الفهرس 
الدور الاقتصادى لعثمان احمد عثمانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة
يتناول موضوع البحث دراسة لدور المهندس عثمان أحمد عثمان في الحياة المصرية
نشأ المهندس عثمان في أسرة فقيرة ، بمحافظة الإسماعيلية وهي إحدى مدن القناة ، والتي بحكم موقعها الاستراتيجي تمركز الاحتلال البريطاني بها حول منطقة قناة السويس بشركاته ذات المعدات الحديثة العملاقة ، والتي أبهرت عثمان منذ طفولته ، عندما كان يذهب مع خاله الذي كان يعمل مقاولا وله بعض الأعمال مع هذه الشركات، حيث كانت العوامل المحيطة مؤثرة في توجهات عثمان الذي اتخذ لحياته خط رسمه لنفسه منذ الطفولة ، بأن يكون مقاولا مثل خاله ، ولكن على أسس علمية فدخل كلية الهندسة بشهادة فقر ، وتخرج منها عام 1940 بتفوق يؤهله أن يعمل معيدا بكلية الهندسة ، ولكنه رفض ، وأراد أن يحقق هدفه الذي دخل من أجله كلية الهندسة وهو أن يكون شركة مقاولات تتوافر بها معدات متطورة فأنشأ شركة من لاشيء ”برأس مال 180 جنية وستة عروق خشب” فكانت هي النواة التي انبثق منها فروع لشركته ”المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان وشركاه” بجميع محافظات الجمهورية ، وثلاثون فرع بمعظم الدول العربية والإفريقية 0
وتم اختياري للفترة التي قمت بتناولها في موضوع البحث حيث كان الاقتصاد المصري متدهور ووصف بالتبعية الاقتصادية للرأسمالية الاستعمارية الكبرى الممثلة في بريطانية العظمى قبل ثورة يوليو1952 ، وكانت مصر تمر بمراحل اقتصادية كثيرة تبعا للأيدلوجية التي تبناها كل رئيس تعرضت خلالها البلاد للازدهار ثم الانهيار ، عندما تولى الرئيس جمال عبد الناصر وأراد تحسين أوضاع الاقتصاد الذي شهد تدهور كبيرا ،وبدأ في السيطرة على مصادر الإنتاج من خلال التوسع والتأميم بإصدار القرارات الاشتراكية الجديدة ، حيث استقر رأي على اختيار موضوعي ”عثمان أحمد عثمان ودوره في الحياة المصرية من 1950 – 1991” ، على اعتبار أنه رأسمالي يشكل شريحة من شرائح المجتمع التي قامت بدور مهم ورئيسي في بناء الاقتصاد المصري ، وذلك من خلال إلقاء الضوء على دوره ومشاركته في انجاز العديد من المشروعات القومية التي أثرت في نمو الاقتصاد المصري ، حيث كانت تمر البلاد بأحداث سياسية كان لها الأثر الملموس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، فنحن بصدد دراسة تحليلية تاريخية ”لدور عثمان أحمد عثمان في الحياة المصرية ”حيث أنه استطاع في ظل هذه الأحداث أن يؤسس شركة مقاولات ناجحة انتشرت فروعها في جميع المحافظات واستطاع تمصير بعض صناعات التشييد ، وشارك في بناء المشروعات القومية ، والنهضة العمرانية الحضارية على مدى نصف قرن ، ودعم الاقتصاد المصري القومي ، والعلاقات العربية والإفريقية من خلال إنشاء ثلاثون فرع لشركة المقاولون العرب بالخارج للمساهمة في بناء الدول العربية ، وانتهت فترة الدراسة في 1991 وسبب اختياري لهذا العام إلقاء الضوء على دور المهندس عثمان في رئاسته لنقابة المهندسين ومدى ماحققه من جهد للنهوض بأحوال المهندسين الاجتماعية 0
ولقد قسمت الرسالة إلى تمهيد وثلاث فصول وخاتمة وعدد من الملاحق وجاء الفصل الأول وعنوانه ”الدور الاقتصادي لعثمان أحمد عثمان ” عرضا لنشأة الشركة وتأسيسها وتطورها والتأميم وأثره على الشركة ، والمتغيرات السياسية ،مرورا بسياسة الانفتاح الاقتصادي ، وسياسة الإصلاح اقتصادي التي مرت بها الشركة ولم تتعرض إلى الخصخصة رغم أنها قطاع عام بل تطورت وأصبحت أكبر شركة إنشاءات في مصر والشرق الأوسط ، وتعتمد عليها الدولة في تحقيق خطة التنمية من إنشاء مشروعات قومية ضخمة ، لذلك رأيت أنه من المفيد أن أتطرق في الفصل الأول إلى إستراتيجية عثمان في ادارة الشركة التي كانت ترتكز على دعامتين للنجاح ، نظم الرعاية الاجتماعية للعاملين ،نظم التدريب والتطوير ، ، وليس سردا لما حققه من انجازات حتى تعم الفائدة نحو حزوه وتتعدد النجاحات ليكون المردود ايجابي
وتناول الفصل الثاني ” الدور السياسي لعثمان أحمد عثمان”من خلال شركة المقاولون العرب ، في إعادة بناء كفر أحمد عبده ، ومشاركته في بناء مشروع السد العالي ، وإنشاء قواعد الصواريخ ومعديات العبور ، كوبري 6 أكتوبر ونفق الشهيد أحمد حمدي ، رئاسته لوزارة التعمير0
أمل الفصل الثالث فعنوانه ” الدور الاجتماعي لعثمان أحمد عثمان ” من خلال رئاسة للنادي الاسماعيلي ،ورئاسة لنقابة المهندسين ، رئاسته للجنة الشعبية بالحزب الوطني الديمقراطي ، وذلك لإلقاء الضوء على الانجازات التي حققها من خلال توليه هذه المناصب للمجتمع المصري 0