Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التناص الفلسفي في شعر محمد عفيفي مطر :
المؤلف
تاج، سالي حمدي إبراهيم السيد.
هيئة الاعداد
باحث / سالي حمدي إبراهيم السيد تاج
مشرف / محمد مهدي غالي
مناقش / نبيل رشاد نوفل
مناقش / محمد مهدي غالي
الموضوع
الشعر العربي دراسة ونقد.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
260 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

لقدت عدت التناصية في شعر محمد عفيفي مطر مقاربة نقدية استطاع من خلالها أن ينقل للمتلقي عمق الثراء اللغوي الذي حظيت به قصيدته ، فكشف من خلال مرجعياتها المتنوعة وأسلوبها الحواري عن رؤيا العالم التي سعي لتفعيلها فيما يخدم أفاق الخطاب الشعري. هكذا ينطوي السياق النصي داخل قصيدة الشاعر علي آفاق دلالية واسعة أراد بثها في إطار ذللك التفاعل الذي يحدثه نصه مع مرجعيات فلسفية سالفة مازجاً بينها وبين معطيات ثقافتها الحداثية ، فلقد طغي متونة كثيرة توظيفه للفكر الفلسفي بمختلف تجلياته ، بحيث جاءت مستويات توظيفه تشمل جميع وحدات السياق النصي ، ابتداء من عتبات النص مروراً بوحداته الصغري ممثلة في المفردة اللفظية والمصطلح الفلسفي ثم التركيب كما يظهر في مقولات بعض الفلاسفة وصولاً إلي التناص علي مستوي النص ، وانتهاء بالمجموعة الشعرية كلها. ولعل تأثر عفيفي مطر الواضح بالخطاب الفلسفي في جميع نصوصه الشعرية، يرجع إلي تلاقي أهداف البنية المرجعية التي يتأسس عليها ذلك الخطاب مع مدلولاته الشعرية ، وقد وضح اعتماد الشاعر لمجموعة من الأليات في توظيفه لأبعاد هذا التناص وهي اعتماده لأسلوب المفارقة في نقله لأبعاد الفكرة الفلسفية ، كما أنه لم يتعامل مع المرجعية الفلسفية بوصفها موقفاً محدداً أو شخصية أو مصطلحاً بعينه قد استدعاه لكون الذاكرة قد أملت عليه التناص معه ، بل بوصفها تقف مؤشراً كاشفاً عن الأبعاد الماورائية الكلية التي قصد بثها عبر تلك المرجعية السالفة أوالحاضرة ولذلك يتضح أن الشاعر في تناوله لأبعاد الحدث الواقعي قد عمد إلي تقصي ظواهره بمقدماتها الماثلة ثم التحول لبيان أصداء تحققها ، ومن ثم فإنه يعمد إلي الإجمال بوصفه مقدمة تقوده نحو تفصيل الأثر بغية تقديم رؤية شمولية يمكن أن ينقل عبرها محددات فكره وأهدافه التي يريد بثها عبر النص ، وهو ماجعل متونه تقف بوصفها مقاربة إنتاجية تقيم من المعني الواحد حشداً لانهائيأ من المعاني الأخري ، ولعل ذلك قد أسهم في تأكيده استثماره لما تؤديه نطاقات الحيز الزماني والمكاني الذي ترد في قوالبه المرجعية الفلسفية داخل نصوصه ، حيث اتخذه بؤرة محورية استطاع أن يطوع أبعادها لتمثل نقطة انطلاق نحو تحديد أهدافه وتعينيها.