Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور فن الجرافيتى المعاصر فى إيطاليا =
المؤلف
أحمد، شيماء محمود.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء محمود أحمد
مشرف / صبرى محمد منصور
مشرف / أحمد محمد إبراهيم
مشرف / أحمد محمد إبراهيم
الموضوع
الجداريات. اللوحات الفنية. الفن.
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
1مج.(متعدد الترقيم) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
27/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 200

from 200

المستخلص

لأن الثورات تخرج أفضل ما في الشعوب.. ولأن الفن بالدرجة الأولى مرآة للمجتمعات ..إتخذ فن الجرافيتى منهجه الذى يتسم بالحرية المطلقة، ليعبر عن حال الإنسان الذى سجل حياته فى الكهوف ليتطور الأمر إلى وقتنا هذا مستخدمًا كل وسائل التعبير بلا حدود، ولا تعوقه محرمات، ويتحدى كل ما هو محظور في الدين والجنس والسياسة، ومن هنا أُطُلق عليه ”الفن الممنوع”.
ويتناول للبحث تطور فن الجرافيتى فى إيطاليا ليتطرق بعيداً عن ذكر ”الفن الروماني”، فالمرجح أن يتبادر إلى الأذهان تلك التماثيل الكلاسيكية والكنائس المزخرفة وعبقرية مايكل أنجلوMichelangelo ، وكارافاجيو Caravaggio ومعاصريهم، لكننى أعنى هنا ما تعيشه إيطاليا الآن وخصوصًا روما Rome ، لنجد مجموعة متزايدة من فن الشارع والكتابة على الجدران والتي إزدهرت في الآونة الأخيرة في جميع أنحاء المدينة الخالدة.
خصوصاً بعد أن أصبح لها مهرجانات دولية خاصة بها، ووكالات إبداعية تعمل كوسيط بين الفنانين والسلطات المحلية وأصحاب المبانى التى ينفذ عليها الجرافيتى.
ورغم أن روما لديها تاريخ طويل مع ”فن الجرافيتى” فن الكتابة على الجدران، حيث أن الكلمة فى الأساس إيطالية الأصل، والتى ما تزال آثارها راسخه على جدران مدينة بومباى القديمة، فقد بذل فيها الفنانون الرومان قديما جهوداً مضنية لتصوير العالم المحيط بهم ولإبراز الحياة فى نقوشهم ورسومهم .
ولما يحمله هذا الفن من رسالة مباشرة وملموسة لعامة الشعب فى كل زمان ومكان، فعكس مزيجاً من الثقافات معاً فى إطار من التقاليد المحلية، لكن كان السائد فى روما من قبِل الحكومة هو كيفية التخلص من هذا الفن فى فترات ماضية، لذا كلفت متطوعين لمحو تلك العلامات التى شوهت المدينة الأثرية من رسم على الجدران والأرصفة .
هكذا بدأت في روما حملة ضد هذه الممارسة ، كما قامت المدينة برفع غرامة الكتابات على الجدران من حد أدنى 25 € إلى 300 € وأكثر وعقوبات تصل إلى السجن، ولم تقابل هذه المحاولات بالرضا بالطبع من جهه الفنانين أو النقاد، حيث إنتقد البعض كيف كانت الكتابة على الجدران هى ضمن تاريخ البلد ويمنع وقتها؛ لكون فن الجرافيتى فى هذه الفتره رد فعل مباشر على الإضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
أما فى أواخر 1980 نجحت الحكومة فى أن تحول الكتابة على الجدران من رسائل سياسية واضحة إلى رمزاً للفن وتجميل الشوارع، وربما ذلك كان إستجابةً للإزدهار الاقتصادى آنذاك وفتح قاعات العرض لهذا المجال وتدشين مهرجانات له ،وكذلك تلك التشريعات والقوانين الصارمة ضد أى تجاوز؛ مما ساعد كل هذا على ترويضه، كما كانت القطارات هى المكان المفضل لرسوم الفنانين بسبب سوء الاوضاع الأمنية على خطوط السكك الحديدية آنذاك.
فى أواخر 1990 إرتفع شأن فن الجرافيتى وأصبح مقبول فى العديد من المدن الأوربية الأخرى، بل وأصبح شكل من أشكال الفنون المشروعة، بعدما أصبح الفنان البريطاني بانكسي Banksy وجه فن الجرافيتى في العالم الأوسع للفن المعاصر؛ لينتشر هذا الفن من جديد فى روما فى المبانى الحكومية المهجورة والتى إحتلها بعض الشباب الناشطين المحليين لتكون متنفساً ثقافياً للفنانين والمبدعين الذين يتم تجاهلهم ، وخصوصاً أن فرص عروض الفن المعاصر فى ايطاليا قليلة وصعبة، ودائما ما يكون الاهتمام الأكبر بالقصور والآثار القديمة؛ ليرى الشباب انها تعد فقط متحفًا مفتوحاً مجرد من أى تطور؛ لذا توجهوا إلى علبة الرش ”الإسبريه” ليعبر كل فنان منهم عن نفسه بصدق، ومثل الفنان البريطاني بانكسي سعى الفنانون إلى إخفاء هويتهم لزياده الشعور بالغموض من جهه، ولتجنب لفت إنتباه الشرطة من جهة أخرى.
يشمل فن الجرافيتى بشكله العام أنواع وأنماط مختلفة من الكتابة على الجدران و الرسم، والتصوير، أو مزيج من الثلاثة، ويُستخدم لتنفيذه عادة الإسبراى وفى بعض الأحيان بمواد الطلاء بواسطة البكرات والفرش.
إذا كان هناك سمة مشتركة لمعظم الفنانين الذين يمارسون فن الجرافيتى فى إيطاليا، سنجد أنها ترتكز على المهارات التقنية ، حيث المدينة لديها أكاديمية الفنون الجميلة، التي تغذي المواهب المحلية، لذلك نجد فن الجرافيتى الذى يميل إليه الفنانون والجمهور هو أقرب إلى الفن الشعبى تقريباً من الفن المعاصر لذلك نجدها ثرية الألوان فيكون التركيز على الصورة بنفس أهمية توصيل رسالة معينة من خلال العمل الفنى.
ورغم أنه تم تناول أعمال الفنانون الرومان قديماً فى العديد من الرسائل والمراجع؛ إلا أن أحفاد أباطرة الفن لم يتم تناولهم بشكل مركز، خاصة فن الجرافيتى المعاصر، لذا ارادت الباحثة أن تلقى الضوء على هذا النوع من الفن لمعرفة ورصد تطور إسلوبه وتقنياته ومكانته الحالية بالنسبة للحركة التشكيلية الفنية فى إيطاليا.
النتائج
oاصبح العمل الفنى جزءًا من السياق الحضري ويتم دمجه في كل الأنماط والهياكل. والنتيجة هي خلق عالم مواز حيث تصبح الجدران بوابات للوصول إلى الأحلام ، والتي لا تحاول بالضرورة أن تكون منطقية ، ولكن فقط لإعطاء المشاعر.
oإتضح من البحث أن فن الجرافيتى تم تطويره كنوع من الإعلام البديل المناهض لوسائل الإعلام التى توجه الجمهور لأفكار بعينها.
o العمل الفنى لكل فنان على الحائط هو خلاصة همومه وأحلامه التى ينقلها للجمهور من خلال الشارع بدلا من أسرها فى قاعات العرض.
oإستفادت إيطاليا من فنون الجرافيتى وأدركت قيمتها مما جعلها تقيم مهرجانات فنيه متخصصة تدعو فيها الفنانين العالميين .
oأثر فن الجرافيتى فى تغيير القوانين وناضل ضد ديكتاتورية القرارات..كما أنتج فنا خاصا بذاته ذو طابع خاص يعبر عن البيئة المحلية .