Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اطالة بناء الجملة في القرآن الكريم - آيات التقوى أنموذجا :
المؤلف
أحمد، أية محمد رضا مصطفي السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أية محمد رضا مصطفي السيد أحمد
مشرف / وائل السيد البرعي
مناقش / أسامة محمد عطية
مناقش / منى ابراهيم عزام
الموضوع
اللغة العربية - نحو.
تاريخ النشر
2020.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 380

from 380

المستخلص

فاللغة هي التي تمهد الطريق للحضارة أو على حد تعبير الأديب التشيكى فرانز كافكا: ”إن الكلمات هي التي تمهد الطريق للأفعال وتثير انفجارات الغد” وبين اللغة والعقل الإنساني عطاء متبادل، وإنه لولا القرآن لما تقدمت علوم العربية، وتميزت عن غيرها من علوم اللغات الأخرى؛ ومن ثم لابُدَّ أن يعتمد الباحث في مرحلته الأولى على فَهْم بنائه لغويًّا ونحويًّا، ولذلك جاءت هذه الدراسة تختص بدراسة الجملة العربية، قال ابن جني في الخصائص، والنحو هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها وإن لم يكن منهم وإن شذ بعضهم عنها رد به إليها. ويرى الدكتور/ محمد حماسة أن النحو ”هو إبداع يربط بين النظام الثابت، والأداء المتغير، وأن غايته ليست معرفة الصواب والخطأ في ضبط أواخر الكلم فحسب” ، وقد تعرض أستاذنا الدكتور في كتابه ”بناء الجملة العربية” لوسائل إطالة الجملة؛ فأحسن الله إليه على ما قدم من تعريفات مفصلة لوسائل إطالة الجملة، والذي ألهم الباحثين من بعده ليطرقوا هذا الباب في كثير من الدراسات والأبحاث العلمية وأشار الدكتور/ سيد خضر إلى أن: ”النحو درجات ومستويات كغيره من العلوم، وهي درجات تبدأ من الجمل البسيطة من الفعل والفاعل أو المبتدأ والخبر، ثم الفضلات – كما سماها النحاة – والتوابع والملحقات” ، وتتلخص وظيفة النحو الدلالي في البحث عن دلالة التراكيب بظواهرها المختلفة ووسائلها المتعددة؛ ولقد كنت أمنّى النفس أنّ يتّصل بحثي بكتاب الله تعالى فأستمطر من فرائده وأسراره، وأستروح من درر كوامنه وأغواره، فكنت دائمت النظر فيما يصلح أن تقضي به اللبانة، من دراسة ظواهر التركيب؛ فإذا الدراسات النحوية لم تولِ الجملة، عناية ظاهرة، وإذا عددٌ منها يقدح فيما قدّمه الأسلاف من جهود جبّارة، فدراستهم – فيما يرون- حبيسةٌ للمفردة، عن أساليب الكلام، فيلقون بالكلام على عواهنه دون درس أو تمحيص، فانعقد الرجاء لتحقيق تلك المنية بدراسة إطالة بناء الجملة في آيات التقوى في القرآن الكريم دراسة نحوية دلالية .....ولذا كان تركيزي في رسالتي الموسومة بـ”إطالة بناء الجملة في القرآن الكريم (آيات التقوى أنموذجًا) دراسةٌ نحويةٌ دلاليةٌ” على الربط بين التراكيب النحوية ودلالاتها؛ وذلك للتعمق في فهم آيات القرآن الكريم، والذى حملني على دراسة آيات التقوى فى القرآن الكريم وتناول ظاهرة إطالة بناء الجملة فيها كدراسة نحوية دلالية أنني لم أجد بحثًا مستقلا معاصرًا يحمل العنوان نفسه والمضمون الذى اخترته، بالإضافة إلى ما تحويه تلك الآيات القرآنية من ذخيرة علمية؛ فلابد من الاستعانة لفهم التركيب أو بناء الجملة بذوق اللغة الخاص النابع من المعنى المعجمي والصيغي للكلمات، ومعنى السياق الخاص لاكتشاف موطن الإعجاز فى آيات التقوى. فقد إختلف النحاة القدماء والمحدثين حول مفهوم” الجملة” وتقسيمها نجد ان إختلفت وجهات نظرهم عند الحديث عن أصنافها فهناك أسس قد وُضِعَت، على أساسها تم تصنيف الجملة، ولكن عند التساؤل عن مصطلح الجملة الممتدة، هل كان النحاة القدماء يعرفون هذا المصطلح ام لا ؟ النحاة القدماء لم يذكروا مصطلح الجملة الممتدة، ولكنهم كانوا على دراية بالمصطلح - وإن لم يحددوه – فتحدثوا عن النعت، الحال، الإستثناء، المفاعيل وغيرها، وتحدثوا عن العُمَد والفضلات، بحديثهم هذا يدل على أن المصطلح كان فى آذانهم وإن لم يُذكر في كتبهم. وقد وردت مصطلحات كثيرة مرادفة لمصطلح” الجملة الممتدة” ومن هذه المصطلحات” طول الكلام” الذى تردد كثيراً من النحويين فى تفسير لبعض الظواهر النحوية الناتجة عن إمتداد بعض التراكيب اللغوية فى كثيرمن النحو، والتفسير والبلاغة وغيرها. هؤلاء العلماء الذين ذُكِرَ عندهم هذا المصطلح” طول الكلام، لم يتعرضوا لتحديد معني المصطلح، وعدم اتفاقهم على معنى معين أو محدد للمصطلح يفسح المجال لإختلاف العلماء حول مدلوله، فبالمصطلح يستحضر المعنى بأيسر وسيلة، ويقرب إلى الأذهانُ، وقد لاحظ ليبنتز” أن اختلاف العلماء يرجع فى قدر كبيرمنه إلى خلاف على مدلول الألفاظ” قد كان اختلاف العلماء يرجع فى قدر كبير منه – كما لاح ليبنتر – إلى خلاف على مدلول الالفاظ، فإن تعدد الألفاظ الدالة على مدلول واحد يكون سبباً فى إختلافهم بقدر لا يقل عن القدر الذى يسببه الخلاف على مدلول الألفاظ وبذلك تعدد المصطلحات الدالة على مفهوم واحد ليس جديداً على الداسات النحوية ،” ومن ثم فإن هذا التعدد اللفظى المصحوب بالتوحد المعنوى او الدلالي يتطلب يقظة بالغة الحدة فى دراسة التراث النحوي، حتى لا تختلط دلالات المصطلحات، فتضطرب دراسته ويسوء فهمه” ،وإن كان مصطلح” طول الكلام” من المصطلحات التى انتشرت وترددت كثيراًفى كتب النحو والبلاغة والتفسيروعلوم القرآن وغيرها، للتعبير عن فكرة إمتداد الكلام، فإن هناك ألفاظاً أخرى ترددت – ايضاً للتعبير عن الفكرة نفسها، وإن دلت فى كثير من الأحيان على ظواهر معينة للطول كالفصل، الاعتراض، وغيرها، فهي – إذن – ألفاظ – تتفق فى المعنى وإن اختلفت فى اللفظ. المصطلحات المرادفة لامتداد مصطلح ( الفصل )، ومن هذه النصوص التى وردت بالتفسير حذف” تاء التأنيث” المتصلة بالفعل الماضي، نتيجة لطول الكلام بالفصل بين الفعل وفاعله المؤنث فى نص سيبويه : قال بعض العرب : قال فلانة، وكلما طال الكلام فهو احسن نحو قولك : حضر القاضي إمرأة؛ لأنه إذا طال الكلام كان الحذف اجمل” سيبويه فى - نصه السابق – قد صَرَّحَ بمصطلح الطول او الامتداد، ولم يوضح المظهر الذى امتد الكلام به، ولكن الواضح من كلامه أن الفصل بين الفعل وفاعله المؤنث يُعَدُّ مظهراً من مظاهر هذا الامتداد، وأقام علاقة بين الحذف وطول الكلام وإمتداده، فكانت هذه العلاقة قائمة على ان الحذف يزداد جمالاً كلما زاد طولأً وإمتداداً، والعكس تماماً. وقد ورد مصطلح ”الجملة الممتدة” عند النحاة المحدثين؛ حيث ذكر الدكتور محمد إبراهيم عبادة هذا المصطلح فى كتابه” الجملة العربية دراسة نحوية دلالية ”عند حديثه عن أقسام الجملة، فذكر هذا المصطلح أيضا فى كتاب الجملة العربية للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف فنجده ذكرها ايضا بمعنى مرادف لها وهى الجملة الطويلة؛ حيث قال: ”تعد الجملة قصيرة، إذا اكتفى بعنصريها المؤسسين فحسب، ففى الجملة الاسمية يكتفى بالمبتدأ والخبر المفرد، وفى الفعلية يكتفى بالفعل والفاعل، وقد يكون على النحاة أن يحددوا أدنى قدر تنعقد به الجملة كلاما مفيدا. ولم يكن عليهم – بطبيعة الحال – أن يحددوا الجملة الطويلة، لأن الجملة الطويلة لا تنتهى بحد معين يجب التوقف عنده. ولكنهم حددوا العناصر غير المؤسسة التى يتم بها إطالة الجملة وتشابك بنائها، بحيث تصبح جملة مركبة لا بسيطة”. إن البحث فى المعاجم اللغوية عن المعنى اللغوى لإطاله والإمتداد، هذا ما دفعنى لختيار مصطلح إطاله بناء الجملة فالجملة الممتدة والجملة الطويلة مصطلحان يدلان على مفهوم واحد” هو إطاله بناء الجملة وامتداد عناصرها المؤسسة وغير المؤسسة، ولكن لماذا أثر الباحث إستخدام مصطلح إطالة الجملة عن إطالة. أولا: أهداف الدراسة: 1- دراسة آيات التقوي في القرآن الكريم، حيث نلحظ أن كلمة التقوى من أكثر الكلمات التي وردت في القرآن الكريم، حيث تبلغ عدد آيات التقوى في القرآن نحو مائة وخمس وخمسين آية قرآنية بينما جاءت كلمة التقوى ومشتقاتها في التنزيل الحكيم حوالي مائتين وأربعين مرة مما يجعلها من أكثر الكلمات المذكورة في القرآن، وهو ما يدل على أهميتها. 2- يُعد مبحث وسائل امتداد الجملة وإطالتها من المباحث المهمة جدًّا، حيث نبرز من خلاله الربط الفعلي بين التراكيب النحوية ودلالاتها. 3- دراسة التراكيب بظواهرها المختلفة ووسائلها المتعددة؛ لاستنباط مدى خصوصية أسلوب هذه الآيات. 4- استخراج عناصر إطالة الجملة من خلال التركيب النحوي، ووصف الأثر الدلالي لكل عنصر من عناصر الامتداد على الجملة. 5- وصف أوجه الشبه أو الاختلاف بين أثر كل عنصر والآخر سواء من عناصر الامتداد أو العناصر الأساسية للجملة. ثانيًا: أسباب اختيار الموضوع:- 1- يُعد النحو من أفضل المداخل لتفسير آيات القرآن الكريم والوقوف على معطياته؛ لأنه يتيح حريةً في التطبيق تتوازى مع حرية الشعر نفسه في الإبداع. 2- معرفة التأثير المتبادل بين التركيب اللغوي والمعنى الدلالي من خلال عناصر إطالة الجملة وامتدادها وتأثيرها في الجملة. 3- معرفة الأثر الدلالي لعناصر الجملة الممتدة ودلالتها من خلال التطبيق على آيات التقوى في القرآن الكريم. 4- لم تحظ آيات التقوى –فيما أعلم- بدراسة نحوية خاصة من ناحية التوصل إلى وسائل إطالة الجملة في الجمل الا التي تحتويها فأردت أن يكون عملي هذا إسهامًا نحويًّا جديدًا. ثالثًا: حدود الدراسة: تتحدد هذه الدراسة بالآيات التي تشتمل على لفظ التقوى ومشتقاتها فقط، ولم تتطرق لمعانيها، لأهمية التقوى في الدين الإسلامي باعتباره العماد الأول الذي تٌقام عليه الشريعة الإسلامية وأحكامها فإن كلمة التقوى من أكثر الكلمات التي وردت في القرآن الكريم حيث تبلغ عدد آيات التقوى في القرآن نحو مائة وخمس وخمسين آية قرآنية، بينما جاءت كلمة التقوى ومشتقاتها في التنزيل الحكيم مائتين وأربعين موضعًا واعتمدت في دراستها على رواية حفص عن عاصم. رابعًا: منهج البحث في الدراسة: اعتمدت الباحثة في دراستها المنهجَ الوصفي و هو يعني بتحليل النصوص تحليلاً وصفيًّا يتم فيها وصف النص وشرحه، واتباع خطوات مدروسة ومنظمة في معالجة الظواهر النحوية، ليتم الاختبار والتجريب عليها، وقد يكون الانتقاء منوعًا في الآيات القرآنية محل الدراسة، حتى لا تنحصر الدراسة على نقطة واحدة، ولتكون النتائج مبنية على مسح شامل للظواهر اللغوية التي تشتمل عليها الدراسة. خامسًا: الدراسات السابقة: كثُر الحديث لدى الباحثين عن موضوع إطالة بناء الجملة، ولكنهم اختلفوا فيما بينهم بين موجز ومطنب، كما أنهم ركَّزوا في معظم دراساتهم على التقعيد، ومنهم من ركَّز على نماذج شعرية، ومنهم من ركَّزوا في بحثهم على القرآن الكريم، ولكن بصورة عامة فقط، وذلك من خلال إعطاء نماذج متفرقة من كتاب الله، فقد ذكر الأستاذ الدكتور/ محمد حماسة في كتابه (بناء الجملة العربية) بأنه من أصَّل لهذا المصطلح، ووضع له قواعد ثابتة ينطلق منها الباحثون، فكل الباحثين –في حدود علمي- إنما أخذوا يقتدون به، وأما فيما يخص دراسة إطالة بناء الجملة في آيات التقوى أنموذجًا، فلم يسبقني أحدٌ -في حدود علمي- إلى هذا الموضوع من هذه الناحية، وهي دراسة ألفاظ معينة في جميع آيات القرآن الكريم، التعليق على الدراسات السابقة: تطرقت الأبحاث في هذه الدراسات إلى الحديث عن آيات التقوى من ناحية بلاغية وتفسيرية فقط، حيث كان التركيز على الوجه البياني والإعجاز البلاغي لاّيات التقوى، ولم يتم التطرق للحديث عن أبنية ألفاظ اّيات التقوى ودراستها من ناحية نحوية بصورة خالصة، ولم يتم أيضًا تناول موضع وسائل امتداد الجملة من قريب أو بعيد، ولذا فإن دراستي هذه سوف أتناول فيها وسائل امتداد الجملة في القرآن الكريم مع التطبيق على آيات التقوى، هي دراسة فريدة من نوعها، ولم يتم التطرق إليها من قبل. خامسًا: خطة الدراسة: اقتضت طبيعة الدراسة أن تنقسم إلى: مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، ومراجع، وفهارس. المقدمة: اشتملت على أسباب اختيار الموضوع، وأهميته الموضوع، والأهداف المرجوة منه، ومنهج الدراسة، وحدودها، والصعوبات التي واجهت الباحث أثناء بحثه، والدراسات السابقة، وخطة الدراسة. التمهيد: واشتمل على ما يلي: أولًا: الجملة لغةً واصطلاحًا. ثانيًا : الجملة عند النحاة القدامي والمحدثين ومراحلها. ثالثًا: إطالة الجملة لغة واصطلاحًا. رابعاً: التقوى لغًة واصطلاحًا. الفصل الأول: إطالة بناء الجملة الخبرية ودلالاتها في آيات التقوى في القرآن الكريم. المبحث الأول: إطالة بناء الجملة الخبرية المثبتة، ودلالاتها. المبحث الثاني: إطالة بناء الجملة الخبرية المنفية، ودلالاتها. المبحث الثالث: إطالة بناء الجملة الخبرية المؤكدة، ودلالاتها. الفصل الثاني: إطالة بناء الجملة الإنشائية ودلالاتها في آيات التقوى في القرآن الكريم مبحثان المبحث الأول: إطالة بناء الجملة الإنشائية الطلبية، ودلالاتها. المبحث الثاني: إطالة بناء الجملة الإنشائية غير الطلبية، ودلالاتها. الفصل الثالث: إطالة بناء الجملة الشرطية ودلالاتها في آيات التقوى في القرآن الكريم. المبحث الأول: إطالة بناء الجملة الشرطية بأدوات جازمة، ودلالاتها. المبحث الثاني: إطالة بناء الجملة الشرطية بأدوات غير جازمة، ودلالاتها الخاتمة: تحتوي على أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسة. المصادر والمراجع: وتحتوي على كافة المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها في الدراسة.