيث تصدرت ”الإستراتيجية” قائمة الأطر في الأهرام والمصري اليوم، واحتل إطار الصراع الترتيب الأول في الأنباء والرأي.
5- ثبات صحة الفرض القائل بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف المصرية والكويتية عينة الدراسة من حيث أساليب معالجة الأحداث الإرهابية في مصر.
6- تباين صحف الدراسة في أساليب الإقناع المستخدمة حيث اعتمدت الصحف المصرية بصفة أساسية على تصريحات المسؤولين والأدلة والشواهد فيما ركزت الصحف الكويتية على التصريحات والأرقام والإحصاءات.
7- تركيز الصحف على وجهة النظر الرسمية فقط في تناول الأحداث المتعلقة بالإرهاب وإغفال الآراء الأخرى، وعدم تأثير اختلاف الأنظمة الحاكمة وأنماط الملكية والسياسة التحريرية على توجهات التغطية الصحفية.
8- اهتمام الصحف الكويتية بالشأن المصري مما يؤكد محورية دور الدولة المصرية إقليمياً ودولياً، وجهودها المستمرة في مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي والخليجي والتعاون المشترك في هذا المجال، ومتانة علاقات البلدين، بالإضافة لسعي تلك الصحف لربط الجالية المصرية في الكويت بوطنهم الأم وجعلهم على إطلاع دائم بمجريات الأحداث من خلال تخصيص صحفات ومساحات ثابتة للشؤون المصرية ضمن أعدادها.