Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظام التنشئة ودوره في توطيد أركان الدولة المملوكية في مصر والشام (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م) =
المؤلف
أَحْمَد, جَمَالْ صَلَاح عَبْد العَلِيم.
هيئة الاعداد
باحث / جَمَالْ صَلَاح عَبْد العَلِيم أَحْمَد
مشرف / إبراهيم عبد المنعم سلامة
مناقش / صلاح الدين محمد نوار
مناقش / حنان مبروك اللبودي
الموضوع
دولة المماليك.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
297 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
9/2/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ والاثار المصرية والاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 318

from 318

المستخلص

وقد قسم الباحث الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وكان الفصل الأول بعنوان أصل المماليك ونشأتهم وفيه كل ما يخص المماليك قبل بدء دولتهم من المكان الذي جلبوا منه وكيفية تطورهم وتربيتهم حتى وصولهم للحكم في مصر، وأما الفصل الثاني فقد تحدث فيه الباحث وقد قسَّم الباحث الدراسة إلى أربعة فصول، يسبقها تمهيد، ويتلوها خاتمة تحمل أهداف الدراسة ونتائجها، وذيَّلها بقائمة المصادر والمراجع.
أمَّا التمهيد فقد تناول بداية ظهور المماليك في مصر والشام فقد تعرض الباحث فيه لذكر المماليك في اللغة والاصطلاح، ثم ذكر الأصول العرقية لهم, ثم عرض الباحث لبداية استخدامهم في العالم الإسلامي حيث ترجع بداية ظهور المماليك في العالم الإسلامي إلى ما قبل قيام دولتهم في مصر والشام بأمدٍ بعيد، واستخدمهم الخلفاءُ العباسيون الأوائلُ، واعتمدوا عليهم في توطيدِ أركان دولتهم، فاستعانوا بهم في الجيش والإدارة، وغير ذلك، وفي المشرق الإسلامي كان ظهورهم على يد أمراء الدولة الصفَّارية( )، حتى تدرج بهم الحال من دولة إلى أُخرى، إلى أن أقاموا دولة المماليك في الهند قبل قيام دولتهم في مصر والشام، وفي المغرب الإسلامي والأندلس كان ظهورهم على يد الأمراء الأمويين إذ استخدموهم في الجيش والإدارة، وغير ذلك.
وفي مصر كان ظهورهم على يد الأمراء الطولونيون، وسار الأمراء الإخشيديين بعد ذلك على نهج أسلافهم الطولونيين، ثم الدولة الأيوبية كذلك، ثم خرجتْ الدولة المملوكية من رحمها للوجود لتنشئ دولةً عظيمةً حكمت مصر والشام بعد ذلك، وكان ذلك كله بسبب نظام تنشئتهم الذي نشئوا عليه.
وأمَّا الفصل الأول نظام التنشئة في مصر الإسلامية حتى قيام دولة المماليك فقد أفرده الباحث لنظام التنشئة لصغار المماليك عند المماليك فذكر فيه تعريف التنشئة الاجتماعية لغة واصطلاحًا وأقوال المفكرين من العرب والغرب في التنشئة الاجتماعية، وذكر نظام التنشئة الإسلامية بأن الإسلام هو الذي وضع الأسس العامة لهذه التنشئة ولم يترك مجالًا من مجالات التنشئة إلا ووضع فيه منهاجًا قويمًا، فوجد الفرد فيه العناية الفائقة، ثم ذكرنظام التنشئة عند الأيوبيين فقد كان الأيُّوبيين - الأكراد أصلًا - قد تربُّوا في أحضان الدولة السُلجُوقيَّة التُركيَّة ومماليكها، فنقلوا عنها الكثير من عاداتها وأنظمتها التُركيَّة المشرقيَّة إليهم، وقد كان الأيُّوبيون يُنشئون مماليكهم على ذلك، ثم ذكر الباحث نظام التنشئة عند المماليك فقد أخذوا يطبقون هذا النظام على صغار المماليك؛ فكان سببًا كبيرًا من أسباب نهضتهم التي جعلتهم أهلًا لتلك المسئولية العظيمة.
وأمَّا الفصل الثاني: أثر نظام التنشئة في قيام دولة سلاطين المماليك وازدهار أحوالها العسكرية والدينية والسياسية والإدارية (648-923هـ/1250-1517م) فقد اشتمل على أثر نظام التنشئة في ازدهار الدولة المملوكية فذكر الباحث فيه مقدمة و تمهيد ذكر فيه نظرية قيام الدول عند ابن خلدون وأن الدول كالكائن الحي تمر مثله بمراحل الحياة المختلفة من الولادة إلى القوة والارتقاء، ثم إلى الانهيار والسقوط.
ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة في قيام دولة المماليك وأنها قد مرت بهذه المراحل الثلاثة كبقية الدول والحضارات وقد وجد أن نظام التنشئة لهذه الدولة كان له التأثير البالغ عليها في مراحل القوة، ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي العسكرية فقد كان له أثره الواضح في حملاتهم العسكرية وجهادهم ضد الصليبيين والمغول.
ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي الدينية فقد أسهم سلاطين المماليك وأمراؤهم في قيام نهضة دينية راسخة وعظيمة، كان عمادها احترام العلماء ودعمهم لها ماديًا ومعنويا بشكل كبير.
القصل الثالث أثر نظام التنشئة في ازدهار الأحوال الحضارية لدولة (648-923هـ/1250-1517م) فقد اشتمل على أثر نظام التنشئة في ازدهار الدولة المملوكية.
فذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي السياسية والإدارية فقد كسبت الدولة المملوكية بإحياء الخلافة العباسية الشرعية الدينية والسياسية، وبإيجاد نظام إداري قوي فكان من شأنه بقاؤهم واستقرارهم، ويرجع السبب في ذلك إلى علم المماليك أن قوة الدولة ورسوخها يظهر في التنظيم السياسي والإداري لها؛ ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي العلمية والثقافية قد أقام المماليك وزنًا كبيرًا للعلم والعلماء، وقدموهم في أُمور كثيرة، واستشاروهم في أُمور الدولة.
وقـد عـرف عـن المماليك إجـلال العلم والعلمـاء، فشهد العصر المملوكي حركة علمية واسعة وازدهارًا كبيرًا في جميع المجالات العلمية والثقافية.
ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي الاقتصادية والعمرانية ووجد أن المماليك كانوا حريصين على المحافظة على موارد الدولة وتنميتها، والسعي لتحقيق النمو الاقتصادي والعمراني، فقد قاموا بتنشيط العملية التجارية للبحر الأحمر وموانئه الجنوبية والشمالية، فقد شجع المماليك التجارة، وأصدروا المراسيم التي تشجع على زيارة بلادهم، وقد أقام المماليك الطرق، وأنشئوا الخانات على طول طرق الاتصال والمواصلات؛ لخدمة حركة التجارة الداخلية والدولية، فقد كان للتجارة المقام الأول في النشاط الاقتصادي في العصر المملوكي، فهي جزء منه، وينطبق على الجزء ما ينطبق على الكل، وتدل جميع الشواهد على تأثير نظام التنشئة للمماليك في التجارة.
وقد حفلت أيضًا كتب التاريخ التي تناولت عهد المماليك بذكر الآثار التي خلَّفها هذا العصر والتي ما زال معظمها شاهد صدق على مدى عظمة هذه الدولة حتى الآن في العمارة والفنون.
ثم ذكر الباحث أثر نظام التنشئة عند المماليك في ازدهار النواحي الاجتماعية فقد ظهر ذلك الأثر في الحياة الاجتماعية للمجتمع المصري كله، حتى وصلوا به لحالة من الازدهار الاجتماعي حتى نالوا تأييد الناس وقتئذ، فقد حافظوا على الآداب العامة، وصانوا الفضيلة، ونشروا لواء العلم والحضارة بكثرة ما استحدثوه مِن المنشآت والمدارس والجوامع والأبنية العامة وما غرسوه مِن بذور نافعة في وسط الناس، وامتازوا بصفات عظيمة أهلتهم للحكم والاستمرار فيه هذه الفترة الكبيرة.
وأمَّا الفصل الرابع أثر تدهور نظام التنشئة عند سلاطين المماليك في سقوط الدولة المملوكية الأولى مصر والشام في سنة (696-784هـ/1296-1382م) والثانية في سنة (801-923هـ/1405-1517م).
فقد تناول الباحث فيه أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك في ضعف الدولة المملوكية في مصر والشام وجاء هذا التدهور في جميع المناحي بسبب عدم تفعيل لهذا النظام بالإهمال والتقصير في تطبيقه بل والترك له بالكلية وما كان له من الأثر الواضح في سقوط دولتهم، ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي العسكرية و انعدام الأمن الخارجي بكثرة الهزائم العسكرية تعرضهم للهزائم المتتالية على يد البرتغاليين والعثمانيين، ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي الدينية بابتعادهم عن الدين والانشغال بالتطاحن على الدنيا والانغماس في الملذات.
ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي السياسية والإدارية بتفشي الفساد في الأنظمة سواء السياسية أو الإدارية بسب روح الطمع والأنانيَّة التي سيطرت على عددٍ كبيرٍ من سلاطين المماليك وجعلتهم يُوجهون سياسة الدولة وفقًا لِمصالحهم الشخصيَّة وذكر بعض الامثلة على ذلك.
ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي العلمية والثقافية وبإهمال العلم الديني ونشر سياسة الجهل من خلال تقوية جانب التصوف الخرافي.
ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي الاقتصادية بسبب حالة القلق وعدم الاستقرار الناجمة عن الفتن الداخليَّة والانقلابات وتحول التجارة العالمية إلى طريق رأس رجاء الصالح وما ترتب عليه من إضعاف للنشاط التجاري والعوائد المالية للمماليك من جهة.
ثم ذكر الباحث أثر تدهور نظام التنشئة عند المماليك على النواحي الاجتماعية وانعدام الأمن والاستقرار الاجتماعي وتفشي الانحلال الاجتماعي في انظمة الدولة فتدهورت الأوضاع في الدولة حتى سقطت، ومرجع ذلك إلى تركهم لنظام التنشئة الاجتماعي.
وأمَّا الخاتمة: فقد عرض الباحث أهم النتائج التي توصل إليها من خلال دراسة نظام التنشئة عند المماليك، وبيَّن أنه كان سببًا في توطيد أركان دولتهم واستقرارها وازدهارها، وأن تركه أدى إلى السقوط.
ثم ختم الباحث الدراسة بتقييم دولة المماليك التي تعرَّضت في التاريخ لتيارين مختلفين: فريق يقوم بتشويه الصورة كاملة، وفريق يذكر المحاسن فقط.
ثم خرج الباحث من هذه الدراسة بالتوصيات المهمة التي تعود بالفائدة على المجتمع الإسلامي المعاصر.