الفهرس 
The Postmodern Theatre: Making Theatre ObscureOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
Abstract
ظهر مسرح ما بعد الحداثة كرد فعل لثورة أدبية قامت على المسرح الحديث وجميع أساليبه الأدبية التقليدية. يتميز مسرح ما بعد الحداثة بأسلوبه الإبداعي المختلف في تناول القضايا والموضوعات اليومية الحياتية في مجمتعات رأسمالية. يعتمد مسرح ما بعد الحداثة علي التشكيك في الحقائق والإعتماد علي طرح الأسئلة بدلاً من عرض الحلول أو الإكتفاء بتسليط الضوء علي أي قضية كعادة المسرح الحديث. ظهرت بوادر مسرح ما بعد الحداثة في فن العمارة قبل ظهورها وامتدادها لتشمل جميع النواحي الأدبية والثقافية والسياسية. يتميز مسرح ما بعد الحداثة بقدرته علي منح الجمهور فرصة كي يكون أكثر فعالية وكي يشارك الجميع في عملية إنتاج المحتوي الأدبي وخروجه للنوربدلاً من الاكتفاء بالمشاهدة من أجل الإستمتاع فقط. أراد رواد مسرح ما بعد الحداثة أن يجعلوا للمشاهد نصيب من فهم الرسالة الحقيقية من وراء العمل والوصول لأعلي درجات التنفيس والتطهير للذات البشرية من آثام اقترفوها في مجتمع مادي ضاعت فيه القيم وغاب عنه الضمير .حرصت الحركة الأدبية الجديدة على إشراك المشاهد في الأحداث ومساعدته علي تكوين وجهه نظر مستقلة تختلف من مشاهد لآخر في العمل الأدبي الواحد وذلك من خلال إستخدام الكتاب المسرحيين لتقنيات وأساليب مختلفة استطاع مسرح ما بعد الحداثة أن يختص نفسه بها وأن يكون له شكلاً وأسلوباً متميزاً ومستقلاً عن باقي الحركات الأدبية آنذاك. من ضمن تلك التقنيات الأدبية المميزة للحركة الأدبية الجديدة: فن التشظي. فالتشظي يعتبر أحد أهم التقنيات الأدبية المستخدمة في مسرح ما بعد الحداثة وكذلك المسرح الحديث علي حد سواء ولكن تم توظيفه بصورة إبداعية غير تقليدية في مسرح ما بعد الحداثة.المقصود بالتشظي هو القدرة على تكسير القوالب التقليدية الثابتة المتبعة في الأعمال الأدبية من حيث الثبات في طريقة سرد الأحداث والنمط الثابت للحبكات الدرامية وأبطال العمل الأدبي. تميز مسرح ما بعد الحداثة بإستخدام نمط غير تقليدي يشمل عدم تحديد مكان أو زمان الأحداث بالإضافة إلي أحداث تفتقر إلي ذلك الترتيب المنطقي والذي بدروه يعطي سلاسة للعمل الأدبي، وإنما اعتمد الكتاب على التشظي وذلك لإعطاء فرصة أكبر للمشاهد للتفكير والتدقيق والتمعن في العمل الأدبي من أجل الوصول لإجابة على كل ما يدور برأسه من أسئلة دون أن يكترث بالأحداث أو الشخصيات أو حتي مكان أو زمان الحدث. تتضمن الرسالة عرضاُ مفصلاً لفن التشظي وكذلك السمات والخصائص العامة المميزة للحركة الأدبية الجديدة ومسرح ما بعد الحداثة وذلك من خلال تحليل أدبي مفصل لبعض الأعمال الأدبية المختارة للكاتب المسرحي الإنجليزي مارتن كريمب .تطرح الرسالة سؤالاً وهو كيف أستطاع كريمب بحرفية شديدة أن يوصل رسالته من خلال عرضة للواقع بصورة جديدة وبمحاكاة ساخرة بإستخدام أساليب وتقنيات مسرح ما بعد الحداثة وأهمها: التشظي بأشكاله المختلفة وأيضاً أدوات أخري مثل فن المونولوج والتوظيف الجيد للموسيقي في العمل الأدبي.