Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي في خفض قلق الاختبار لدى المتفوقين منخفضى التحصيل الدراسي بالمرحلة الإعدادية وأثره في تحصيلهم الدراسي /
المؤلف
محمود، منال صلاح الدين ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / منال صلاح الدين ابراهيم محمود
مشرف / محمد محمد شوكت
مشرف / سامية صابر الدندراوى
مناقش / عبد الناصر السيد عامر
الموضوع
التربية الخاصة.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
133ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
الناشر
تاريخ الإجازة
5/2/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

تعد الفروق الفردية بين البشر في خصائصهم وقدراتهم حقيقة لا جدال فيها، ومن الطبيعي أن يُظهر الناس اهتمامًا خاصًا بالأفراد الذين تميزوا بقدراتهم أو مواهبهم بصورة استثنائية في أحد ميادين النشاط الإنساني التي يقدرها المجتمع، ويطلق عليهم المتفوقون، أو الموهوبون. ولهذا، فإن هذه الفئة من الأفراد نتيجة خصائصهم التي تميزهم عن غيرهم من الأفراد العاديين تحتاج إلى مجموعة من الأساليب الإرشادية التي تتناسب مع احتياجاتهم، وتنسجم مع خصائصهم، وهذا يقودنا إلى القول بأن هذه الفئة تحتاج إلى الرعاية والعناية الخاصة، وإلى مجالات وأساليب مختلفة من الإرشاد.
وتؤثر البيئة التنافسية التي يعيش فيها المتفوقون سلبًا في صحتهم النفسية، لا سيما فيما يتعلق بتطور أعراض القلق لديهم، وأن مستوى القلق لديهم يزداد أكثر مع موعد اقتراب الاختبارات، وهذا ما أكده رايدي (Reidy, 2002)إذ بين أن مستوى القلق المرتفع وأعراضه المختلفة يؤثران في التذكر واستدعاء المعلومات، ويؤديان للنسيان لدى الطلاب، و بينت دراسة سايحي (2004) أن قلق الاختبار يؤثر سلباً في التحصيل الدراسي، وهذا ما أكدته دراسة نصير(2005).
كما أن قلق الاختبار له أهمية بالغة في مجالات الدراسة في علم النفس التعليمي والإرشاد النفسي في العصر الحاضر ، بهدف مساعدة الطلاب على التخلص من قلق الاختبار الذي أصبح يعانون منه بدرجة أكبر من ذي قبل بسبب ضغوط الحياة المتزايدة وظروف العصر ، والذي ينعكس بدوره لينتقل من كونه حالة قلق عام ، ليكون قلق اختبار بالنسبة للطلاب وذويهم.
ويواجه الطلاب المتفوقين العديد من الصعوبات التي تؤدي بدورها إلى إنخفاض تحصيلهم وغالبًا ما يرجع ذلك لعدة أسباب منها قلق الاختبار ، وهناك العديد من الدراسات التي تناولت المتفوقين منخفضي التحصيل وعلاقتها بقلق الاختبار (Bowman & Driscoll, 2013 Aydin, 2009 & Driscoll, 2007) (سايحي، سليمة،2004) ، ( الشحات، مجدي؛ البلاح، خالد، 2005) ، (عبدالوهاب ، 2010) ، ( الخواجة، عبدالفتاح، 2010 ) دراسة ( الصياد 2002) ودراسة إرجين (Ergene, 2003) ودراسة ( سليمة سايحى ٢٠٠٤) ودراسة ويمز (Weems et al., (2009 ودراسة بينور وآخرون (2009 , Benor et al ) ودراسة براون وآخرون (Brown, et al. 2011) ودراسة بكر (2014) ودراسة أبوتيم (2015).
وبالرغم من غزارة البحوث والدراسات التي تناولت موضوع قلق الاختبار بوجه عام ، فقد تناولته من حيث علاقته ببعض المتغيرات مثل ( سمات الشخصية ، وبعض المتغيرات النفسية) وقليل من هذه البحوث والدراسات الذي اهتم بالجانب العلاجي الإرشادي لهذه الظاهره ، والاهتمام بتصميم البرامج الإرشادية العلاجية التي تسعى لتخفيض حدة قلق الاختبار لدى الطلاب المتفوقين منخفضي التحصيل.
وهكذا يتضح أن هناك نسبة من الطلاب المتفوقين يعانون من قلق الاختبار وكذلك انخفاض التحصيل ، كما يتضح فعالية البرامج المستخدمة في خفض القلق لدى المتفوقين وخاصة تلك التي تعتمد على بعض النظريات المختلفة ، ولان هناك العديد من البرامج الإرشادية التي يمكن استخدامها مع الطلاب المتفوقين والتي قد تساعدهم على التخلص من هذا القلق وأن هذه البرامج متعددة ومتنوعة ، لذلك قامت الدراسة الحالية بالتحقق من فاعلية برنامج إرشادي لخفض قلق الاختبار لدى عينة من الطالبات المتفوقات منخفضي التحصيل ، حيث حاولت الدراسة تدريبهن على المهارات والفنيات التي تمكنهم من التغلب على قلق الاختبار وما يصاحبه من أعراض.
مشكلة الدراسة
لاحظت الباحثة خلال قراءاتها للدراسات والبحوث السابقة في مجال قلق الاختبار اهتمام العديد من الباحثين بدراسة قلق الاختبار ، ومدى انتشاره ، وأثره على الأداء الاكاديمي على الطلاب والطالبات بصفة عامة ، مثل دراسة (الصياد 2002) ، (سايحى ٢٠٠٤) سنشر وبورلاند (Schnur & Borland,2005) ، ( أبو عزب 2008) ( ويمز (Weems‚ 2009 ( وبينور وآخرون Benor 2009 , ) ولكن لم تحظ فئة المتفوقين والمتفوقات منخفضي التحصيل برعاية خاصة فيما يخص هذا الموضوع .
ونظرا لأهمية هذه الفئة جاءت فكرة الدراسة الحالية وبناءًا على ما أكدته العديد من الدراسات مثل دراسة (Hay & Bryne, 2000 ، مجدى والبلاح 2013 ، عبد الباري 2010 ، الجندي 2013 ، المطيري2011، محمود 2014، العوفي 2008 ، المقبالي 2016 ) من أن الإرشاد المعرفي السلوكي يعد وسيلة فعالة لإعادة البناء المعرفي ، وتعديل الأفكار الخاطئة لدي المتفوقين منخفضي التحصيل نحو قلق الاختبار ، وبالتالي من الممكن المحافظة على مستواهم التحصيلي ، عن طريق استخدام برنامج إرشادي سلوكي لخفض قلق الاختبار لديهن.
ومما سبق فان مشكلة الدراسة الحالية تتبلور في التساؤل الرئيس التالي :
ما فعالية برنامج إرشادي في خفض قلق الاختبار لدى المتفوقين منخفضي التحصيل الدراسى بالمرحلة الاعدادية وأثره فى تحصيلهم الدراسى ؟ وما هي استمرارية الفاعلية ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
• إعداد برنامج إرشادي لخفض قلق الاختبار لدى الطالبات المتفوقات منخفضات التحصيل.
• التحقق من فعالية البرنامج الارشادي في خفض قلق الاختبار لدى الطالبات المتفوقات منخفضات التحصيل.
• التحقق من استمرار الفعالية.
أهمية الدراسة :
الأهمية النظرية :
- تنبع أهمية الدراسة الحالية من إظهاراها أهمية الدور الذي تؤديه البرامج الإرشادية في خفض قلق الاختبار الذي يعوق المتفوقين دراسيًا منخفضي التحصيل.
- يمكن أن تساعد نتائج الدراسة القائمين على الاهتمام بالمتفوقين منخفضي التحصيل في تصميم برامج إرشادية مناسبة تساعدهم على معالجة نواحي القصور لديهم في النواحي التعليمية وتحسين أدائهم في الاختبارات وتحسين تحصيلهم.
- كما تكمن أهمية الدراسة في الاهتمام برعاية الجانب النفسي لدى فئة المتفوقات منخفضي التحصيل ، الجانب الذي أهملته الكثير من البحوث – في حدود علم الباحثة.
الأهمية التطبيقية :
1- إفادة أولياء الأمور والعاملين في مجال البحث التربوي والمرشدين النفسين ، والمهتمين برعاية المتفوقين دراسيًا من نتائج هذه الدراسة ، بشكل يسمح بتقديم الرعاية النفسية الملائمة لهذه الفئة .
٢- تقديم مجموعة من التوصيات التي قد تسهم في التخطيط للبرامج التي تستهدف خفض قلق الاختبار لدى الطلاب المتفوقين ، وذلك لما لها من أثر بالغ الأهمية في التخلص من ذلك القلق في المراحل الدراسية المختلفة .
3- تصميم برنامج إرشادي معتمد على الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض قلق الاختبار وتحسين تحصيل الطلبة المتفوقين منخفضي التحصيل.
٤- تقديم مجموعة من المعلومات حول الفنيات الارشادية التي يمكن أن تستخدم في خفض قلق الاختبار لدى المتفوقين للمحافظة على تفوقهن.
5- تقديم مجموعة من المقترحات التي تتيح فرصة القيام بدراسات أخرى ، تسهم في مساعدة هذه الفئة من الطالبات التي يعد إهمالها خسارة وفاقدًا تربويًا ، والاهتمام بها نوعًا من الاستثمار الجيد .
مصطلحات الدراسة :
- البرنامج إرشادي (Counseling Program) :
يعرف بأنه برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجماعياً لجميع من تضمهم المؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسؤولين المؤهلين (حامد زهران،2002، :439).
وتعرف الباحثة البرنامج الإرشادي إجرائياً : بأنه مجموعة الجلسات المخططة والمنظمة التي استمدتها الباحثة من الأسس العلمية وتوجيه وتقويم فريق من المختصين المؤهلين في مجال الإرشاد النفسي، وذلك لتقديم برنامجاً بجلسات تعتمد على التغيير السلوكي المباشر والغير مباشر فردياً وجماعياً لجميع أفراد المجموعة التجريبية بهدف مساعدتهم في علاج قلق الاختبار لدى الطالبات الفائقات بالمرحلة الإعدادية.
- قلق الاختبار Test Anxiety:
يعرف قلق الاختبار بأنه سمة في الشخصية في موقف محدد ويتكون من الانزعاج Worry والانفعالية Emotionality هما أبرز عناصر قلق الاختبار ، ويحدد الانزعاج Worry علي أنه اهتمام معرفي للخوف من الفشل وتحدد الانفعالية علي أنها ردود أفعال للجهاز العصبي الأوتونومي (محمد عبدالظاهر الطيب، 2013 ،51) .
ويقدر قلق الاختبار إجرائياً في الدراسة الحالية على أنه الدرجات التي تحصل عليها الطالبات من خلال الإجابة على بنود المقياس المستخدم لقياس قلق الاختبار.
وتعرف الباحثة قلق الاختبار إجرائياً : بأنه حالة انفعالية تتسم بالتوتر والخوف تشعر بها الطالبات خلال استجابتهن لحل أسئلة الاختبار في المدرسة ، وتكون مصحوبة باضطرابات في النواحي المعرفية والانفعالية والجسمية، وهو التوتر الذي يحدث للطالبات المتفوقات مما يؤدى إلى خفض تحصيلهن الدراسي. وتتحدد بالدرجة التي تحصل عليها الطالبات على مقياس قلق الاختبار.
- المتفوقات منخفضات التحصيل Gifted Underachievers:
يعرف المتفوق بأنه من وصل في أدائه إلى مستوى أعلى من مستوى العاديين في مجال من المجالات التي تعبر عن المستوى العقلي الوظيفي للفرد ، بشرط أن يكون ذلك المجال موضوع تقدير الجماعة (Shaffer, 2002, 333).
وتعرف الباحثة المتفوقات منخفضات التحصيل الدراسي إجرائياً : بأنهن الطالبات المتفوقات اللاتي يصل مستوى ذكائهن إلى 120 فأكثر، ولكن تحصيلهن الدراسي منخفض بحيث لا يتناسب مع قدراتهن، وتستخدم الدراسة الحالية درجات الطالبات للعام الدراسة 2017- 2018م كدرجات للتحصيل الدراسي.
- التحصيل الدراسي Academic Achievement:
يعرف التحصيل الدراسي بأنه مدى استيعاب الطلبة لما فعلوا من خبرات معينة من خلال مقررات دراسية ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلبة في الاختبارات التحصيلية المعدة لها (أحمد اللقاني وعلي الجمل ، 2003).
وتعرف الباحثة التحصيل الدراسي إجرائياً : بأنه متوسط الدرجات التي تحصل عليها الطالبات (عينة الدراسة) للعام الدراسى 2017- 2018م .
محددات الدراسة :
- المحددات الزمانية : وهى الفترة التي تم تطبيق البرنامج فيها علي الطالبات المتفوقات منخفضي التحصيل وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2017- 2018م.
- المحددات المكانية : تم إجراء هذه الدراسة في إحدى مدارس محافظة الاسماعيلية وهي مدرسةالمنار الخاصة للغات.
- المحددات المنهجية :
- المنهج : اتبعت الدراسة الحالية المنهج (شبه التجريبي) الذي يقوم أساسًا على إجراء التجارب حيث يتم دراسة أثر المتغير المستقل (البرنامج الإرشادي) ، ومعرفة فاعليته في المتغيرات التابعة وهي (قلق الاختبار- التحصيل الدراسي) وذلك من خلال التصميم التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة، حيث القياس القبلي لكل من قلق الاختبار والتحصيل الدراسي على المجموعة التجريبية والضابطة ثم تطبيق إجراء البرنامج الإرشادي على المجموعة التجريبية خلال 29 جلسة، ثم إجراء القياس القبلي والبعدى لقلق الاختبار والتحصيل الدراسي على المجموعتين التجريبية والضابطة، ومعرفة تأثير البرنامج الإرشادي من خلال المقارنات بين القياسات القبلية والبعدية للمجموعتين التجريبية والضابطة ومعرفة ما إذا كان البرنامج ذا فاعلية في المتغيرات التابعة.
- العينة : تكونت عينة الدراسة من عينتين : العينة الأولى خاص بحساب الكفاءة السيكومترية (الصدق والثبات) لأدوات الدراسة الحالية وتتكون هذه العينة من (30) طالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسةالمنار الخاصة للغات. والعينة الثانية تمثل العينة الأساسية للدراسة الحالية والتي تتكون من (20) طالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة المنار الخاصة للغات، حيث تم اختيار الطالبات من مدرسة المنار الخاصة للغات عن طريق الخطوات التالية -:
1- اختيار المتفوقات منخفضات التحصيل الدراسي باستخدام محاكي الذكاء والتحصيل المرتفع.
2- تطبيق مقياس قلق الاختبار واختيار مرتفعي الأداء عليه.
3- تقسيم مجموعة الطالبات لمجموعتين بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة لكل منها (10 طالبة).
- الأدوات المستخدمة : وتضمنت ما يلي :
1. اختبار القدرات العقلية (إعداد/ فاروق عبدالفتاح موسى، 2002).
2. اختبار قلق الاختبار (إعداد/ محمد عبدالظاهر الطيب، 2013).
3. البرنامج الإرشادي (علاجي معرفي سلوكي) (CBT) (إعداد/ الباحثة).
- الأساليب الاحصائية :
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الاحصائية الملائمة للدراسة في ضوء ( طبيعتها ، متغيراتها ، حجم العينة ) وذلك من خلال استخدام :
• استخدام اختبار مان ويتني Mann whitney test.
• استخدام اختبار كروسكال واليس kruskal wallis test.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- توجد فروق دالة احصائيًا ( عند مستوى دلالة 0.5) بين متوسطات درجات الاختبار القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية في قلق الاختبار لصالح الاختبار البعدي .
2- توجد فروق دالة احصائيًا ( عند مستوى دلالة 05. ) بين متوسطات درجات الاختبار القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية في مستوى التحصيل لصالح الاختبار البعدي.
3- توجد فروق دالة احصائيًا ( عند مستوى دلالة 05. ) بين متوسطات درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في الاختبار البعدي لقلق الاختبار لصالح المجموعة التجريبية .
4- توجد فروق دالة احصائيًا ( عند مستوى دلالة .05 ) بين متوسطات درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في الاختبار البعدي لمستوى التحصيل لصالح المجموعة التجريبية .