Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسات في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في أمهدة بالواحة الداخلة خلال العصر الروماني :
المؤلف
إبراهيم، جرجس عادل لمعى.
هيئة الاعداد
باحث / جرجس عادل لمعي إبراهيم
مشرف / السيد جابر محمد
الموضوع
الآثار الرومانية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
272 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
6/4/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

تتناول الرسالة موضوع دراسات في الأوضـاع الاقتصـادية والاجتماعيـة في أمهدة بالواحة الداخلة خلال العصر الروماني ”دراسة حضارية” حيث كانت ترميثيس من أهم المدن ليس فقط في الواحة الداخلة وإنما كذلك في الواحة الكبري، وقد أظهرت الحفائر الأخيرة وخاصة في منطقة المعبد أن المدينة قد سكنت منذ الفترة الفرعونية وبالتحديد حوالي سنة 1300 قبل الميلاد ، وأن عدد السكان خلال العصور القديمة قد تراوح بين خمسة الي عشرة آلاف نسمة. وأن المدينة قد وصلت لقمة ازدهارها خلال العصر الروماني (من القرن الأول الميلادي وحتي الرابع الميلادي ) حيث شكلت مجتمعًا مدنيًا ترك آثاراً قيمة تشير لكافة النشاطات الإقتصادية والإجتماعية والإدارية والتي ترجع للفترة الرومانية.
وقد أظهرت الحفائر الأخيرة وما أثمرته من آثار مادية ووثائقية أن ترميثيس كانت خلال العصر الروماني من أهم مواقع الإستقرار في الواحة الكبري ، وأن المدينة وفقًا للشواهد الأثرية والوثائقية شهدت أزهي فتراتها خلال أواخر العصر الروماني المتأخر ، وربما كانت بمثابة العاصمة الإدارية للواحة الداخلة، بجانب موثيس التي ظلت عاصمة الواحة منذ عصر الدولة القديمة وحتي العصر الروماني.
وقد أثبتت الدراسة من خلال الأدلة الوثائقية والأثرية أنه لم يكن هناك تكافؤ بين فئات المجتمع في ترميثيس، فقد كان هناك عدد قليل من صغار ومتوسطي ملاك الآبار والتي شكلت الفئة الثرية بالمدينة ، وهناك أيضًا المستأجرون الذين لايملكون شيئًا .
إزدهرت ترميثيس خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين وعاشت المدينة فترة من الرخاء الاقتصادي وذلك بسبب المحاصيل التي كانت ترزع طوال العام، فقد إشتهرت المدينة بزراعة النخيل والقمح والقطن والشعير والكروم والزيتون ومحاصيل الفاكهة المختلفة، ومن خلال هذه الاوستراكا يتبين أن الزراعة في الواحة كانت مربحة خلال هذه الفترة ، وأن معدل السكان كان عاليًا وأن السكان المحليين كانوا يعملون بالنقل من الآبار الي المدينة ومنها الي وادي النيل كذلك، فقد كان هناك طرق مثل درب الغباري ودرب عين عمور الذي كان يربط ترميثيس بالواحة الخارجة، ومنها إلي الوادي عن طريق درب الأربعين.
أثبتت الدراسة وجود مدرسة تعليمية ملحقة بمنزل سيرينوس، وهو ما أكد لنا مدي رقي المدينة وثقافة سكانها التي لم تقل مكانة عن ثقافة سكان الوادي، فمن خلال الاوستراكا التي عثر عليها، أتضح أن تلك المدرسة كانت تهتم بتعليم الصغار والشباب التعليم اليوناني النموذجي، والثقافة اليونانية الكلاسيكية، وهو ما أثبتته الدراسة من خلال الكتابات اليونانية علي تلك الجدران، مما يدل علي أن المدينة كانت ذات ثقافة كبيرة، ولها شأن عالي مثل باقي المدن الرومانية الأخري.
وقد حصلت ترميثيس علي لقب مدينة خلال بداية القرن الرابع الميلادي وبالتحديد في حوالي303 علي عهد الإمبراطور دقلديانوس، وقد دعمت ذلك البرديات والأوستراكا، وكذلك الشواهد الاثرية والفنية التي عثر عليها خلال الحفائر.