Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب الغازين في معاملة الشعوب المقهورة
في منطقة الشرق الأدنى القديم من القرن العاشر حتى القرن الرابع ق.م:
المؤلف
درا ز, منار أحمد محمد عبدالحليم.
هيئة الاعداد
باحث / منار أحمد محمد عبدالحليم درا ز
مناقش / محمد عبد الرحمن الشرقاوي
مشرف / محمود الزراعي الحمراوي
مشرف / خالد محمد الطلي
الموضوع
الشرق الأوسط - تاريخ قديم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
210 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
12/4/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الطب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

لقد أدرك المصريون بعد طرد الهكسوس من مصر أن منطقة بلاد الشام تمثل ما يمكن أن نطلق عليه
اليوم
الأمن القومي المصري، فكان لابد من السيطرة عليها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، واستمرت هذه
السيطرة طوال عصر الدولة الحديثة، وإن تخللتها فترات فقدان لهذه السيطرة نتيجة لما كان يصيب مصر
من فترات ضعف، خاصة في عصر الانتقال الثالث .
أما آشور، فقد اتسمت العلاقات بينها وبين مصر بداية من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد
بالتنافس السياسي والصراع المسلح، رغبة من آشور في السيطرة على بلاد الشام طمعا في ثرواتها، وامتداد
سواحلها على البحر المتوسط، والذي من خلاله تستطيع آشور ومن بعدها بابل أن تطل على عالمه الغني
بالتجارة، وكانت مصر تمثل حجر عثرة أمام آشور لتحقيق ذلك، فكان لابد من العمل على احتلال مصر
نفسها حتى وإن كانت خارج المخطط الاستعماري الأشوري أو البابلي على حد سواء.
ولم يختلف الحال بالنسبة للفرس الأخمينيين )إيران(، ففي أواخر حكم الملك أحمس الثاني، كان
الموقف الدولي يشتعل بالمتغيرات المصيرية لمعظم دول المنطقة، نتيجة احتكاكات وصدامات طويلة، فمنذ
عام 553 ق.م قامت ثورة في مملكة ميديا انتهت بأن سقط ملكها ”أستياجس” – والذي اعتبر سيدا لآسيا
الصغرى – أسيرا في قبضة ملك الفرس ”كورش الثاني”.
لم تلبث أن تطورت الأحداث حتى أقلقت كبرى دول المنطقة )مصر- ليديا – بابل(، حيث أنه بوفاة
”أستياجس” ملك ميديا في سجن ”كورش”، انتقل ملك دولته إلى الأسرة الفارسية الأخمينية فتضاعفت
قوتها، مما يعني انقلابا وشيكا في منطقة الشرق الأدنى القديم، وكان من المنتظر في أية لحظة أن يمتد نفوذ
الفرس إلى كل أقطار المنطقة، وقد حدث ذلك بالفعل.
هذا وقد تم تقسيم الدراسة إلى ستة فصول تسبقها مقدمة وتعقبها خاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، جاءت
على النحو التالي :
612 ق.م ( - الفصل الأول: السيادة الآشورية ) 911
تناول هذا الفصل آشور والأقاليم المحيطة بها، وأولها الأقاليم الغربية، فنجد الآراميين الذين حاولوا
التقدم داخل الأراضي العراقية، ما اضطر ملوك آشور إلى شن حروب عديدة عليهم لاسترداد ما اقتطعوه
من أراضي العراق، وكان الملك ”آشور- دان الثاني” أول من بدأ هذه الحملات واستكملها ابنه ”أداد نيراري
الثاني”، فأخذ ينازل الآراميين مرتين في العام حتى استطاع السيطرة على المقاطعات الآرامية، ليصبح
الطريق على مصراعيه أمام الملك ”آشور ناصربال الثاني” بعد أن أصبحت بلاد ما بين النهرين كلها تحت
سيطرة الآشوريين إلى حدود بابل .
أما بلاد الشام فلم تهدأ بها الثورات لوقت طويل، فكان الملوك الآشوريين دائمي الحملات إليها، وكانت
مصر من العوامل ال رئيسية التي تحرض على تلك الثورات ولذلك استكملت آشور السيطرة على الأقاليم
الغربية باحتلال مصر. وتمثلت الأقاليم الجنوبية في بابل وعيلام وكانت عيلام دائما ما تساند وتحرض بابل
للتمرد على آشور ولذلك بالقضاء على قوة عيلام دانت الأقاليم الجنوبية لآشور.__
الفصل الثاني: سياسة العفو والتسامح.
يسلط الضوء على اتباع سياسة العفو والتسامح مع حكام الشعوب المقهورة، خاصة في حالة التمرد الأولى،
علاوة على أن هذا العفو كان من الممكن أن يحدث أكثر من مرة لحاكم واحد، ويوضح هذا الفصل أن هذه
السياسة كانت لها دوافعها، لأنه في بعض الأحيان كان ملك الدولة الغازية مضطرا لذلك، فرغم ما اتصفت
به الدولة الآشورية مثلا من عنف وقسوة، إلا أنه كان هناك جانبا مهما وايجابيا في سياسة ملوكها، وهو
سياسة العفو والتسامح وإن كان هذا أيضا وسيلة مهمة من وسائل فرض سيادة الدولة، خاصة إذا كان العفو
بعد استخدام القوة، بمعنى أن يكون لهذا العفو أثر مغني فلا يثور المعفو عنه ولا يتمرد.
وقد تضمن هذا الفصل العديد من النماذج والأمثلة التي توضح استخدام الملوك لهذه السياسة .
الفصل الثالث: السيادة البابلية والفارسية في منطقة الشرق الأدنى.
ويتناول أسباب ضعف الإمبراطورية الآشورية، والصراع البابلي الآشوري، حيث كانت المشكلة
البابلية طوال هذه المراحل تمثل صداعا دائما في رأس الدولة الآشورية لم ينتهي إلا بالقضاء عليها، ورغم
محاولة ملوك آشور إقناع سكان بابل أن يحصلوا على استقلالهم الذاتي ولكن ضمن الحكم الآشوري، إلا
أن جوابهم كان الرفض التام، ونتيجة تمسك كلا الطرفين بوجهة نظره كان الصراع العنيف، حتى تمكن
البابليون في نهاية المطاف من كل الأراضي التي كانت خاضعة للإمبراطورية الآشورية، وقد خاضت في
سبيل ذلك العديد من الحروب واستخدمت العديد من الوسائل، حتى جاء الفرس وبسطوا سيادتهم على منطقة
الشرق الأدنى بما في ذلك مصر، بل وامتدت سيادتها على الجزء الشرقي من الأراضي الليبية .
الفصل الرابع: التهجير القسري.
استخدم التهجير القسري بوصفه عقابا ضد الشعوب المتمردة على السلطة الحاكمة، أو أنه وسيلة ضغط
ضد الملوك الآخرين في حال نقضهم الاتفاق المعقود بين الطرفين، والتهجير القسري هو أحد أشكال
الهجرات والانتقال الجغرافي غير الطوعي للسكان، وقد مارست كل القوى الغازية في الشرق الأدنى لهذه
السياسة، وهناك العديد من الأمثلة التي توضح ذلك ربما أهمها ما يطلق عليه السبي البابل ي
الفصل الخامس: القهر الديني في الشرق الأدنى القديم.
والقهر الديني هو إذلال الشعوب المقهورة من جانب الدولة المنتصرة بإجبارها على تغيير معتقداتها
الدينية من خلال تدنيس مقدساتها، ونقل تماثيل معبوداتها وتدمير معابدها، وهناك من يرى أن هذه السياسة
لم تمارس في مصر القديمة حتي بداية الألف الأول قبل الميلاد، أما في العراق فقد كانت هذه السياسة
معروفة منذ الألف الثالث قبل الميلاد، عندما مارسوها ضد الجوت يين والحيثيين والعيلاميين ومن خلال هذا
الفصل ستتضح أهم مظاهر القهر الديني، ودوافع انتهاج هذه السياسة وأهم نتائجها، وكذلك استعراض
وجهات النظر المختلفة من تأييد واعتراض وتبرير وذلك من خلال دراسة السياسة الدينية في مصر والعراق
و إيران باعتبارها القوى الكبرى التي مارست التوسع الخارجي كل منها على حساب الآخر.
الفصل السادس: أساليب أخرى.
كانت سياسة تغيير أسماء المدن من السياسات التي مارستها القوى المنتصرة على الشعوب المهزومة،
والتي تدل ممارستها على مبدأ القوة بسط النفوذ، وإشعار الطرف المنهزم – وهم حكام وسكان تلك المدن
– بالانكسار المعنوي، والامعان في إزالة شخصية ومعالم تلك المدن كي تتقبل واقع جديد فرض على
الأرض وسكانها والتكيف ووالتأقلم مع ذلك القدر المحتو م
كما كانت الحرب النفسية من الأساليب التي اتبعتها الدول في بسط نفوذها، وهي الحرب التي توجه
إلى العدو لتحطيم النواحي المعنوية والقضاء على أية صورة من صور الثقة بالنفس أو الانتماء الوطني
وفي خاتمة البحث تم إيضاح أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة.