الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 272 |  |  |
| | | from | 272 | | |
المستخلص
إن العمران نتاج التأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتشريعية، والتكنولوجية....إلخ التى تعبر عن فترة زمنية ما، مما ترتب عليه أن العمران أصبح مورد نادر وغير متجدد لأنه يمثل مرأة تعكس تاريخ وتراث البلاد. ومن ثم يعتبر عمران المناطق ذات القيمة مرأة لسرد تاريخ وتراث وهوية فترة زمنية ما، والذى يحتاج إلى الحفاظ عليه من أجل ضمان استدامة الهوية العمرانية المحلية والتنوع الثقافى. ولكن خلال دورة حياة عمران المناطق ذات القيمة تأثر العمران بالعديد من العوامل وبالأخص فكر العولمة الذى ساهم فى فقدان وتشوه الهوية العمرانية المحلية، حيث إن هذا الفكر يسعى إلى إلغاء تنوع الثقافات المحلية وسيطرة طابع واحد عالمى. وبناءً على ما سبق وجد أن جميع الدول وبالأخص الدول النامية واجهت العديد من التهديدات والعوامل التى ساهمت فى تشوه الهوية والتنوع الثقافى. وطبقاً لتقرير الأمم المتحدة عام (2014) أن معظم المدن المصرية وعلى رأسها مدينة القاهرة، واحدة من اكبر عشرة مدن على مستوى العالم حدث بها زيادة سكانية ساهمت فى حدوث تكتلات وتحولات وتغيرات بالنسيج العمرانى اثرت بالسلب فى تشوه الهوية والشخصية المحلية. وبناء على ما سبق تم تنفيذ العديد من مشاريع الحفاظ والتجديد والاستراتيجيات والسياسات العمرانية لتعزيز الهوية العمرانية للمناطق ذات القيمة إلا أن تلك المناطق كانت تتدهور مرة أخرى، حيث إن تلك الحلول والأفكار كانت تمثل حلول مؤقتة وليست دائمة أو طويلة الاجل، بالإضافة إلى عدم وجود أداة أو إطار لمتابعة ومراقبة المناطق ذات القيمة. ومن ثم أصبح من الصعوبة السيطرة على التغيرات العمرانية التى تحدث بعمران المناطق ذات القيمة خلال المراحل الزمنية المختلفة.
وتأكيداً على ما سبق فإن الأجندة الحضرية الجديدة تهدف إلى ضرورة مراعاه تكثيف المجهودات لحماية وصمود التراث الثقافى والطبيعى للمناطق ذات القيمة، حيث إنهم موارد عمرانية نادرة وغير متجددة وتحتاج إلى نظام متابعة ومراقبة وصيانة مستمرة خلال المراحل المختلفة لدورة حياة عمرانها، من أجل الحد من المخاطر التى تتعرض لها، وأن يكون لديها القدرة على الصمود ومن ثم ضمان استدامة هوية وتميز عمرانها. ومن ثم ظهرت الفجوة البحثية وهى الإحتياج إلى إطار أو أداة لمراقبة ومتابعة المناطق ذات القيمة من أجل ضمان استدامة الهوية والطابع العمرانى.
وإنطلاقاً مما سبق يهدف البحث إلى اقتراح إطار منهجى لتقييم دورة حياة عمران المناطق ذات القيمة يمثل كأداة استدامة تساعد الخبراء العمرانيين ومتخذى القرار في عمل متابعة وتقييم دورى لعمران المناطق ذات القيمة من أجل ضمان استدامة الهوية والطابع العمرانى. وسوف يتم تكوين وبناء الإطار المنهجى المقترح بالإعتماد على تفعيل ودمج إحدى أدوات التنمية المستدامة ”أداة تقييم دورة الحياة” ونظرية ”دورة الصمود”. ومن ثم فرضية البحث هى ”يمكن استخدام / تطبيق أداة تقييم دورة الحياة ونظرية دورة صمود العمران فى صياغة إطار منهجى لتقييم وتحديد مراحل دورة حياة عمران المناطق ذات القيمة كأداة مراقبة ومتابعة يمكن من خلالها المساهمة فى استدامة الهوية العمرانية والتميز العمرانى للعمران المصرى”. وسوف يتم التوصل إلى إثبات فرضية البحث واستنتاج الإطار المنهجى المقترح كما سوف يتضح فى منهجية البحث التى تنقسم إلى إطارين نظرى وتطبيقى.