![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ظن بعض الدارسين والمحللين للوضع العراقي أن الاحتلال سيخلص العراق من سنوات الظلم والاضطهاد وسلطة (الرجل الأوحد), غير أن الواقع برهن على عكس ذلك”إذ أدخل العراق جحيم الفوضى وانعدام الأمن وعدم الاستقرار وشيوع أساليب جديدة من القمع الفكري والإرهاب الدمويذي الأيديولوجية التكفيرية التي قادت البلاد إلى صراعات أهلية مدمرة أدخلته في نفق مظلم لا يعلم متى يخرج منه بسلام؟”( ).فشكل الاحتلال صدمة نفسية وفكرية,أدت إلى بروز ملامح القلق,والتأزم,والإحباط, التي سادت الواقع العراقي, فبعد أن أمل الشعب العراقي خيرا بسقوط النظام الحاكم, إلا أن أملهم قد بُدد,حيث وجدوا أنفسهم أمام واقع ضبابي لا يحسدون عليه, فوعود المحتل بالحرية والديمقراطية كانت محض خرافات,فالمنقذ الذي تأملوه تحول إلى وحش كاسر لا يعرف غير لغة القتل, والسلب, والنهب,”فالمشهد الثقافي العراقي بعد 9/4/2003 انطوى على مفارقات كبيرة, ففي الوقت الذي مثل هذا التاريخ انطلاق الحرية الفكرية وحرية التعبير للأدباء والفنانين والمثقفين والإعلاميين, وأنهى إلى الأبد النظام الشمولي الدكتاتوري لنسق الحزب الواحد, فوجد المثقف نفسه أمام هامش من الحرية لم يعهد سابقاً, لكنه أحس بالأسى والإحباط وأحياناً بالعار لأنه وجد قوات الاحتلال الأجنبي تحتل كل شبر من وطنه”. |