الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبـر المرحلـة التـي یمـر بهـا الطالـب الجـامعي مـن أهـم مراحـل نمـو الإنسـان حیـث تمثـل مرحلـة حيث تمثل مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الرشد، وتتنازعه فیها كثیرً ا من الصراعات، كصراع الثقافات، والصراع بین ولائـه للأسرة، وولائـه لجماعـة الأصـدقاء، بالإضـافة إلـي مـا یعانیـه مـن اضـطرابات وآلام جسـمیة ونفسـیة ناتجـة عما یطرأ علیه من تغیرات فسیولوجیة. ومن ثم ینبغي الاهتمام بهذه المرحلة وتعزیز الجانب الوجداني لدیها، وخاصة طـلاب كلیـات التربیـة، حیـث ینـاط بهـم فـي المسـتقبل الإسـهام فـي تنشـئة التلامیـذ وتعلـیمهم، حیـث إن الهـدف الأساسـي للتعلـیم هـو السـماح للطالـب أن یـتعلم عقلیًـا مهـارات ثقافیـة ”كـالقراءة والریاضـیات”، و یـتعلم وجـدانیًا مهـارات التوازن لدى الطالب، وبالتالي لا یمكن إهمال أثر الجوانب الوجدانیة في التعلیم. ”كـالقیم، والاتجاهـات، والثقـة بـالنفس”، فالعملیـة العقلیـة تكمـل العملیـة الوجدانیـة، و هـذا التكامـل یبقـي علـى التوازن لدى الطالب، ومـن هنـا فـإن إحـداث الـتعلم، وتكـوین الشخصـیة، وتعـدیل السـلوك، لا یمكـن أن یـؤدي أدواره ووظائفه، إلا في إطار ما یمكن أن یُطلق علیه التربیة الوجدانیة؛ التي تهتم بالمشاعر ولا تتجاهلها، وتقـدر الطالب، وتهتم بشعوره. |