![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص خلق الله الإنسان خلقاً فريداً متميزاً، فالنظرة الفاحصة إلي التكوين البدني للإنسان وكثرة مفاصله وتعدد أنواع هذه المفاصل تدل دلالة واضحة علي أن جسم الإنسان خلق ليتحرك، وأن الحركة أساسية للحفاظ علي صحة الإنسان بل أنها مؤشر نبض الحياة فيه، فضلاً على أن الحياة تصان بالحركة، وإهمالها يؤدي إلي فناء الإنسان، وقديماً ذكر هرقليدس أن الحياة قائمة كلها علي الحركة، فكل شئ يتحرك وينمو ويتطور مادام حياً، وكل شئ يتوقف عن الحركة إذا ما فقد الحياة، كما أن الحركة وسيلة الإنسان للانتقال والتعامل مع بيئته، وهي وسيلته للحفاظ علي بقائه، وعبر الحركة انتقلت ثقافة الإنسان من مكان إلي آخر ومن مجتمع إلي آخر فساهمت في تنشئة الحضارة والمعرفة والثقافة، وهي الظاهرة التي تلتف حولها التربية البدنية، باعتبارها الوظيفة الجوهرية لكل الكائنات الحية وفي مقدمتها الإنسان. (7: 321)، (30: 1) وتمثل الحركة الوسيلة المهمة في تربية الطفل وتعليمه، لذا يجب الاهتمام بتنمية المهارات الحركية الأساسية لديه، حيث تعتمد حركة الطفل في سنواته الأولي علي المهارات الانتقالية، وغير الانتقالية والمعالجة والتناول، وهي تمثل الوسيلة الأساسية للتعلم الحقيقي الفعال للحركة في البيئة المحيطة بالطفل. (16: 2) كما يري ”أسامة كامل” (1999م) أن المهارات الحركية الأساسية تحتل أهمية متزايدة ومتميزة في تكيف التلميذ مع بيئته وفي تطوير مراحل النمو الحركي له، وفي تشكيل القاعدة الحركية التي يعتمد عليها في حياته اليومية، وفي تكوين الركيزة الهامة لاكتساب التلميذ معظم المهارات الحركية اليومية والخاصة والمرتبطة بالأنشطة البدنية والرياضية المختلفة في مراحل النمو التالية. (4 :347) ويشير ”محمد السيد خليل” و ”أحمد عبد العظيم عبدالله” (2003م)، إلى أن المهارات الحركية الأساسية هي القاعدة الأساسية لتطوير المهارات اليومية الهادفة . |