الفهرس 
Subject and methodOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 229 |  |  |
| | | from | 229 | | |
Abstract
تعتبر الحروق من أكثر أشكال الصدمة شيوعًا. يحتاج المرضى الذين يعانون من إصابات حرارية أو كهربائية خطيرة إلى رعاية متخصصة فورية لتقليل المضاعفات والوفيات وتعد الحروق الكهربائية وإصابات الحروق الناتجة عن اللهب والسوائل الساخنة والتلامس مع الأسطح الساخنة، مشكلة صحية عامة وكبيرة في معظم البلدان النامية.
يتعرض مرضى الحروق لخطر الإصابة بعدوى المستشفيات لأسباب عديدة منها: ضعف المناعة المرتبطة بجروح الحروق، والإقامة في المستشفى لفترات طويلة، والإجراءات التشخيصية والعلاجية المتخذة وتعتبر التهابات الجروح المحروقة واحدة من أهم المضاعفات الخطيرة والمحتملة التي تحدث في الفترة الحادة التالية للإصابة.
علاوة على ذلك،فانه يصعب فحص ومنع العدوى في مرضى الحروق بسبب فقدان الجلد وبيئة وحدة الحروق التي يحتمل أن تكون مستعمرة للكائنات الدقيقة المقاومة للمضادات الحيوية مع احتمالية عالية للتلوث المتبادل بين المرضى.
سيدوموناس ايرويجينوسا هى بكتيريا انتهازية ولديها عوامل ضراوة متعددة قد تساهم في خطورتها وتعد عدوى جروح الحروق مشكلة صحية عامة حيث أن التهابات الجلد والأنسجة الرخوة مع هذا الميكروب يمكن أن تكون مدمرة ويمكن أن تسبب نخرًا كبيرًا وغرغرينا.
الهدف من البحث
تهدف هذة الدراسة الي:
دراسة معدل انتشار كلا من النيرومينيديز والاكسوتوكسن (أ) كعوامل ضراوه في مرضي الحروق المصابون بميكروب سيدوموناس ايرويجينوسا.
دراسة عوامل الضراوة الظاهرية في بكتيريا السودوموناس ايروجينوسا مثلا الجيلاتيناز، انزيم تكسير البروتينات (البروتياز)، الليباز، انزيم تكسير الحامض النووي وخلايا الدم الحمراء، تحلل الاسكيولبن ومعدل انتشار البيوفيلم.
تحديد نمط الحساسية للمضادات الحيوية وانتشارالمقاومة المتعددة للادوية بسبب سيدوموناس ايروجينوسا المعزولة من جروح الحروق.
وقد خلصت الدراسة الحالية إلى أن:
الفئات الأكثر تعرضًا لصدمة الحروق كانت من الأطفال. كان السبب الرئيسي للحروق لديهم هو السائل الساخن (السمط)، بينما في المرضى البالغين كان العامل المسبب للحرق هو اللهب.
نسبة عالية من عزلات جروح الحروق المصابة السودوموناس ايروجينوسا ببكتريا لديها قدرة وفيرة على تكوين الأغشية الحيوية (البيوفيلم)، وإنزيمات الضراوة وإنتاج السموم بالإضافة إلى مقاومة المضادات الحيوية.
ملاحظة تكرار عوامل الضراوة المختلفة بشكل ظاهري من خلال الاختبار على مختلف الوسائط البكتريولوجية مثل وسائط الحليب الخالي من الدسم من أجل البروتياز، ووسطائط الجيلاتين المغذية للجيلاتيناز، وأجار التوين استيريز للليباز، وأجار الدم لانزيم تكسير خلايا الدم الحمراء (الهيموليسين)، وأجار للاسكوليناز، وأجار لانزيم تكسير الحامض النووي ومعدل انتشار البيوفيلم وقد تم اختبار كلا من جين الاكسوتكسن أ وجين النورامينديز باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل.
كشفت دراسة بعض عوامل الضراوة المرتبطة بعدوى جروح الحروق ان نسبه العزلات من النوع الذي يفرز انزيم الهيموليسين هي (92٪)، يليها البروتياز (86٪)، الليباز (86٪)، ثم تكوين البيوفيلم (84٪)، إكستوكسين أ (72٪) وأخيرًا يأتي الجيلاتيناز (34%)، الإسكولينيز (34٪) والنورامينيداز (30٪). لم يتم الكشف عن نشاط إنزيم تكسير الحامض النووي في أي من العزلات المختبرة.
أظهرت الاختبارات المظهرية والجزيئية لعوامل الضراوة الخاصة بميكروب سيدوموناس ايرويجينوسا أن كل عزلة لها عامل واحد على الأقل وقد أظهرت النتائج أن 4٪ من العزلات لديها عامل واحد فقط، و10٪ لديها 3 عوامل، و8٪ لديها 4 عوامل، و24٪ لديها 5 عوامل، و40٪ لديها 6 عوامل، و12٪ لديها 7 عوامل، و2٪ لديها 8 عوامل.
وقد أظهرت الدراسة ان تحليل المعلومات الخاصة بعدوى جروح الحروق وعلاقتها بالتعبير عن جين إكستوكسين أ وجين النورامينديز ان الإقامة في المستشفى لفترات طويلة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض فقط مرتبطان بشكل كبير بالتعبير الإيجابي عن جين النورامينديز.
من ناحية أخرى، كان جين إكستوكسين أ الإيجابي مرتبطًا بشكل كبير بحجم الحرق وعمقة، حيث كانت معظم عزلات إكستوكسين أ الإيجابية (74٪) مرتبطة بـ إجمالي مساحة سطح الحرق بنسبة <10-20 ٪، وعمق الحرق من الدرجة الأولى بنسبه (66.7 ٪).
كان معدل انتشار مقاومة الأدوية بين هذه العزلات (82٪). مثل هذا الانتشار العالي لعدوى السيدوموناس ايرويجينوسا من النوع متعدد المقاومة للمضادات الحيوية بين مرضى الحروق قد أحدث قلقا شديدا لأنه يشكل تحديًا علاجيًا خطيرًا بسبب خيارات العلاج المحدودة جدًا. يمثل متوسط مؤشر مقاومة المضادات الحيوية المتعدد 0.9، مما يشير إلى أن هذه السلالات المعزولة تعرضت مرارًا وتكرارًا للمضادات الحيوية المستخدمة حاليًا.
إرتبطت العزلات المتعددة المقاومة للمضادات الحيوية بشكل كبير بتواجد نسبة كبيرة من العزلات المكونة للبيوفيلم حيث تم الكشف عن وجود 90.2٪ من العزلات المتعددة المقاومة لتكون إيجابية لتكوين البيوفيلم، ولكن لا يوجد فرق كبير فيما يتعلق بالتغيرات في إنتاج عوامل الضراوة مثل نسبة تواجد انزيم البيتا هيموليسين، والجيلاتيناز، والبروتياز، والاسكوليناز، والليباز، وكلا من جين الإكستوكسين أ والنورامينيداز 1. كما كانت العزلات المتعددة المقاومة للمضادات الحيوية أكثر تعبيرا فى العزلات المأخوذة من المرضي الذين كانوا مدة اقامتهم في المستشفى أطول.
كشفت هذه البيانات التي تم الحصول عليها أن عوامل الضراوة هذه تزيد من شراسة البكتيريا وتزيد من قدرتها على غزو وإصابة الخلية المضيفة ، لذا فإن الغرض من استهداف دراسة عوامل الضراوة البكتيرية هو نهج حقيقي وواعد لتطوير عقاقير بديلة ، والتي تعمل عن طريق تخفيف عدانية الميكروب وتقليل قدرته على التسبب في عدوى قوية.