Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاء الوجداني وعلاقته بالضغوط المهنية لمعلمي التربية الرياضية بالمعاهد الازهرية/
المؤلف
إسماعيل، السعيد محمود السعيد.
هيئة الاعداد
باحث / السعيد محمود السعيد إسماعيل
مشرف / محمد عبدالعزيز على خزعل
مناقش / طارق محمد بدر الدين
مناقش / أبوزيد سعيد الشويقى
الموضوع
التربية البدنية - الجوانب النفسية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
187 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية تربية رياضية بنات - العلوم التربوية و النفسية و الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 187

from 187

المستخلص

يمكن القول بأن الصراع بين الدول المتقدمة هو صراع بين عقول أبنائها من أجل الوصول إلى سبق علمى يضمن لها الريادة والقيادة، ومن ثم فإن الهدف الأعلى للمجتمعات فى الألفية الثالثة، هو تنمية الذكاءات بجميع أشكالها لدى كل إنسان، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسات فى إعداد أفراد قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة، ولديهم القدرة على التفكير فى بدائل للضغوط المتجددة التى تتسارع فى عصرنا الحالى والتى تعد خطرًا كبيرًا على صحته وتوازنه، كما تهدد كيانه النفسى لما ينشأ عنها من آثار سلبية.
توضح منى سعيد(2002) أن الذكاء الوجدانى يلعب دور مهمًا فى بيئة العمل التدريبية، فهو على وجة التحديد يمكن أن يساعد على التنبؤ بالنتائج المتصلة بالعمل مثل: الرضا الوظيفى - الأداء الوظيفى؛ حيث توصل بيفيفر(2000) إلى أنه يوجد ارتباطًا قويًا بين الذكاء الوجدانى والتعاطف مع الزملاء والتلاميذ، والحماس فى العمل، والتحكم فى الانفعالات. (أبو ناشىء 2002: 122)
تشير سامية القطان(2005) بأن النضج الوجدانى للشخص هو الذى يمكنه من الوعى بالذات وتوجيهها, مع تقدير الذات, والاستبصار بمشاعره, وهذا النضج الذى ينتج عنه التواصل الوجدانى؛ حيث يكون من خلاله متفائلاً, وشجاعًا وقادرًا على تقبل اختلاف الآخرين, ومهارات النضج والتواصل الوجدانى تؤدى إلى التأثير فى الآخرين الذى هو قمة الذكاء الوجدانى بما يشمله من قدرة على الاقناع, القيادة والرغبة فى التغيير, والتعاون، والتفاوض.(القطان2005: 70)
يوضح بشير معمرية(2005) بأن أحد أهم أسباب اهتمام الباحثين النفسيين بالذكاء الوجدانى هو عجز اختبارات القدرات العقلية فى التنبؤ بشكل واضح بنجاح الإنسان ومواجهة ضغوطه فى مختلف مواقف الحياة، ولقد توصلت الدراسات السابقة إلى أن المهــــارات الاجتماعية والانفعالية يمكن أن يكون لها أثر كبير فى الحياة من ذلك الأثر الذى يكون للقدرة العقلية، ويمكن القول بطريقة أخرى أن التمتع بقدر كبير من الذكاء الوجدانى يمكن أن يكون له أهمية كبرى فى تحقيق النجاح فى الحياة والتغلب على الضغوط التى تواجه الشخص من أهمية حاصل الذكاء المعرفى. (معمرية 2005: 40)
يذكر أسامة كامل(1997) بأن إنسان هذا العصر يعانى من الضغوط بمختلف أشكالها، لذا سُمِّى عصرنا الحالى بعصر الضغوط؛ حيث يعانى كل فرد من الضغوط ولكن بدرجات متفاوتة من شخص إلى آخر ومن مكان إلى آخر ومن مهنة إلى أخرى, مهنة التدريس بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة من المهن التى تزخر بالعديد من المثيرات الضاغطة داخل نطاق المدرسة وخارجها والتى تؤثر سلبيًا على مستوى أداء المعلم وتحد من طموحاته وانجازاته؛ الأمر الذى يستلزم الاهتمام بالتعرف على تلك الضغوط والتصدى لها ومواجهتها وتوفير المناخ التربوى المناسب لمعلمى التربية الرياضية حتى يؤدوا عملهم بأعلى درجات الكفاءة وصولاً لتحقيق أهداف التربية الرياضية, كلمة الضغوط المهنية هو ما يتعرض لها الانسان من ضغوط الحياة والاعمال اليومية التى قد تؤثر عليه بصورة ملحوظة سواء داخليًا أو خارجيًا أو فى تعاملاته مع الآخرين. (راتب1997: 5, 12)
يذكر فاروق السعيد(1991) أن الضغوط المهنية تعبر عن حالة من الإجهاد العقلى أو الجسمى وتحدث نتيجة للحوادث التى تسبب قلقًا أو إزعاجًا أو تحدث نتيجة لعوامل عدم الرضا أو نتيجة للصفات العامة التى تسود بيئة العمل أو أنها تحدث نتيجة التفاعل بين هذه المسببات جميعًا، وأن حدة الضغوط تتوقف على مدى استجابة الشخص الرياضى لتأثير هذه العوامل.(جبريل1991: 271)
ترى شمة محمد(1999) بأن الضغوط المهنية تعكس التوافق الضعيف لمعلمى التربية الرياضية مع المواقف التى يتعرض لها فى محيط عمله؛ حيث إنها تمثل عبئًا كبيرًا عليه، فمتغيرات محيط العمل هى التى تسبب الضغوط التى تحدث تغيرات فسيولوجية(داخلية)، وهذه ما هى إلا عملية تهيئة أو استعداد الإنسان للتوافق مع الأحداث الضاغطة المحيطة، كما أنها تهيئه لمواجهة مسببات الضغوط والتعامل معها أو الهروب منها أو تجنبها.(آل خليفة1999: 6)
تشير كوثر حسين(2001) إلى كثيرًا ما يعيش معلموا التربية الرياضية ومتخذى القرار فى منظمات العمل سواءً كانت حكومية أو أهلية فى مناخ إدارى يتميز بشدة الضغط وتعدد مصادرهـا وأبعادهـا وتأثيرهـا، ومن هنا كان الاهتمام بقضية الضغوط المهنية باعتبار أن الضغط المهنى أصبح احد العناصر المرتبطة بالعمل فى أى منظمة ومن الصعب فى عالم اليوم تفاديها. (كوجك 2001: 2)
يوضح أبو النجا أحمد(1997) بأن التدريس مهنة إنسانية جليلة ورسالة سامية يتشرف بها كل إنسان يعمل فيها، ومكانتها رفيعة وتناط بالمعلمين مسئولية إعداد الأفراد الصالحين النافعين لأنفسهم ولأمتهم، وتزويد الأجيال الناشئة بالمعارف والمعلومات والمفاهيم، والمهارات والقيم والاتجاهات الإيجابية المرغوبة, وأن المدرسة تشترك مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى فى المحافظة على وحدة المجتمع وانتقال ثقافته وتقدم حضارته عن طريق التأثير فى سلوك الأفراد سلوكًا منتظمًا، بقصد إكسابهم المهارات والاتجاهات لتساعدهم على السلوك القيادى فى مجتمعهم.(عز الدين 1997: 5, 155)
يشير محمد سعد ومصطفى السايح (2004) أن مهنة التدريس أصبحت من الأنشطة الإنسانية في ضمير الناس على مختلف أعمالهم وثقافاتهم. لقد أصبح من واجب جميع العاملين فى مجال التربية البدنية أن يمدوا يد التطوير والابتكار من أجل الوصول إلى الإنجازات التى نواجه فيها سرعة حركة الآلة فى المجتمع. (زغلول ومحمد 2004: 5).
يرى أبو النجا أحمد(2005) بأن معلم التربية الرياضية يعد العنصر الفعال فى المنظومة التعليمية، إن لم يكن العمود الفقرى فى الهيكل التعليمى وعَصَبِه الأساسى، وبما أن المدرسة مؤسسة اجتماعية ومركز إشعاع للأخلاق والقيم الإنسانية, وكل جديد من الفكر والمعرفة, والمنبر الذى تنطلق منة أراء المفكرين والعلماء ورواد الإصلاح والتطوير، فإن معلم التربية الرياضية ارتبط بهذه المعانى, فأُحِيْطَت هذه المهنة بهالةِ من التقدير والتعظيم قل أن تحظى بها مهنة أخرى. (عز الدين 2005: 7)
يعتبر استثمار مدرس التربية البدنية الركيزة الأساسية لتقدم المجتمعات في المجال الرياضى، من خلال إعداد الطلاب القادرين على متابعة التطورات المستقبلية، والاستفادة منها، والتوافق معها، والضمانات، وزيادة الاهتمام بتطوير قدرات مدرس التربية البدنية بجميع فئاتها إلى أقصى حد لها، بما يضمن الاستفادة بينهم في إجراءات التدريس والمسابقات الرياضية, يعد الضغط المهني من أهم الموضوعات الحديثة في مجالات الحياة بشكل عام ومجال علم النفس والرياضة والممارسة البدنية بشكل خاص، لما له من آثار عديدة على معلم التربية البدنية سواء كانت عقلياً أو جسدياً أو عاطفياً, بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها فى حياتها اليومية، ومن ثم تؤثر على المجتمع الذى تعيش فيه
يذكر السيد إبراهيم(2007) أن معظم الأبحاث والدراسات السابقة حول أنواع الذكاء، انحصرت فى: الذكاء العام - الذكاء الميكانيكى - الذكاء الاجتماعى - الذكاء الشخصى، ولم يحظ موضوع الذكاء الوجدانى باهتمام بحثى بالقدر المناسب خاصة فى بلادنا العربية.(السمادونى 2007: 20)
تؤكد الزهراء محمد (1999) بأن معلم التربية الرياضية يعد من أكثر المعلمين الذين يتعرضون لضغوط نفسية، يوجد العديد من العوامل التى تؤدى إلى زيادة هذه الضغوط وهى تكليف معلم التربية الرياضية بالمسئوليات والواجبات الخارجة عن نطاق عمله الأساسى وأيضًا تدريس بعض الحصص الإضافية التى لا توجد بجدول حصصه الأساسى, عدم الرضا عن راتبه الشهرى وضعف حالته الاقتصادية, سوء التوجيه والعلاقة مع إدارة المدرسة والمعلمين الآخـرين؛ مما يؤدى إلى قلة الدافعية والقدرة على الابتكار والإبداع فى العمل، هذا يعد مؤشرًا على عدم التكيف لدى المعلمين؛ مما يؤدى لقلة كفاءتهم، لكن عندما يكون معلم التربية الرياضية خـاليًا من الضغـوط المهنية فان كل همه يكون منصبًا على العمـل الذى يؤديه. (رشاد1999: 26)
تشير كوثر حسين(2001) إلى كثيرًا ما يعيش معلموا التربية الرياضية ومتخذى القرار فى منظمات العمل سواءً كانت حكومية أو أهلية فى مناخ إدارى يتميز بشدة الضغط وتعدد مصادرهـا وأبعادهـا وتأثيرهـا، ومن هنا كان الاهتمام بقضية الضغوط المهنية باعتبار أن الضغط المهنى أصبح احد العناصر المرتبطة بالعمل فى أى منظمة ومن الصعب فى عالم اليوم تفاديها. (كوجك 2001: 2)
واستناداً إلى نتائج دراسات سابقة مثل دراسة إيمان زيدان (1995) ، أيمن الشاعر (1999) ، زهرة رشاد (1999) ، فوقية راضي (2001) ، أحمد قطب (2005) ، ريهام عنان (2006). نشأت منصور (2010) وهيب ياسين (2016) ، عبير عبد الغفار (2017) ، إيمان الموافي (2018) ، وما ذكرته المراجع العلمية ، أسامة راتب (1997) ، فاروق عثمان ومحمد عبد السميع ( 1998) ، أحمد العقاد (1999) ، كوثر كوجاك (2001) ، دانيال جولمان (2000) ، منى أبو ناشئ (2002) ، جابر عبد الحميد (2003) ، بشير معمارية (2005) ، سامية القطان (2005) السيد السمادونى (2007)
وعلى الرغم مما توصلت إليه الدراسات السابقة وما ذكرتة المراجع العلمية على حد علم الباحث فإن موضوع الذكاء الوجدانى لم يحظ باهتمام بحثى بالقدر المناسب خاصة فى بلادنا العربية وأنه لم تتطرق تلك الدراسات إلى دراسة ”الذكاء الوجدانى وعلاقته بالضغوط المهنية لمعلمى التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية” لذا فالحاجة ماسة لإجراء الدراسة الحالية.
ومن هنا جاءت فكرة البحث كمحاولة للتعرف على الذكاء العاطفى وعلاقته بالضغوط المهنية لمعلمي التربية الرياضية في المعاهد الأزهرية.