Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدلالات التاريخية للمرويات الخرافية المغربية
منذ الفتــح حتى منتصف القـرن الرابع الهـجري/
المؤلف
العدوى،شيرين احمد على.
هيئة الاعداد
باحث / شيرين احمد على
مشرف / محمود اسماعيل
مناقش / محمود اسماعيل
مناقش / عائشة محمود
مناقش / حسين سيد عبد الله
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
343ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
15/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

ملخص الرسالة
”الدلالات التاريخية للمرويات الخرافية المغربية منذ الفتح حتى منتصف القرن الرابع الهجري”.
هذا العنوان ينبئ بأمرين:
أحدهما: استغراق موضوع البحث فترة زمنية طويلة.
الآخر: اتساعه ليشمل بلاد المغرب جميعها.
وقد اقتضت طبيعة المادة العلمية أن تأتي الدراسة في:
مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة.
توقف التمهيد عند جانبين:
الأول: التعريف بالمرويات الخرافية وأنواعها. ومن ثم عرض لأنواعها المتمثلة في ”الحكاية الخرافية”، و ”الحكاية الشعبية”، و ”حكاية البطولة”، و ”الأسطورة”؛ وقد كشفت الدراسة عن سمة ”الاختلاط” و”التمازج” بين هذه الأنواع، مع محاولة استخلاص فروق بينها، تسم كلّا على حدة وتميزه. هذه المرويات وثيقة الصلة بما يعرف ”بالكرامات” و”النبوءات” و”الأحلام” في التقائها جميعا في أنها تتجاوز المألوف، ولا تخضع لمنطق العقل. بالإضافة إلى دورها المعبر عن ثقافة المجتمع، وأحواله الاجتماعية والنفسية؛ فهي – إذن- تمثل رافدًا ثرًّا تحفل به المصادر التاريخية.
الثاني: المرويات الخرافية مصدرا لدراسة التاريخ (تأصيل نظري).
وفيه يتجه هذا الجزء من البحث عن عميق الصلة بين الأنواع السابقة وما يسمى ”بالأدب الشعبي”، ومدى ارتباط ذلك كله بالتطور والتحول الذي لحق بالدراسات التاريخية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين في ”مادتها” وفي ”مناهجها”، وظهور ما يعرف ”بالتاريخ الجديد”، وفيه يولى الباحث وجهه شطر صناع التاريخ الحقيقيين من العامة والبسطاء من البشر، مما يطلق عليه ”التاريخ من أسفل”. وكان لهذا التحول صداه في الدراسات التاريخية العربية، واهتمامها ”بالموروث الشعبي” المعبر عن الوجدان الجمعي. ومن هنا كان الاحتفاء بالمرويات التاريخية بعدِّها مصدرا من مصادر الدراسات التاريخية، لا سيما في مجال التاريخ الاجتماعي؛ إذ إنها قد تحمل من الحقائق التاريخية ما لا نجده في المصادر التاريخية التقليدية، مما يندرج تحت ما يسمى بالحقائق ”المسكوت عنها” وبذلك تكشف عن الكامن والمسكوت واللاواعي القادر على ملء الظل في الشخصية العربية. وتزداد أهمية هذا النوع من الثقافة في الإسهام في استكمال المعرفة التاريخية مع ندرة المصادر التاريخية كما هو الحال بالنسبة لبلاد المغرب.
وجاء الباب الأول: بعنوان ”الدلالات التاريخية للمرويات الخرافية المغربية – سياسيا وعسكريا”. وقد انقسم إلى ثلاثة فصول.
الفصل الأول: مرحلة الفتح وعصر الولاة.
أشار الفصل في البداية إلي أن الجانب السياسي والعسكري صنوان لا يفترقان، كما أشار إلى التداخل بين المراحل والعصور المختلفة موضوع الدراسة، وعدم وجود فواصل بينها.
فهناك – مثلا- اختلاف بين المؤرخين في مرحلة ”الفتح” بداية ونهاية، وكذلك في مرحلة ”الاستقلال” للدول؛ فقد تم هذا الاستقلال في أزمنة مختلفة، ولعوامل مختلفة أيضا.
وعرض للمرويات الخرافية في هذه المرحلة (الفتح وعصر الولاة)، مبينا أن الكتابة التاريخية للفتح العربي في مراحله الأولى قد تعرضت لكثير من التخليط والتضارب في عملية التدوين، وقد انعكس ذلك في بعض المصادر بصورة جلية كما في كتاب ”فتوح إفريقية” المنسوب للواقدي، مما دفع بالبحث إلى الوقوف عنده محاولا أن يستخلص ذلك الخيط التاريخي الذي يتوارى في طيّ تلك الأخبار التي تجنح للخيال، ويشوبها طابع القصّ، والبعد عن الطابع التاريخي. وانتقل الفصل بعد ذلك لتناول بعض المرويات الخرافية في مرحلة الفتح والولاة (تشابه عملية الفتح التي قام بها عمرو بن العاص لطرابلس مع بعض الأحداث في فتح مصر – الدور الذي قامت به الكاهنة في حركة الفتوح الإسلامية- ما يروى من روايات ذات طابع أسطوري عن فجور قبيلة ورفجومة بالقيروان التي تدين بالمذهب الخارجي الصفري، وما قام به أبو الخطاب بن عبد الأعلى في مواجهة ذلك. وتوظيف الخوارج الإباضية ”للحلم” و”الدعاء المستجاب” لهم في التمكين لدعوتهم).
الفصل الثاني: عصر الدول المستقلة: (إمارة نكور- دولة برغواطة- دولة بني مدرار الصفرية- دولة بني رستم الإباضية- الأدارسة في المغرب الأقصى- دولة الأغالبة). وقد عرض البحث لأبرز المرويات الخرافية المتصلة بنكور وبرغواطة، وبخاصة ما يتصل منها بظاهرة ”التنبؤ” في بلاد المغرب. وكذلك المتصلة بثورة ابن واسول في دولة بني مدرار ضد الحكم الفاطمي، وما دار بينه وبين الخليفة المعز بعد أسره حول قضية ”الإمامة”، والظواهر الخرافية التي ينسبها البعض إلى الفاطميين، لينتقل الفصل بعد ذلك إلى الحديث عن دولة بني رستم الإباضية وما ارتبط بقيامها من أحاديث تنسب للرسول محمد ﷺ، ومن نبوءات. وكذلك عن ثورة أبي يزيد مخلد بن كيداد وما ارتبط بها من نبوءات. ثم يعرض للدور المهم الذي قام به المنصور في مواجهة هذه الثورة، وما أحاط به من روايات أسطورية تدور حول ”السيف ذي الفقار” الذي ورثه الفاطميون عن الرسول محمد ﷺ، وكيف انتضاه المنصور، فجلَّا كل موقف نزل به.
وقد تحدث الفصل عن دولة ”الأدارسة” وناقش قيامها في المغرب الأقصى، وكيف أن المرويات الخرافية تذهب إلى قيامها هذا بالصدفة ودون إعداد وتخطيط سابقين. وأخيرا؛ عرض لهذه المرويات المتصلة بدولة الأغالبة، سواء منها ما اتصل بجَوْر عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب ومواجهة ذلك بالدعاء المستجاب من قِبل المظلومين، أو ما اتصل بإبراهيم بن أحمد، وما قيل عنه من أنه ”كان مصابا بشبه جنون”، وتعليل ذلك بأن النجوم كانت تأمره بذلك. وفي كل هذا يحاول البحث أن يستخلص الدلالات التاريخية؛ كأن يرد المرويات المرتبطة بالدولة الفاطمية إلى تلك الروح الأسطورية التي صاحبت قيام الدولة في كل مراحلها؛ تلك الروح التي امتزج فيها الواقع بالحلم، وانطوت على كثير من الأسرار فيما يسمى ”بعلم الباطن” وغير ذلك. وقد ساعد هذا كله في رواج تلك المرويات التي تبرز خطورة ثورة أبي يزيد، ووعي الخليفة عبيد الله المهدي التام بالأخطار المحدقة بدولته، وفي مقدمتها خطر الخوارج، وقد كان أبو يزيد واحدا منهم. وفيما يتصل بقيام دولة الأدارسة فقد كشف البحث عن أنه كان هناك إعداد مسبق، وتخطيط محكم قام به أنصار المذهب الشيعي الزيدي، يناصرهم في ذلك أصحاب المذهب المعتزلي. أما ما أثير عن دولة الأغالبة فيما عرضناه؛ فقد انتهى البحث إلى أن ما ألمَّ بإبراهيم بن أحمد كان فترة من حياته، تغلب عليه فيها مزاج سوداوي نفسيّ، كان له أثره في التقلب الذي مسّ حياته، وأن تاريخه مع ذلك كان حافلا بالأعمال العظيمة.
الفصل الثالث: الدولة الفاطمية:
وقد تناول هذا الفصل المرويات الخرافية التي نشأت في بلاد المغرب حول قيام الدولة الفاطمية سياسيا وعسكريا، وعلاقتها بالدول المعادية لها داخليا وخارجيا.
الباب الثاني: وعنوانه: ”الدلالات التاريخية للمرويات الخرافية عن تأسيس المدن المغربية – رؤية تحليلية”. وقد تكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مدن مرحلة الفتح وعصر الولاة.
عرض هذا الفصل لتأسيس بعض المدن، وأهمها بالطبع تأسيس مدينة ”القيروان”، فبين دلالة هذه الكلمة ”قيروان” وأنها كانت تعني أولا ”معسكر الجيش”. أما إطلاقها على مكان محدد دائم، واتخاذه مقرا تنطلق منه الجيوش بعد إعداد وتخطيط فالفضل في ذلك يرجع إلى عقبة بن نافع الفهري. وقد كثرت المرويات الخرافية التي صاحبت عملية التأسيس للمدينة، وإقامة المسجد الجامع. ولعل ذلك مرده إلى أنها: أول مدينة إسلامية تقام في بلاد المغرب. كما أن مؤسسها رجل عرف بأنه نذر نفسه للجهاد في سبيل الله، ومن هنا اقترن اسمه بتعبير ”مستجاب الدعوة”. بالإضافة إلى أنه كان هناك عدد كبير من الصحابة يشاركونه شرف التأسيس. وقد انتهى إلى نتائج منها: دلالة المرويات الخرافية على الاستعانة بالخبرة الفارسية. ودلالتها أيضا على شخصية عقبة القائد المحنك، ذي الخبرة العسكرية الطويلة، الذي يأخذ بالأسباب، ويتكئ على العمل المتقن الجيد، ويترك نتيجة ذلك على الله؛ ومن ثم تكون الاستجابة من المولى عز وجل. كما خلص البحث إلى أن كثرة المرويات الخرافية التي وردت عنها بعد ذلك ربما كان سببها انحسار الأضواء عنها، وبخاصة بعد أن اتسعت الفتوحات الإسلامية، وأنشئت مدن عديدة.
الفصل الثاني: مدن الدول المستقلة.
عرض البحث لعدة مدن، كثرت حولها المرويات الخرافية، وتتمثل في:
- سجلماسة (دولة بني مدرار).
- تيهرت (دولة بني رستم).
- فاس (دولة الأدارسة).
- رقَّادة (دولة الأغالبة).
ناقش البحث ظروف تأسيس هذه المدن، وأهمية مواقعها، ومؤسسيها، وما ورد حول ذلك كله من روايات خرافية ذات طابع أسطوري. وحاول أن يتبين منها دلالاتها التاريخية. وعلى سبيل المثال فيما يتصل بسجلماسة فقد اتفقت رواية المؤرخين والجغرافيين على سنة تأسيسها وهي سنة 140هـ/ 757م، ولكنها اضطربت حول ظروف التأسيس واسم المؤسس. وخلص البحث إلى أنها مدينة مستحدثة، وأن النصوص الجغرافية والتاريخية تجمع على ذلك. ومع ذلك فهناك وجهة نظر أخرى حديثة تذهب إلى وجود مدينة رومانية قديمة، نسب تأسيسها إلى الإسكندر ”ذو القرنين”، أو إلى ضابط روماني أطلق عليها اسمها معتمدة على بعض الروايات الأسطورية. وحاولت الدراسة أن تستشف منها دلالاتها التاريخية؛ كالتأثر بالبعد الديني الإسلامي؛ حيث أصبغوا عليه صفة ”ذي القرنين”، وكتسرّب التأثير الحضاري اليوناني على بلاد المغرب بعد فتح مصر على يد الإسكندر الأكبر المقدوني، وتأثير النشاط الفلاحي بمصر على نظيره في واحة تافيللت بالمغرب الأقصى.
الفصل الثالث: المدن والعمران في الدولة الفاطمية.
تناول الفصل بالدراسة تأسيس عبيد الله المهدي لمدينة ”المهدية”، وما ارتبط بذلك من أساطير، صاحبت تأسيسها، واستمرت أثناء حروب أبي يزيد الخارجي. واللافت للنظر شيوع ظاهرة ”الرؤى” والأحلام، عند الخلفاء الفاطميين، ومواكبتها للأحداث التي واجهتها الدولة الفاطمية، ولما يشغل الأئمة الفاطميين من إعمار المدن بإنشاء القنوات وإجراء المياه، وإقامة القصور وغير ذلك مما يسهم في دفع حركة التطور والتقدم في البلاد. وجدنا ذلك عند المهدي، ووجدناه بصورة واضحة عند المنصور وعند المعز. ويبدو أنه بعد انكشاف غمة أبي يزيد على يد المنصور، أصبح المجال مهيئا للإعمار والتشييد، واتخاذ الأسباب التي تساعد. وقد كشفت ”الأحلام” عما يدور في خلدهم من أفكار ورؤى، تكفل لهم – إذا ما أمكن تحقيقها على أرض الواقع- ما كانوا يؤمّلونه من إقامة دولة لهم في المشرق والمغرب. كذلك تعرض الفصل بالحديث عن مدينة قرطاجنة ونشأتها والأساطير التي حيكت حولها، واستخلاص الحقائق التاريخية من وراء تلك المرويات، وعن تأسيس المعز لقصر البحر.
الخاتمة: وقد تضمنت أهم نتائج البحث.
ثبت المصادر والمراجع.
Abstract
By Shereen Ahmed Aly Al-Adawy
This topic refers to two isuues: the long period of the study, from the Arab Conquest of Morooco until the mid of the fourth century AH, and the wide geographica land, i.e. Tunisia, Algeria, and Morooco.
According to the nature of the subject, I divided the plan of research into two parts; each part contains three chapters, place the introduction, epilogue and the bibliography.
In the introduction of the study, I dealt with two main items. While the first item deals with the definition of the mythical accounts and their kinds, the other one deals with the mythical accounts as an historical source. We have to keep in our mind that the mythical accounts may have many historical facts, especially about the Moroocan community that full of many myths in its historical sources. Therefore, I think that, sometimes, the mythical accounts support the historical formal texts or stimulate us to re-study the latter text342
The first part, The Historical Indications of the Moroocan Mythical Accounts: Politically and Military, is divided into three chapters, which are as follow:
Chapter One: The Period of the Arab Conquest and the Arab Rulers of Morooco. It deals with the time of the Arab conquest of Morooco, the time of al-Kahena, and the time of the Arab rulers of Morooco. This chapter shows that the historical writings during the time of the Arab conquests of Morooco were contrasted and confused. The nature of the historical writings at that time were narrative, which stimulated us to compare them to the mythical accounts to find the historical true. In this chapter, I studied the similiarity of the historical events between the Arab conquest of Egypt and the Arab conquest of Morooco.
Chapter Two: The Time of the Independent States, which deals with the Emirate of Nkour, state of Burghwata, state of Bani Medrar (Saffarides), state of Bani Rustum (Rostemides), Al-Adaresah (Idrises) in Far Morooco, and state of al-Aghalibah (Aghlabides).
Chapter Three: The Fatimid State, which deals with mythical accounts about the Fatimid state in its Moroocan stage and the relations between the Fatimid State and its nibougrs.s.
The second part, The Historical Indications of the Mythical Accounts of the Moroocan cities: an Analytical Vision, is divided into three chapters, too, which are as follows:
Chapter One: The Period of the Arab Conquest and the Arab Rulers of Morooco. It discusses many issues such as the establishment of some moroocan cities, such as al-Qayrawan, the myths of the religious architecture, and the myths of the defensive architecture.
Chapter Two: The Time of the Independent States in which we deal with many Moroocan cities, such as city of Sejlimasah (state of Bani Medrar (Saffarides), city of Tehert (state of Bani Rustum (Rostemides), city of Fas (Al-Adaresah (Idrises) in Far Morooco, and the city of Raqadah (state of al-Aghalibah (Aghlabides). According to the mythical and historical accounts, the conditions of establishment of these cities are studied, too.
Chapter Three: Fatimid Cities until mid of the fourth century AH., in which we deal with the stablishment of Al-Mahdiyya and Al-Qayrawan and the mythical accounts about them.
Epilogue. In the conclusion, the main results of the study had been concluded.
Bibliography. In the bibliography, I gathered all the primary and secondary sources, which I used all over the study and I classified them according to their languages.