Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الثروة البشرية في تحقيق التنمية السياحية الثقافية المستدامة
- دراسة حالة مدينة أسوان - /
المؤلف
الخــضراوي،ريهــام كــامل
هيئة الاعداد
باحث / ريهــام كــامل الخــضراوي
مشرف / عمرو عبد الله عبد العزيز عطية
مشرف / مروة أبو الفتوح السيد خليفة
مناقش / محمد حسين رفعت
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
238ص.:
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الهندسة - تخطيط عمرانى
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 254

from 254

Abstract

تعتبر الثروة البشرية في عصر المعلومات، الثروة الحقيقية للأمم وأساس العملية التنافسية الاقتصادية باعتبارها أساس الإبداع والابتكار. كما تعتبر الثروة البشرية هي جوهر العرض السياحي، نظراً لأن طبيعة الخدمات السياحية تتطلب تفاعلاً مباشراً بين السائحين والعاملين في مجال السياحة من المجتمع المحلي. وتعتبر السياحة في حد ذاتها تجربة ثقافية وهي من بين أهم وسائل التبادل الثقافي في العالم. وقد تم الاعتراف ”بالسياحة الثقافية” كمنتج منفصل منذ أوآخر سبعينيات القرن الماضي. كما تم التأكيد على أهمية السياحة الثقافية في الحفاظ على التراث الثقافي سواء كان مادي أو غير مادي، حيث أنها المستفيد الأكبر من التراث الثقافي. وقد ظهرت العديد من المحاولات لتعريف السياحة الثقافية من وجهات نظر مختلفة، خلصت إلى أن ”السياحة الثقافية” أصبحت نشاطاً يرتبط بالمظاهر الثقافية الغير مادية للمدينة “Software” أولاً قبل ارتباطها بالمظاهر المادية للمدينة. حيث لم تعد السياحة الثقافية تقتصر على زيارة الآثار والمعابد فقط، وإنما أصبحت تجربة تفاعلية مع المجتمع المحلي. لذا، فإن الإستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم والتدريب يرتبط بجودة المنتج السياحي والخدمات السياحية المقدمة، مما يؤدي إلى نجاح القدرة التنافسية للوجهة السياحية.
واعتباراً من عام 2011 تم التأكيد على أهمية الثقافة والسياحة الثقافية كعوامل للتنمية المستدامة في العديد من المواثيق والإتفاقيات الدولية، كما تم التأكيد على أن جميع الثقافات يمكن أن تسهم في التنمية المستدامة لأنها مصدر لا ينضب من الإبداع والإبتكار. وأن السياحة الثقافية المستدامة يمكنها أن تكون قوة كبيرة في حماية وتعزيز التراث الثقافي المادي والغير مادي.
وفي عام 2020 وبعد تفشي جائحة كورونا ”COVID-19”، ظهر بشدة مفهوم ”السياحة المتجددة Regenerative Tourism” وهذا المفهوم يتبنى فكرة السياحة المستدامة والتي تعني بخفض التأثيرات السلبية على البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، والذهاب لخطوة أبعد وهي تحسين الوجهة السياحية وترك المكان أفضل مما كانت عليه. كما تم التأكيد على أن السياحة الثقافية يمكنها أن تصبح جزء هام من السياحة المتجددة، حيث وجد أن السياحة الثقافية لا تؤدي فحسب إلى الاستدامة والحفاظ على الوجهات السياحية، وإنما يمكنها أن تساعد في تجديد الوجهات السياحية.
وتتمثل المشكلة الرئيسية للبحث في أن مصر وبرغم وجود 6 مواقع فيها مصنفة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي، بالإضافة إلى أن بها ثلث الآثار الموجودة بالعالم أجمع في مدينة الأقصر وحدها، فمدن مثل شرم الشيخ والغردقة (مدن شاطئية) تستحوذان على نسبة تصل إلى 70 % من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر. في مقابل مدن بها مواقع تراث ثقافي عالمي مثل الأقصر وأسوان تحصلا على نسبة 3 % فقط من السياحة الوافدة، وذلك طبقاً لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2018.
وتبحث هذه الدراسة في تحليل دور السياحة الثقافية القائمة على المظاهر الثقافية الغير مادية ”Software” في مواجهة المشكلات السياحية في مواقع التراث الثقافي، بالإضافة إلى تحليل مدى فاعلية وتأثير الاستثمار في الثروة البشرية على نجاح القدرة التنافسية للوجهة السياحية وتحقيق التنمية السياحية الثقافية المستدامة. وقد تم اختيار مدينة أسوان للدراسة التطبيقية. حيث تمتلك أسوان عناصر تراث ثقافي (مادي وغير مادي) متفرد في أهميته وقيمته، كما يوجد بها موقع ”معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة” والمسجل في قائمة التراث العالمي الثقافي التابع لليونسكو. ولكن ومع هذه المقومات إلا أن نصيب مدينة أسوان من السياحة العالمية الوافدة إلى مصر يمثل 0.6 % فقط (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2018). بالإضافة إلى أن مدينة أسوان تواجه مشكلة الموسمية السياحية.
وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة. حيث أن هذا البحث من نوعية الأبحاث الكيفية أو النوعية Qualitative Research. وبناءً عليه، فقد تم استخدام أدوات البحث المناسبه مثل المقابلات الشخصية، والملاحظة من خلال العمل الميداني وتم تجميع البيانات بالاعتماد على المصادر الأولية والثانوية وذلك لتقييم الوضع الحالي للسياحة الثقافية، إلى جانب توضيح تحديات تحقيق الاستدامة السياحية في أسوان. والنتيجة الرئيسية التي تم التوصل إليها هي أن إدراج موقع في قائمة التراث العالمي التابع لليونسكو لا يكفي لعمل جذب سياحي عالي القيمة، ولكن التركيز على المظاهر الثقافية للمدينة Software وتنمية الثروة البشرية للمجتمع المحلي (أصل الثقافة الحية) من خلال التعليم والتدريب بجانب الاهتمام بالتراث الثقافي المادي وتطوير البنية التحتية للحفاظ على السكان المحليين وتحسين حياتهم يؤدي إلى التصدي للمشكلات التي تواجه السياحة مثل الإرهاب والموسمية السياحية، مع تحقيق فوائد اقتصادية للمجتمع المحلي مما يؤدي إلى تحقيق التنمية السياحية الثقافية المستدامة، وتحقيق التنافسية العالمية.