![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص التربية الرياضية كمهنة لها متطلباتها لمن يتقدم لدراستها والعمل فى ميدانها، ومن هذه المتطلبات ما هو إجتماعي وصحى ونفسي وتربوي بإعتبارها جزء من التربية الشاملة للفرد، وبإعتبارها مجالاً خاصاً له علومه وأصوله ونظرياته. ويعد الهروب من المدرسة مشكلة اجتماعية بالدرجة الاولى وهى تمثل سلوكا مرفوضا من قبل الاسرة ممثلة فى الوالدين والمدرسة فى ادارتها ومدرسيها، وقد يتخذ الهروب من المدرسة أشكالا مختلفة مثل الهروب الفردى أو الجماعى. ويشير ”هوكنز وهرنكونل Herrenkonl & Hawkins ” (2003م) أن مشكلة الهروب المدرسى أحد المشكلات السلوكية التى تختلف من مجتمع لآخر ومن بلد لاخر، ويرجع ذلك الى إختلاف الثقافة وعوامل اخرى وتظهر هذه المشكلة فى فترة المراهقة المبكرة، وتتمثل فى قيام التلاميذ بترك المدرسة أو الغياب عنها ومظاهر من العنف وسلوكيات غير طبيعية أخرى. وترى”سهير كامل” (2009م) ان التنمر هو أحد أشكال السلوك العدواني يحدث عندما يستغل شخص ما سلطته بشكل سلبى لأكراه شخص آخر على فعل شى ما بقصد تخويفة. ويتفق كلاً من ”وفاء عبد الجواد يوسف، رمضان حسين احمد” (2015م) ان التنمر يعد من المشاكل الشائعة والخطيرة فى المجتمعات، وبالرغم من خطورة هذه الظاهرة، ومن توفر الكثير من الادلة من خلال الملاحظة المنظمة لسلوك الافراد فى المجتمعات المختلفة لم تحظى هذه الظاهرة بالدراسة الكافية، والاهتمام المناسب لحجم وخطورة تلك الظاهرة، ولم يتم تناولها بالدراسة، وتقصى الاسباب الحقيقة لهذه الظاهرة، وتقديم الحلول. تعد مشكلة التنمر بصفة عامة من المشكلات الخطيرة التى تهدد الامن المدرسى ومجتمع التعليم بصفة عامة ومشكلة الاكبر عندما يكون التنمر من المعلم فيولد ذلك طبع التنمر لدى التلاميذ يودى ذالك الى تهرب وعزوف التلاميذ من درس التربية الرياضية بل من المدرسة بصفة عامة. وتبدو هذه الظاهرة فى جمهورية مصر العربية أكثر وضوحا فى بعض قرى الريف المصرى وان كان هناك محاولات للقضاء عليها الا أنها مازالت تمثل مشكلة من المشكلات التربوية التى تواجه المدرسة والعملية التعليمية ومشكلة سلوكية يعانى منها بعض الاباء والأمهات والتلاميذ، وتعود المشكلة لتداخل العديد من الاسباب منها المستوى الثقافى والاجتماعى والاقتصادى والمالى والشخصى والنفسى. |