الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 72 |  |  |
| | | from | 72 | | |
المستخلص
إن المجتمعات عبر التاريخ تتوارث القيم الأخلاقية من جيل إلى جيل باعتبارها من أهم المعالم التي تميزها، فتعتبر عنصر أصيل و تدخل في جميع مجالات الحياة من أجل الرقي والتقدم و هذا ما أوصى به الدين الإسلامي، ومن أجل إحياء القيم الأخلاقية التي يعاني المجتمع في الوقت الحالي من تدهورها وقع الدور على المدرسة بعد الأسرة، فمن أهم المواد التي يتعلمها التلاميذ في برامجهم الدراسية تبرز التربية البدنية و الرياضية كحصة عنوانها الرئيسي التربية والترفيه والتفوق و الإنجاز، و هذا لأن التلاميذ يمارسون النشاطات الرياضية و يتنافسون في مختلف الألعاب الرياضية بحثا عن الفوز، و بالتالي من خلال هذه الأنشطة يكون دور معلم التربية البدنية و الرياضية إضافة إلى تنمية الجانب المعرفي والجانب الاجتماعي العاطفي و الجانب النفسي حركي هو توجيه التلاميذ و تنمية قدراتهم ومهاراتهم ( 17: 9).
ومن هنا يرى الباحث أن مفهوم المضامين التربوية ليس ممثلاً بالقدر الكافي في الدراسات التربوية، كما يحتاج إلى التدعيم وإجراء الدراسات العلمية والتطبيق العملي من قبل المتخصصين وأصحاب الفكر التربوي المتميز، وضرورة ترسيخ المضامين بالشكل الصحيح من خلال المعرفة التامة بها، وانطلاقاً من الدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسات التربوية في إعداد المواطن الصالح في كافة الميادين، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تنمية هذه المضامين انطلاقاً من معايير الجودة والاعتماد والمنهج الحديث.
ولما كانت الدول المتقدمة تسعى دائما الى اعادة ترسيخ القيم التربوية المستمدة من عادات وتقاليد وحضارة وتاريخ هذه الامم ولا سيما دول التقدم ذات التاريخ المؤثر في الحضارة الانسانية كإنجلترا وفرنسا واليابان والصين وغيرها من دول الصف الثاني التي لحقت بقطار الرقي والتقدم والرفاهية كالإمارات العربية المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفنلندا وهي الدول التي تقدم مستوى التعليم بها لكى يكون من اقوى انظمة التعليم في عصرنا الحالي كما إنها أيضا واكبت التقدم العلمي في كافة المجالات مع حفاظها على تراثها الحضاري وقيمها التربوية الراسخة من خلال مراجعة الاطار التربوي والقيمي لمجتمعها ومعلميها وطلابها ومدى تكامل هذه القيم مع قطار الحياة السريع ومتغيرات العولمة والانفتاح الثقافي والسباق التكنولوجي وهذا ما دفع الباحث الى القيام بهذه الدراسة كمحاولة لمراجعة المضامين والقيم التربوية لمعلمي التربية البدنية والرياضة الحاليين لتصحيح المفاهيم وتعظيم القيم المجتمعية الأصيلة الغائبة في ظل تسارع إيقاع الحياة وتغير إيقاع الحياة إلى السرعة القصوى مما يؤكد على ضرورة مراجعة قيمنا التربوية أولا بأول للحفاظ على هوينا العربية والإسلامية مع عدم إغفال انتماءنا الإقليمي لحضارتنا الرائدة التي علمت البشرية التحضر الانساني والقيم النبيلة وهذا ما دعي الباحث الى محاولة
التعرف على المضامين التربوية الرياضية في ضوء معايير الجودة والاعتماد المنهج الحديث؟
أهمية الدراسة:
تكتسب الدراسة أهميتها من حيث كونها تناولت موضوعاً علمياً تربويا منبثقا من معايير الجودة والاعتماد والمنهج الحديث.
الأهمية التطبيقية:
من خلال سعي الدراسة لمحاولة الفهم الشامل للمضامين التربوية الرياضية فإن هذا يفتح مجالا واسعا لتطبيقها من خلال مساعدة المربين في اختيار أنسب الوسائل والأدوات التربوية الخاصة بكل مهارة، وإمكانية تخطيط الأنشطة التربوية، ودمج أكبر عدد من المهارات داخل النشاط الواحد، ومن ثم تعزيز وتمكين المهارة القيمية داخل النفس البشرية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي:
- تقييم المضامين التربوية الرياضية لمعلم التربية الرياضية في الوقت الراهن.
- تقنين المضامين التربوية الرياضية المعاصرة لمعلم التربية الرياضية في ضوء المنهج الحديث.
- تقنين المضامين التربوية الرياضية في ضوء معايير الجودة والاعتماد القومية.
تساؤلات الدراسة:
تحاول الدراسة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
- هل تتناسب المضامين التربوية لمعلم التربية الرياضية مع المتغيرات المجتمعية الحالية (العولمة-الجودة والاعتماد- المنهج الحديث)؟
- ما أهم المضامين التربوية التي يجب أن يكتسبها معلم التربية الرياضية في ضوء المعايير الجودة والاعتماد؟
-ما أهم المضامين التربوية الرياضية في ضوء متغيرات المنهج الحديث؟
منهج البحث:
قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي (أسلوب تحليل المحتوى)
ثانيا: مجتمع البحث:
يشمل مجتمع البحث فئات المربين التربويين من فئات تربوية متنوعة تسحب منه عينة موزعة كالتالي:
1-أكاديميين من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية والكليات التربية:
2-موجهين الربية الرياضية من لهم خبرة بموضوع البحث متوسط سنوات الخبرة ما بين (5:10) سنوات.
ادوات جمع البيانات:
• المقابلات الشخصية للوقوف على مدى صحة العبارات والمحاور
• تحليل الوثائق والمراجع والدراسات السابقة التي تناولت تحليل معايير الجودة والاعتماد.
• اعداد استطلاع راي الخبراء حول محاور المضامين التربوية الرياضية.
قــام الباحــث بأعداد الاستبيان المضامين التربوية للمعلم المعاصر في ضوء معايير الجودة والاعتماد.
اهم نتائج البحث:
3. أظهرت نتائج الدراسة حول محاور وعبارات الاستبانة للمضامين التربوية الرياضية ان اهم القيم التي اتفق عليها افرادعينة البحث وبمراجعتها في ضوء المتغيرات المعاصرة ثبت انها بحاجة الى ادراجها وتطبيقها على المدى البعيد والقريب.
4. نتيجة مراجعة القيم مع المنهج الحديث وشموليتة للهداف والمحتوى وطرق التدريس والوسائل تبين :
د. في معيار جودة الاهداف التعليمية في مرعاه الاهداف بالنسبة للطالب في تنمية شخصيته والابداع والقدرة على الابتكار والمعلم في غرس مفاهيم الاحسان والاتقان والالتزام بأخلاقيات المهنة وهو ما يقصد به من الجودة وبالنسبة للمحتوى التعليمي في وصول المهارات والمعارف والمعلمات بطريقة مبسطة.
ذ. في معيار جودة المنهج التعليمي الاهتمام بالميول والاتجاهات مراعاة الفروق الفردية تبسط وعرض المعلومات وشمولية المنهج لجميع مراحل النمو والفئات العمرية.
ر. في معيار جودة المقرر الدراسي تحقيق نواتج تعليمية ارتباط المحتوى التعليمي بالجانب التطبيقي اثارة الدافعية وحب الاستطلاع تفعيل دور الاعتماد على الذات من خلال التعلم النشط.
ز. في معيار جودة طريقة التدريس المام المعلم باختيار الطرقة واشباع رغبات الطلاب التنوع في اختيار الطريقة والأسلوب وتعزيز الدافعية والتخطيط الجيد للوحدة التدريسية وتحقيق الهدف من الوحدة
3. افادت النتائج ان هناك حاجة الى إعادة صياغة بعض المضامين التربوية الرياضية للمعلم في ضوء معايير الجودة والاعتماد مما يدعوا الى الحاجة الى الوقوف على هذه المعايير بالمراجعة والحذف والاضافة والتعديل بما يتناسب مع سوق العمل:
س. في معيار جودة ادارة الصف تهيئة المناخ التعليمي وإيجاد البدائل للمواقف التعليمية مراعاة حصة التربية الرياضية وفاعلية دور التوجيه والإرشاد.
ش. في معيار جودة الكادر التعليمي التنمية المستدامة والالمام بكافة متطلبات العملية التدريسية والتخلص من المشاكل الشخصية وغرس القيم والسلوكيات الهادفة اظهار دور القدوة والمثابرة في اتقان العمل..
ص. في معيار جودة مواصفات الخريجين الالمام التام بمتطلبات سوق العمل وإكسابه الخلفيات المهنة وخبرات العمل وزيادة دور العمل التعاوني والجماعي والقدرة على الابتكار والابداع.
وقد بلغت النسبة المئوية للمحور الأول (96%)، والمحور الثاني (87.5%)، والمحور الثالث (79.2 %)، والمحور الرابع (83.3 %)، والمحور الخامس (87.3 %)، والمحور السادس (82.6 %)، والمحور السابع (75%).