Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مراكز التربية الوالدية بمصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية, دراسة مقارنة /
المؤلف
ناصر، سامية عبد المجيد.
هيئة الاعداد
باحث / سامية عبدالمجيد ناصر
مشرف / محمد احمد عبدالدائم
مشرف / رمضان احمد عبد
مناقش / بيومى محمد ضحاوى
الموضوع
التربية والتعليم.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
246 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
الناشر
تاريخ الإجازة
11/7/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية المقارنه والادارة التربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

إن الوالدية فى العصر الحديث عصر التغيرات التكنولوجيا السريعة، والتنافس الإقتصادى والمادى، أصبحت خبرة قاسية مثقلة بالأعباء المادية والمسئوليات المرهقة والضغوط النفسية، ويضاف إليها أحياناً مشكلات زوجية وسوء توافق بين الزوجين، فكيف نؤسس لوالدية سوية وكيف نمهد تربوياً لوجود أبناء، وكيف نزود الوالدان بالعديد من المعلومات والمهارات والإتجاهات التى ترفع من قدرهم وكفاءتهم فى فهم كل منهما لنفسه، ودوره مع شريك حياته، وفى دوره مع الأبناء، فأن تكون والداً فعالاً ليس بالأمر السهل وإعداد الشخص لدوره كوالد أو والدة هذا ما يعرف بالتربية الوالدية، التى هى حجر الزاوية فى العمل التربوى والإرشادى، وهى عبارة عن إستراتيجية تستهدف مساعدة الآباء فى الحفاظ على معايير محددة إزاء النهوض بمهام الوالدية من خلال تقديم معلومات وإرشادات تدعم مهارات الوالدية وتلبى إحتياجاتها لمواجهة تحديات الحياة بفاعلية وتقلل بشكل خاص حالات الإهمال والإساءة إلى الأبناء.
وإنطلاقاً من الدور المحورى الذى يضطلع به الوالدان فى أى أسرة ، وإيماناً بالتأثير الذى يحدثاه على الأطفال، فإن الدول على إختلاف فلسفاتها وأهدافها ونظمها الإجتماعية والإقتصادية تولى التربية الوالدية كل الإهتمام والعناية، وتتيح للوالدين فرص التطور المستمر، وتيسر لهما الظروف لتحسين أوضاعهما الإقتصادية والإجتماعية، وذلك من منطلق أن سلوك الأطفال وصحتهم النفسية، ومستواهم الأكاديمى، وتفاعلهم الإجتماعى، يحدده مستوى الوالدين ومقدار الفعالية والكفاية التى يتصفا بها أثناء تأديتهما لدورهما التربوى فى تربية أبنائهما.
وفى جمهورية مصر العربية تضم وزارة الشئون الإجتماعية عدة إدارات منها إدارة الأسرة والطفل , وهى التي تُقدم الخدمات الخاصة بالتربية الوالدية من خلال مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية المنتشرة فى معظم المحافظات، المصرية والتي يبلغ عددها 176 مكتباً، ولكن معظم الدراسات التى أجريت على هذه المكاتب تشير إلى ضعف هذه المكاتب فى تأديت وظيفتها فى توجيه الوالدين حيث أشارت دراسةإستطلاعية لجهود هذه المكاتب فى الجيزة لمعرفة مدى نجاحها فى تحقيق أهدافها الوقائية مثل نشر الوعى الأسرى وأهدافها العلاجية لحل المشكلات الأسرية بعد حدوثها ، وإتضح أن أبرز المشكلات التى تواجهها هى القصور المادى، كما أن الأخصائيين الإجتماعيين ليس لديهم القدرة على متابعة الحالات، وليس هناك أدوات لتقييم جهودهم ، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن دور الأخصائى الإجتماعى داخل هذه المكاتب دور إستشارى فقط، كما وجد أن المشكلات التى تواجه هذه المكاتب هى عدم وجود سلطة قانونية، وغلق المكاتب وتحويلها إلى مكاتب نزاعات زوجية بسبب عدم توافر الدعم المادى، وعدم وعى الأسرة بدور هذه المكاتب ، وتفشى الأمية بين الأسر المتوافدة ، ونقص الدورات التدريبية للأخصائيين الإجتماعيين العاملين بها، وأثبتت دراسة أخرىأن هناك قصور فى ممارسة العاملين فى بعض المكاتب وذلك لأسباب منها قلة المرتب مما يقلل من دافع الممارس للعمل وقلة الخبرات والتدريب والإطلاع على الكتابات النظرية، كما أوصت دراسة أخرىبالتوسع فى إنشاء المزيد من المكاتب، وتخصيص خط ساخن وموقع إلكترونى خاص بالإستشارات الأسرية، كما أوصت دراسة أخرىبضرورة توعية الوالدين بماهية مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية، وبضرورة دعم المكاتب بعدد أكبر من الأخصائيين، وأشارت دراسة أخرىإلى أن العاملين فى حاجة إلى زيادة المسئولية الإجتماعية لديهم للتعامل بمهارة مع الحالات المترددة على المكاتب، وأثبتت الدراسة أن أداء العاملين لأدوارهم المهنية ضعيف؛ ويرجع ذلك إلى عدم التدريب، كما أكدت الدراسة تفوق الإناث العاملين بالمكاتب عن الرجال وهذا يدعوا إلى الموازنة بين أعداد الإناث فى العمل بالمكاتب.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
مما سبق يتضح لنا أن هناك قصور فى مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية ؛ وأدى ذلك إلى وجود إنخفاض فى الوعى الوالدى لدى الآباء، حيث أُجريت دراسةلمعرفة أهم المعلومات التى يٌلم بها الوالدان والتى نتج عنها وجود قصور فى الإلمام المعرفى فى كل جوانب النمو وخاصة المعلومات الخاصة بالجانب العقلى والإنفعالى والإجتماعى ، كما أشارت دراسة أُخرىإلى إستخدام الوالدين لأساليب وإتجاهات خاطئة فى تربية الأبناء، وخاصة بالريف المصرى؛ ويرجع ذلك لإنخفاض الوعى التربوى لدى الوالدين ووجود قصور فى الإهتمام ببرامج التربية الوالدية بمصر كما أشارت دراسة أخرى إلى وجود إحتياج تربوى عالى جداً لفئة الوالدين الذين لديهم أبناء فى سن المراهقة يصل لنسبة 86%، وأوصت الدراسة بضرورة الإهتمام برفع وعى آباء الأولاد المراهقين لأن هذه الفترة الحرجة وإهمالها يضر بالعلاقة بين الوالدين والأبناء، وأوصت الدراسة أيضاً بضرورة التخطيط لإنشاء مراكز للتربية الوالدية بمصر.
وتأسيساً على ما سبق يتضح وجود وعى تربوى منخفض لدى الوالدين، كما يتضح وجود إحتياج تربوى عالى وقصور فى المعارف والمهارات الوالدية، كما يوجد قصور فى مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية وهى المنوطة بتنمية الوعى الأسرى وتوجيه الوالدين لتربية أبنائهم؛ ولذلك تهتم هذه الدراسة بمكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية كمؤسسة للتربية الوالدية، وتبحث فى كيفية تطوير هذه المؤسسة بمقارنتها بمؤسسات مماثلة فى الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسي التالى : كيف يمكن تفعيل أدوار مراكز التربية الوالدية بمصر فى ضوء خبرتى أمريكا والسعودية ؟, ويتفرع من هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية :
1- ما مفهوم وأهداف واستراتيجيات التربية الوالدية وإنعكاساتها على الأداء الأسرى والثقافات المختلفة ؟
2- ما واقع الجهود التي تقوم بها مراكز التربية الوالدية فى مصر ؟
3- ما الجهود التي تقوم بها مراكز التربية الوالدية فى المملكة العربية السعودية ؟
4- ما الجهود التي تقوم بها مراكز التربية الوالدية فى الولايات المتحدة الأمريكية؟
5 - ما أوجه التشابة والأختلاف بين دول المقارنة فيما يرتبط بأهداف ونشأة والهيكل التنظيمى وأدوار وتمويل مراكز التربية الوالدية؟
6 - كيف يمكن الإستفادة من الإطار النظرى وخبرة كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فى تفعيل مراكز التربية الوالدية فى مصر ؟
منهج الدراسة :
وفقاً لطبيعة مشكلة الدراسة وأهدافها تستخدم الدراسة المنهج المقارن العام
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى
1. بيان مفهوم و إستراتيجيات وأهمية التربية الوالدية ، والأساليب الوالدية الصحيحة والخاطئة
2. تحديد الجهود التى تقوم بها جمهورية مصر العربية لتطوير التربية الوالدية، وبيان أهداف وأنشطة والهيكل التنظيمى وتمويل مراكز التربية الوالدية بها.
3. معرفة الجهود التى تقوم بها المملكة العربية السعودية لتطوير التربية الوالدية، وبيان أهداف وأنشطة والهيكل التنظيمى وتمويل مراكز التربية الوالدية بها.
4. معرفة الجهود التى تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير التربية الوالدية، وبيان أهداف وأدوار والهيكل التنظيمى وتمويل مراكز التربية الوالدية بها.
5. بيان أوجه التشابه والإختلاف بين مراكز التربية الوالدية فى دول المقارنة من حيث النشأة والأهداف والأنشطة والهيكل التنظيمى وتمويل المراكز.
6. تحديد المقترحات التى يمكن من خلالها تطوير مراكز التربية الوالدية بمصر .
أهمية الدراسة :
1. حيوية المجال المهنى للدراسة، حيث أن مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية لها دور كبير فى رفع الوعى الوالدى، وسد إحتياجات الوالدين من المعارف والمهارات الوالدية مما يعود على المجتمع كله بنفع لأن الأسرة هى الوحدة الأساسية فى التنظيم الإجتماعى.
2. ندرة الدراسات التى تناولت مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية كمؤسسة تربية والدية، وقارنتها من حيث الأهداف والنشأة والهيكل التنظيمى والأنشطة والتمويل بمؤسسات مماثلة فى دول أخرى، ولكن كانت معظم الدراسات التى تناولت هذه المكاتب تنحصر فى دور الأخصائى الإجتماعى وتدريبه بمنظور أنها مؤسسة خدمة إجتماعية.
3. وجود كثير من التغيرات الإجتماعية والثقافية فى المجتمع المصرى نتيجة العولمة وآثارها السلبية، والتى أدت إلى إتساع الفجوة المعتادة بين الأبناء والآباء، والتى يمكن السيطرة عليها وسدها من خلال توجيه الآباء ورفع كفاءتهم الوالدية عن طريق تطوير مكاتب التوجيه والإستشارات الأسرية.
حدود الدراسة
الحدود الموضوعية يقتصر مجال الدراسة على الحدود التالية
• التربية الوالدية من حيث مفهومها، وأهميتها ،وأهدافها ، وأساليبها ، وبعض المفاهيم ذات الصلة بها، والوسائط التى تعمل على تعلمها.
• جهود بعض الدول فى مجال التربية الوالدية واقتصرت دول المقارنة على الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية
• مدى الإستفادة من خبرتى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فى تطوير مراكز التربية الوالدية فى جمهورية مصر العربية .
• وضع تصور مقترح لتطوير مراكز التربية الوالدية فى جمهورية مصر العربية .
نتائج الدراسة
• إن تطوير مراكز التربية الوالدية ينبغى أن يتم عن طريق تطوير أهدافها وتحديثا بما يتوافق مع مستجدات العصر.
• يجب أن تكون الأهداف محددة ومقسمه لأهداف مرحلية قابلة للقياس والمتابعة والتقييم وأن تكون مبنية على بيانات ومعلومات دقيقة وحديثة.
• أهمية الأخذ بمفهوم التربية المستمر للتربية الوالدية حيث تُدرس فى جميع مراحل التعليم وبعد التخرج وفى أماكن العمل وفى المدارس ودور الحضانة ولكل فئات المجتمع لأهميتها وتأثيرها على بنا مستقبل أطفالنا.
• إعادة تصميم الهيكل التنظيمى لمراكزالتربية الوالدية المصرية ليضم إدارة الموارد البشرية التى تنتقى العاملين وتقوم بتدريبهم على العمل أثناء الخدمة، ويضم مجلس إدارة، وكذلك مجلس للآباء لتقديم المشورة لمجلس الإدارة. وكذلك إدارة للإعلام لترويج للمراكز وتعريف الآباء بأهمية دورها والخدمات التى تقدمها وإدارة لتخطيط وتقييم البرامج كما فى الخبرة الأمريكية والسعودية.
• أهمية تلقى العاملين فى مراكز التربية الوالدية المصرية تدريب مستمر أثناء الخدمة، وهذا التدريب يكون نظرى وعملى، وليس نظرياً فقط، والسماع لشكوى العاملين والعمل على حلها.
• تدعيم إدوار مراكز التربية الوالدية المصرية، وخاصة الدور الوقائى لماية الأسرة من الخلافات والتفكك.
• أهمية زيادة تمويل مراكز التربية الوالدية لتطوير البرامج الوالدية؛ تحفيز العاملين والأخصائيين الإجتماعيين على العمل وإقامة المؤتمرات والمحاضرات، والأنشطة المختلفة، وعمل شراكات مع المجتمع المحلى.