Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي والأسلوب المعرفي ببيئة تعلم عبر الويب وأثرها في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية /
المؤلف
محمد، شعبان حمدي طلب.
هيئة الاعداد
باحث / شعبان حمدي طلب محمد
مشرف / محمد عطية خميس
مشرف / ني?يـــن منصــور محمد السيد
الموضوع
تكنولوجيا التعليم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
425 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - تكنولوجيا التعليم والمعلومات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 425

from 425

المستخلص

مُقدمة:
يُعد الإنفوجرافيك من احدث تكنولوجيات التعلم الإلكتروني التي انتشر استخدامها في الأونة الاخيرة، نظرًا لما يتميز به من إمكانيات وقدرة على تلخيص المعلومات والبيانات وعرضها بطريقة رسومية تقدم المعلومات بطريقة مختصرة يسهل إدراكها وفهمها.
والإنفوجرافيك التفاعلي هو وسيط لبناء المعرفة والأفكار وفهم العلاقات والظواهر المختلفة من خلال الرسومات والأشكال والصور الثابتة والتفاعلية مما يساعد على ترسيخ وتجسيد المفاهيم والمعارف المتنوعة في ذهن المتعلم ويجعلها مشوقة وأكثر فاعلية (Gebre, 2020, p. 16) . والإنفوجرافيك التفاعلي يتضمن ثلاثة مكونات أساسية حددها يلدريم Yildırım (2016, p. 94) في العنصر البصري، المحتوى النصي، المعرفة أو المفهوم. ومن الخصائص التي تميز الإنفوجرافيك، التمثيل البصري للمعلومات، التنوع في تصميمه، ، أنه هادف، الترميز والاختصارللمعلومات والمفاهيم، القابلية للمشاركة.
وقد أثبتت البحوث والدراسات فاعلية استخدام الإنفوجرافيك في العديد من المجالات كدراسة ثوماس (Thomas, 2012)، دراسة إيمان مكرم (2013)، دراسة سيدنيفي وجاجريس (Sidneyeve & Jaigris, 2014) ، دراسة سيمز وكوز (Sims & Kos, 2014)، دراسة كيبار وأكوونليو (Kibar & Akkoyunlu, 2014)، دراسة سلوى فتحي (2015)، دراسة عمرو درويش وأماني الدخني (2015)، دراسة ماريان منصور(2015)، دراسة نوه (Noh, 2015)، دراسة يونيلا (Ünlü & Gschrey, 2015)، دراسة تانر (Taner, 2016).
وقد لاحظ الباحث أن أغلب هذه الدراسات ركز على استخدام، وتوظيف تكنولوجيا الإنفوجرافيك بشكلِ عام، ولم تهتم هذه الدراسات بمتغيرات تصميمه، كما لم تتطرق إلى ربط المثيرات والتلميحات البصرية بالإنفوجرافيك، أو تناولها لحجم، أو عدد، أو مستوى كثافة هذه التلميحات،
كما أن هذه البحوث والدراسات قد اتفقت على فاعلية استخدام الانفوجرافيك التفاعلي عمومًا، فقد اتجه البحث الحالي نحو تحسين وزيادة فاعلية الانفوجرافيك، وذلك من خلال دراسة متغيرات تصميمه، وتعد كثافة التلميحات بالانفوجرافيك من أهم هذه المتغيرات، ولذلك يتناول البحث الحالي الكشف عن أثر العلاقة كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي والأسلوب المعرفي على تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وإنتاج صفحات الويب التعليمية لدى طالبات الصف الثاني الإعدادي في وحدة البرمجة بلغة HTML بمقرر الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والاتصلات.
ويقصد بالتلميحات البصرية أنها مثيرات ثانوية لتوجيه الإنتباه إلى المثير الأصلي أو إلى جزء معين منه، بهدف تسهيل التمييز وتحقيق خصائص التعلم الجوهرية في الرسالة المرئية (علي عبد المنعم،2000، ص98)، وتستخدم التلميحات في الانفوجرافيك بهدف توجيه انتباه الطالبات نحو المثيرات التعليمية الرئيسة في الانفوجرافيك دون غيرها من المثيرات بهدف تحقيق وتسهيل حدوث التعلم، ونظرًا لطبيعة تصميم الانفوجرافيك فإن الباحث يستخدم التلميحات البصرية التي تتناسب مع الإنفوجرافيك، كالوضع في إطار، وتلميح الإبراز، وتلميح الوميض، وخط تحت الكلمة، وغيرها.
وقد لاحظ الباحث وجود العديد من الدراسات التي تناولت التلميحات فالبعض يراها أنها ملخصة ومؤكدة كدراسة (حنان عبدالله، 2010)؛ والبعض يراها بأنها تبرز العلاقات بين العناصر ( شيرين سعد، 2011)؛ تسهيل تعلم المفاهيم (Alemar, Dwyer, 1993)؛ زيادة دقة انتباه المتعلم (Thiemann, G, 2001)؛ زيادة الاحتفاظ بالمعلومات (Koning, 2010).
كما أن هذه الدراسات لم تتناول كثافة التلميحات الأنسب، كما لم توظف أي منها مع الإنفوجرافيك. ويقصد بكثافة التلميحات، استخدام العدد الكافي، والنوع المناسب منها حتى لا يحدث تشتت في الإنتباه نتيجة لزيادة عدد المثيرات في المادة المعروضة (على عبدالمنعم، 2000، ص52)، وتصنف كثافة التلميحات في ضوء العدد إلى كثافة أقل أو أكبر ((Davis, 2013, p. 476.
وطبقًا لنظرية تجميع التلميحات، فأنها تساعد على زيادة التعلم كلما ازداد عدد التلميحات إذا كانت هذه المثيرات مترابطة معًا، ويكمل كل منها الآخر (Severin, 1967)؛ إلا أن هناك تخوف عند الكثيرين من زيادة عدد التلميحات داخل التصميم، وأنها قد تكون مصدرًا للتشويش، وتشتيت انتباه المتعلم Farag, 2008, p 23)).
ونظرًا لاختلاف نتائج البحوث والدراسات بشأن كثافة التلميحات، فإن الأمر يتطلب المزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بالكثافة المناسبة للتلميحات، وهو ما يسعى إليه البحث الحالي في الكشف عن العلاقة بين كثافة التلميحات بالانفوجرافيك التفاعلي والأسلوب المعرفي ببيئة تعلم عبر الويب وأثرها على تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وإنتاج صفحات الويب التعليمية.
مشكلة البحث وصياغتها:
تمكن الباحث من بلورة مشكلة البحث، وتحديدها، وصياغتها من خلال المحاور الآتية:
أولًا: الحاجة إلى المقارنة بين كثافتي التلميحات (المرتفعة والمنخفضة) بتصميمات الانفوجرافيك التفاعلي: تشير كثافة التلميحات إلى استخدام العدد الكافي، والنوع المناسب منها حتى لا يحدث تشتت في الإنتباه نتيجة لزيادة عدد المثيرات في المادة المعروضة (على عبدالمنعم،2000، ص52)، وقد اختلفت نتائج البحوث والدراسات حول كثافة التلميحات الأكثر مناسبة فمنها ما يرى الأفضلية لكثافة التلميحات المرتفعة كدراسة آيات أنور (2016)؛ ودراسة أكرم فتحي (2016)؛ ودراسة دافيس (Davis, 2013)، وتتفق هذه الرؤى والنتائج مع نظرية تجميع التلميحات، بينما رأت دراسات أخرى أنه لا يجب الإفراط في كثافة التلميحات وعددها كدراسة كل من (Dwyer, 1969; Dwyer, 1972; Farag, 2008; Gary, 1999; Mcintyre 1981، ومن ضمن أهداف البحث الحالي الحاجة إلى المقارنة بين كثافتي التلميحات (المرتفعة والمنخفضة) بتصميمات الانفوجرافيك التفاعلي.
ثانيًا: الحاجة إلى تحديد العلاقة بين كثافتي التلميحات (المرتفعة والمنخفضة) بالانفجرافيك التفاعلي وبين الأسلوب المعرفي (المعتمد والمستقل): يميل الأفراد المُعتمدون على المجال الإدراكي للاعتماد على المساعدات والتوجيهات الخارجية من خلال تقبل المعلومات المُقدمة كما هي دون تنظيم، كما يفضلون التعامل مع المعالجة التي تقدم إليهم دون جهد لتنظيمها. في حين يميل الأفراد المستقلون عن المجال الإدراكي للاعتماد على أنفسهم في تنظيم المعلومات ذاتيًا دون مساعدة الآخرين؛ لذا فمجالى الإستقلال والإعتماد هما إنعكاس للمدى الذى يتعامل فيه الفرد مع المعلومات والمعارف المقدمة إليه (Frank & Keene, 2005, p. 24) والاستقلال عن المجال مقابل الاعتماد عليه يميز بين التحليليين الذين لديهم سيادة النصف الأيسر من المخ، والكليين الذين لديهم سيادة النصف الأيمن منه، ويقصد به مدى اعتماد الفرد على بنية المجال البصرى، أو على إطار توجيه مرجعى خارجى. ويصنف الأفراد هنا على أساس قطبين، هما المُعتمد والمستقل (محمد عطية خميس، 2015، ص275). وطبقًا لهذه الخصائص للأسلوب المعرفي فإن الباحث يجري البحث الحالي للكشف عن العلاقة بين كثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) بالانفوجرافيك التفاعلي وبين الأسلوب المعرفي (المعتمد والمستقل)، والحاجة إلى تحديد دقيق لهذه العلاقة إن وجدت.
ثالثًا: الحاجة إلى تنمية التحصيل للجانب المعرفي لمهارات برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML لدى طالبات الصف الثاني الاعدادي، والطلاقة الرقمية المرتبطة بها: فالطلاقة الرقمية في القرن الحادي والعشرين كما حدد تيريلينج Tereling (2016)، تسعى إلى رفع مستوى الطالبات، وتَمكنهم من الثقافة المعلوماتية، والتمكن الرقمي، سواء في المدرسة أو العمل أو المنزل أو المجتمع، وأحد سبل التمكن الرقمي هو تعلم برمجة صفحات الويب باستخدام أحد أدوات وتطبيقات تعلم البرمجة وهي لغة HTML. ومن ضمن أهداف مقرر الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات لطالبات الصف الثاني الاعدادي، التعرف على المفاهيم الخاصة بإنشاء صفحات الويب، استخدام أدوات الإنتاج التكنولوجي (لغة HTML، الوسائط المتعددة كالصوت والصورة والفيديو) في دعم تعلمه، إنتاج مشروع بسيط باستخدام لغة HTML، استخدام الأدوات التكنولوجية في معالجة البيانات وتقييمها وإعداد تقارير بالنتائج (وزارة التربية والتعليم، 2019م، ص3).
والطلاقة الرقمية هي القدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للبحث عن المعلومات، وتقييمها، وإنتاجها، مما يستوجب امتلاك مهارات ومعارف تناسب المتعلم في مجتمع رقمي (Ashford, 2015, p. 22)، وتعد لغة HTML منصة تطبيقية لتحقيق هذه المهارات.
وقد قام الباحث بعمل دراسة استكشافية على عينة مكونة من (20) طالبة من طالبات الصف الثاني الاعدادي في مقرر الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، الهدف منها الوقوف على معارفهم ومهاراتهم في البرمجة بلغة HTML، وتحديد المستوى الفعلي لهم قبل البدء بالدراسة الأساسية للبحث، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث اختبار تحصيلي مكون من (25) سؤال موضوعي من نوع ”اختيار من متعدد”، للوقوف على المعارف المرتبطة بمهارات برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML، في ضوء الأهداف التعليمية، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تدني مستويات الطالبات في الاختبار، حيث بلغت متوسطات درجاتهن في الاختبار (13,67) من الدرجة الكلية (25)، وهي ما تعادل نسبة (54,86%)، وهي نسبة قليلة، وهو ما يشكل حاجة لتنمية تحصيل الطالبات في هذه المعارف.
رابعًا: الحاجة إلى استخدام الانفوجرافيك التفاعلي في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية لدى طالبات الصف الثاني الاعدادي: تزايد استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي في عمليتي التعليم والتعلم فاصبح أداة رئيسة للتعلم، وزادت الأهمية التعليمية له لأنه يعتمد على الاتصالات البصرية بدلًا من النص فقط، وقد أثبتت فاعليته في زيادة تحصيل الطالبات في الجغرافيا وزيادة تحصيل وإنجاز الطالبات (Taner, 2016, p. 13)، كما أثبت فاعليته كآداة في تحليل البيانات وتقييم ممارسات وآداءات تلاميذ المرحلة الإبتدائية في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم (Ünlü & Gschrey, 2015, p. 112)، كما كشفت دراسة يلدريم (Yildirim (2016، التي كشفت عن فاعلية استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي في مجال الإعلام التعليمي، وقد كشفت عن أثر استخدام الإنفوجرافيك في التعليم وتفضيلات وأساليب تصميمه، بينما كشفت دراسة نوه Noh (2015)، فاعلية استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي كأداة لتسهيل التعلم لدى المتعلمين عبر وسائل الإعلام الرقمية، وقد لاحظ الباحث – في حدود علمه – أن غالبية البحوث والدراسات اهتمت بنمطي التصميم الثابت والمتحرك للإنفوجرافيك، كما أنها تناولت بعض المقارنات بين هذه الانماط، ودراسة فاعليتها بشكل عام، ولم تهتم بالمتغيرات التصميمة المرتبطة بالإنفوجرافيك، ولم تراعي كثيرًا من هذه البحوث العناصر التصميمية الموجودة بالإنفوجرافيك كتوظيف التلميحات البصرية وكثافتها، وفي ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الاجتماعية وبيئات التعلم الشخصية وما تتطلبه من تمثيلات متنوعة لمحتوى التعلم فإن هناك حاجة إلى استخدام الانفوجرافيك التفاعلي في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية المرتبطة به في البرمجة بلغة HTML لطالبات الصف الثاني الاعدادي،
وفي ضوء هذه الحاجات تمكن الباحث من تحديد مشكلة البحث وصياغتها في العبارة التقريرية الآتية:
”توجد حاجة إلى تطوير بيئة تعلم إلكتروني قائمة على استخدام الإنفوجرافيك بكثافتي التلميحات (المرتفعة، والمنخفضة) والكشف عن أثر تفاعلهما مع الأسلوب المعرفي (المعتمد، والمستقل) على تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية لدى طلاب المرحلة الإعدادية”
أسئلة البحث:
انطلاقًا من تحديد وصياغة مشكلة البحث الحالي؛ أمكن صياغتة في السؤال الرئيس الآتي:
” كيف يمكن تطوير بيئة تعلم إلكتروني قائمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافتي التلميحات (مرتفعة، منخفضة) والكشف عن أثر تفاعلهما مع الأسلوب المعرفي (المعتمد، المستقل) على تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية لدى طلاب المرحلة الاعدادية”؟.
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية الآتية:-
1) ما مهارات البرمجة التعليمية بلغة HTML اللازمة لطالبات المرحلة الاعدادية؟
2) ما مهارات الطلاقة الرقمية اللازم تنميتها لطالبات المرحلة الإعدادية؟
3) ما معايير تصميم إنفوجرافيك تفاعلي بكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) ببيئة تعلم عبر الويب؟
4) ما التصميم التعليمي لبيئة التعلم الإلكتروني القائمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) في ضوء معايير التصميم السابقة باستخدام نموذج محمد خميس للتصميم التعليمي؟
5) ما أثر التفاعل بين كل من تصميم الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة)، والأسلوب المعرفي (المعتمد، المستقل) على كل من:
(أ) تنمية التحصيل. (ب) الطلاقة الرقمية. (ج) جودة إنتاج صفحات الويب التعليمية.
6) ما التأثير الأساسي لتصميم الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) في بيئة تعلم عبر الويب على كل من:
(أ) تنمية التحصيل. (ب) الطلاقة الرقمية. (ج) جودة إنتاج صفحات الويب التعليمية.
7) ما التأثير الأساسي للأسلوب المعرفي (المعتمد، المستقل) على كل من:
(أ) تنمية التحصيل. (ب) الطلاقة الرقمية. (ج) جودة إنتاج صفحات الويب التعليمية.
أهداف البحـــــــــث:
يسعى البحث الحالي إلى تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية ومهارات إنتاج صفحات الويب التعليمية لدى طالبات الصف الثاني بالمرحلة الإعدادية، وذلك عن طريق التوصل إلى:-
1) قائمة معايير تصميم الإنفوجرافيك عمومًا والإنفوجرافيك التفاعلي خصوصًا ببيئات التعلم الإلكتروني.
2) قائمة بمهارات برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML لطالبات المرحلة الإعدادية.
3) تطوير بيئة تعلم إلكترونية عبر الويب بمستويين مختلفين لكثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي (مرتفعة، منخفضة)، وفق الأسلوب المعرفي (المُعتمد، المستقل)، وذلك وفق معايير التصميم.
4) معرفة أثر العلاقة بين كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي والأسلوب المعرفي ببيئة تعلم عبر الويب في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وإنتاج صفحات الويب التعليمية.
5) معرفة أثر كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي (مرتفعة أم منخفضة)، في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وإنتاج صفحات الويب التعليمية.
6) معرفة أثر الأسلوب المعرفي (المُعتمد، المستقل) في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وإنتاج صفحات الويب التعليمية.
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التطويري المنظومي كما حدده عبد اللطيف الجزار (Elgazaar, 2014)، وهو منهج مُتبع في تكنولوجيا التعليم. ويتضمن تطوير، وتصميم، وإنتاج بيئات تعليمية متعددة الخصائص، وسيتم ذلك من خلال تطبيق أحد نماذج التصميم التعليمي الشاملة والمُجازة، وهو نموذج (محمد عطية خميس، 2007)، ويتضمن هذا المنهج ما يلي:-
1) المنهج الوصفي Descriptive Research Method: والذي يعني بوصف وتحديد الإطار النظري من البحوث، والنظريات والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث، كتحديد ووصف الإطار النظري المتعلق بالإنفوجرافيك التفاعلي، والتلميحات المختلفة المرتبطة به، والأساليب المعرفية، وكل ما يرتبط بالأطر والمفاهيم النظرية الوصفية لمتغيرات البحث.
2) منهج تطوير المنظومات Systems Development Method: واستخدمها الباحث في تصميم وتطوير بيئة التعلم الإلكتروني القائم على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافتي التلميحات (المرتفعة، والمنخفضة)، وذلك في ضوء نموذج للتصميم والتطوير التعليمي المُستخدم.
3) المنهج التجريبي Experimental Research Method: ويعتني بتطبيق وتجريب بيئة التعلم على عينة البحث؛ للتحقق من صحة الفروض التي تم وضعها، والإجابة عن السؤال الفرعي الرابع، والمتمثل في معرفة ”أثر العلاقة بين كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي والأسلوب المعرفي ببيئة تعلم عبر الويب في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية”.
عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بطريقة قصدية عددها (72) من طالبات الصف الثاني بالمرحلة الإعدادية، وتم تقسيمهن بطريقة عشوائية إلي مجموعتين تجريبيتين في ضوء تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة البسيط، حيث تكونت من (36) من الطالبات المعتمدات على المجال الإدراكي، وعدد (36) من المستقلات عن المجال، ثم تم تقسيم كل منها عشوائيًا إلى مجموعتين تجريبيتين متساويتين كل مجموعة عدد (18) طالبة، لتكون عدد المجموعات ككل (4) مجموعات متساوية العدد كل منها (18) طالبة.
مُتغيرات البحث:
1) المتغيرات المستقلة: كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي مستويان (مرتفعة، منخفضة).
2) المتغيرات الوسيطة (التصنيفية): الأسلوب المعرفي (المُعتمد، المستقل) على المجال الإداكي.
3) المتغيرات التابعة: أ) التحصيل. ب) الطلاقة الرقمية. ج) جودة إنتاج صفحات الويب التعليمية.
التصميم التجريبي للبحث:
اتبع الباحث التصميم التجريبي المعتمد على التصميم العاملي لمتغيرات البحث (2×2)، مع القياس القبلي والبعدي، ويتميز هذا التصميم بالحصول على معلومات حول أثر التفاعل بين المتغيرات (محمد عطية خميس، 2013، ص214)، مع تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة لتقسيم عينة البحث إلى أربعة مجموعات تجريبية (مجموعتين تجريبيتين تمثلان الطالبات المعتمدات على المجال، ومجموعتين تجريبيتين تمثلان الطالبات المستقلات عنه)، حيث تم تطبيق أدوات البحث القبلية عليهن للتأكد من التجانس بين الطالبات بالمجموعات التجريبية، ثم إجراء المعالجة التجريبية، ثم التطبيق البعدي لتحديد الفروق نتيجة هذا التطبيق وقياس الأثر في علاقة المتغيرات بعضها البعض والشكل (1) يوضح التصميم التجريبي للبحث.
التطبيق القبلي لأدوات البحث الأسلوب المعرفي كثافة التلميحات البصرية التطبيق البعدي لأدوات البحث
كثافة مرتفعة كثافة منخفضة
الاختبار التحصيلي قي برمجة صفحات الويب بلغة HTML المعتمدين مج1(كثافة تلميحات مرتفعة / معتمد) مج2(كثافة تلميحات منخفضة / معتمد) الاختبار التحصيلي، بطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية، بطاقة تقييم منتج
المستقلين مج3(كثافة تلميحات مرتفعة / مستقل) مج4(كثافة تلميحات منخفضة / مستقل)
شكل (1) التصميم التجريبي للبحث الحالي
حيث:-
(مج1): الطالبات المعتمدات اللاتي درسن ببيئة تعلم إلكتروني قائمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة تلميحات مرتفعة، وعددها (18).
(مج2): الطالبات المعتمدات اللاتي درسن ببيئة تعلم إلكتروني قائمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة تلميحات منخفضة، وعددها (18).
(مج3): الطالبات المستقلات اللاتي درسن ببيئة تعلم إلكتروني قائمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة تلميحات مرتفعة، وعددها (18).
(مج4): الطالبات المستقلات اللاتي درسن ببيئة تعلم إلكتروني قئمة على استخدام الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافة تلميحات منخفضة، وعددها (18).
فروض البحث:
في ضوء تحديد التصميم التجريبي للبحث؛ أمكن تحديد فروض البحث في الفروض الآتية:-
أولًا: - للإجابة عن السؤال الخامس (التفاعل بين كثافة التلميحات، والأسلوب المعرفي) بالفروض الآتية:
1- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في الاختبار التحصيلي ترجع إلى أثر التفاعل بين كثافة التلميحات (المرتفعة والمنخفضة)، والأسلوب المعرفي (المعتمد والمستقل).
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية ترجع إلى أثر التفاعل بين كثافة التلميحات (المرتفعة والمنخفضة)، والأسلوب المعرفي (المعتمد والمستقل).
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة تقييم جودة المنتج ترجع إلى أثر التفاعل بين كثافة التلميحات (المرتفعة والمنخفضة)، والأسلوب المعرفي (المعتمد والمستقل).
ثانيًا:- للإجابة عن السؤال السادس (التأثير الأساسي لكثافة التلميحات) بالفروض الآتية:
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في الاختبار التحصيلي ترجع إلى التأثير الأساسي لكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) بالإنفوجرافيك التفاعلي.
5- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية ترجع إلى التأثير الأساسي لكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) بالإنفوجرافيك التفاعلي.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة تقييم جودة المنتج ترجع إلى التأثير الأساسي لكثافة التلميحات (مرتفعة، منخفضة) بالإنفوجرافيك التفاعلي.
ثالثًا:- للإجابة عن السؤال السابع (التأثير الأساسي للأسلوب المعرفي) بالفروض الآتية:
7- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في الاختبار التحصيلي ترجع إلى التأثير الأساسي للأسلوب المعرفي (معتمد، مستقل).
8- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية ترجع إلى التأثير الأساسي للأسلوب المعرفي (معتمد، مستقل).
9- لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في بطاقة تقييم جودة المنتج ترجع إلى التأثير الأساسي للأسلوب المعرفي (معتمد، مستقل).
حدود البحـــــــــث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود الآتية:-
1) حدود بشرية: عينة البحث من طالبات الصف الثاني الإعدادي.
2) حدود زمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020م/ 2021م.
3) حدود موضوعية: وحدة ”برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML” بمقرر الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للصف الثاني الإعدادي للعام الدراسي 2020/2021م.
أدوات البحث:
نظرًا لأن البحث الحالي يهدف إلى تطوير بيئة تعلم إلكترونية قائمة على تصميم الإنفوجرافيك التفاعلي بكثافتين مختلفتين من التلميحات وعلاقتهما بالأسلوب المعرفي؛ والتعرف على تأثيرها على تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية؛ فقد قام الباحث بإعداد الأدوات الآتية:-
1) اختبار تحصيلي (قبلي وبعدي) في البرمجة التعليمية بلغة html.
2) بطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية.
3) بطاقة تقييم جودة المنتج لقياس الجانب الأدائي لتصميم وبرمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML.
كما قام الباحث باستخدام اختبار الأشكال المتضمنة الورقي لأنور الشرقاوي (1995)، طبقًا لنموذج ويتكن، وتعريب أنور الشرقاوي؛ وذلك لتصنيف الطالبات وفق الأسلوب المعرفي (المعتمد، المستقل).
أهمية البحـــــــــث:
تتلخص أهمية البحث الحالي فيما يلي:-
1) يعد من البحوث التي تتناول توظيف تصميمات الإنفوجرافيك، والتمثيلات البصرية للمعلومات في عمليتي التعليم والتعليم عمومًا، وتنمية المهارات المتنوعة خصوصًا، ومهارات برمجة صفحات الويب التعليمية على وجه التحديد.
2) قد يوجه نظر الباحثين والمتخصصين في البحث بمتغيرات تصميمية مرتبطة بحاجات وخصائص المتعلمين وأساليب تعلمهم.
3) تطوير نظم وبيئات التعلم التكيفية المرتبطة بخصائص المتعلمين وتفضيلاتهم، وأساليبهم المعرفية.
4) يمثل هذا البحث إنعكاسًا للتطورات والاتجاهات المحيطة في مجال تكنولوجيا التعليم والمعلومات.
5) قد يساعد هذا البحث على التفكير في تصميم وإنتاج محتويات تصويرية ورسومات (إنفوجرافيك) للمساهمة في دعم التعليم والتدريب عبر الويب وغيرها من البيئات.
اجراءات وخطوات البحــث:
نظرًا لان البحث الحالي يسعى للكشف عن أثر العلاقة بين كثافة التلميحات بالإنفوجرافيك التفاعلي (مرتفعة، منخفضة) والأسلوب المعرفي (المُعتمد، المستقل) ببيئة تعلم عبر الويب في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية؛ وفي ضوء أهداف البحث ومتغيراته، واستنادًا إلى نموذج محمد عطية خميس (2007) للتصميم والتطوير التعليمي، فقد قام الباحث بمجموعة من الخطوات والإجراءات التالية:-
- تحديد مهارات البرمجة التعليمية بلغة html، اللازمة لطلاب المرحلة الإعدادية.
- تحديد مهارات الطلاقة الرقمية التي قام الباحث بقياسها بالبحث الحالي، ومهاراتها الفرعية.
- تحديد معايير تصميم بيئة التعلم الإلكترونية القائمة على الإنفوجرافيك التفاعلي المرتبطة بكثافة التلميحات، وفق الأسلوب المعرفي للمتعلمين.
وقد اتبع الباحث الإجراءات والخطوات التالية، في ضوء نموذج (محمد عطية خميس، 2007) للتصميم والتطوير التعليمي، ويشتمل علي المراحل الاتية:
أولاً : مرحلة التحليل والدراسة Analysis، وتتضمن:
1) تحليل المشكلة وتقدير الحاجات التعليمية للطلاب، ودراسة متطلبات البرمجة بلغة HTML اللازمة لطلاب المرحلة الاعدادية من عينة البحث.
2) تحليل المهمات التعليمية المتعلقة بمعارف الطلاب ومهاراتهم في وحدة ” برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML والمتربطة بمهارات الطلاقة الرقمية.
3) تحليل خصائص المتعلمين (النفسية والجسمية والانفعالية والتكنولوجية والرياضية والعقلية، وغيرها)، وتحديد الخبرات السابقة والسلوك المدخلي لهم.
4) تحديد الموارد المتاحة والقيود في البيئة التعليمية.
5) إتخاذ القرار النهائي فيما يتعلق بتصميم وتطبيق بيئة التعلم القائمة على الانفوجرافيك التفاعلي بكثافتي التلميحات المرتفعة والمنخفضة لتنمية التحصيل والطلاقة الرقمية.
ثانياً : مرحلة التصميم Design، وتتصمن:
1) تصميم الأهداف التعليمية، وتحليلها، وتصنيفها.
2) تصميم أدوات القياس الخاصة بالبحث، والتي تتمثل في (اختبار تحصيلي في برمجة صفحات الويب بلغة HTML، وبطاقة قياس مهارات الطلاقة الرقمية).
3) تصميم المحتوي، وتصميم إستراتيجيات تنظيمه.
4) تصميم إستراتيجيات التعليم والتعلم.
5) تصميم سيناريوهات بيئة التعلم الإلكترونية المرتبطة بكثافة التلميحات بالانفوجرافيك التفاعلي في تنمية التحصيل والطلاقة الرقمية.
6) تحديد أنماط التعلم، وأساليبه المناسبة ببيئة التعلم.
7) إتخاذ القرار النهائي بشأن تصميم بيئة التعلم الالكترونية القائمة على الانفوجرافيك التفاعلي بكثافتي التلميحات المرتفعة والمنخفضة.
ثالثاً : مرحلة التطوير Development، وتتضمن:
1) إعداد السيناريوهات.
2) إعداد وتجهيز كافة الإحتياجات التكنولوجية والفنية وغيرها، والتخطيط للإنتاج.
3) إجراء عمليات التقويم البنائي المصاحب حيث يتم إجراء المتابعات، والمراجعات، والتنقيحات المستمرة؛ بهدف التأكد من صلاحية التطبيق علي العينة الأساسية.
4) تطوير بيئة التعلم الإلكترونية القائمة على الإنفوجرافيك التفاعلي مرتبطة بكثافة التلميحات، مع مراعاة الإسلوب المعرفي للمتعلمين في ضوء نموذج (محمد عطية خميس، 2007) للتصميم والتطوير التعليمي والمُستخدم بالبحث الحالي.
تجربة البحث:
- إعداد وتجهيز أدوات البحث.
- تحديد عينة البحث بطريقة قصدية وهم طلاب الصف الثاني بالمرحلة الإعدادية، وتقسيمها إلي مجموعتين تجريبيتين في ضوء تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة البسيط، لتحديد المعتمدين على المجال الإدراكي والمستقلين عنه.
- بناء التصميم التجريبي للبحث.
- إجراء تجربة البحث، من بتطبيق أدوات البحث ومعالجاته التي تم بناءها لعينة البحث، من خلال:
• تطبيق أدوات واختبارات القياس للبحث قبليًا.
• تطبيق وتجريب بيئة التعلم علي عينة البحث (والتي تتمثل في بيئة التعلم بمستويين مختلفين لكثافة التلميحات بالانفوجرافيك التفاعلي).
• تطبيق ادوات القياس للبحث بعديًا.
- إجراء المعالجات الإحصائية للبحث.
- تفسير نتائج البحث ومناقشتها، والتوصل إلى التوصيات والمقترحات.
- إعداد التقرير النهائي البحث.
نتائج البحث:
تتلخص أهم نتائج البحث في فاعلية بيئة التعلم الإلكتروني عمومًا في تنمية التحصيل، ومهارات الطلاقة الرقمية، وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية. كما أشارت النتائج، أنه لا يوجد فروق بين الطالبات في التحصيل والطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية ترجع إلى أثر التفاعل بين كثافة التلميحات، والأسلوب المعرفي، كما أشارت نتائج البحث فيما يتعلق بالتأثير الأساسي لكثافة التلميحات إلى وجود فروق بين الطالبات اللاتي درسن بكثافة التلميحات (المرتفعة)، والطالبات اللاتي درسن بكثافة التلميحات (المنخفضة) في درجات الاختبار التحصيلي ومتوسطات الكسب في التحصيل ككل، بينما لم يوجد فروق بينهما في مهارات الطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية، وفيما يتعلق بالتأثير الأساسي للأسلوب المعرفي على التحصيل والطلاقة الرقمية وجودة إنتاج صفحات الويب التعليمية، فقد وجد الباحث فروق لصالح مجموعة الطالبات المعتمدات على المجال في بطاقة قياس الطلاقة الرقمية، وذلك عن مجموعة الطالبات المستقلات عن المجال، بينما لم يوجد فروق بين المعتمدات والمستقلات في التحصيل وفي جودة إنتاج صفحات الويب التعليمية، بصرف النظر عن كثافة التلميحات.
توصيات البحث:
في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث الحالي، يوصي الباحث بما يلي:
1) الاستفادة من قائمة معايير تصميم بيئة التعلم الإلكتروني التي تم التوصل إليها في البحث الحالي، عند تصميم الإنفوجرافيك التفاعلي القائم على كثافة التلميحات والأسلوب المعرفي.
2) الاستفادة من تصميمات الإنفوجرافيك عمومًا والتفاعلي عند تصميم وتطوير مقررات ومحتويات تتعلق ببرمجة صفحات الويب.
3) الاستفادة من قائمة مهارات الطلاقة الرقمية التي تم التوصل إليها بالبحث الحالي، وتطبيقها واستخدامها في تطوير بيئات تعلم إلكترونية مختلفة.
4) ضرورة تدريب المتخصصين والعاملين في المجال التربوي والتعليمي على تقنية الإنفوجرافيك التفاعلي في ضوء معايير التصميم المُجازة والمُحكمة.
5) توظيف واستخدام الانفوجرافيك التفاعلي في تطوير بيئات تعلم تفاعلية متنوعة سواء عبر الويب أو قائمة على الوسائط المتعددة.
6) الاهتمام بدراسة مبادئ التفكير والتعلم البصري التي تقوم دراسة التلميحات والمثيرات البصرية في دعم التعلم وبقاء أثره.
7) استخدام بيئة التعلم الإلكترونية بالبحث الحالي في تنمية التحصيل المعرفي والمهاري في مهارات البرمجة وحل المشكلات البرمجية عمومًا، وفي برمجة صفحات الويب التعليمية بلغة HTML خصوصًا.
8) مراعاة الأساليب المعرفية بصفة خاصة وخصائص وحاجات المتعلمين عمومًا عند تصميم وتطوير بيئات التعلم الإلكترونية.
9) دعم وإثراء منصات وبيئات التعلم الإلكتروني للطلاب والطالبات في كافة مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي بتصميمات قائمة على الإنفوجرافيك بانماطه وأشكالفه المختلفة.
10) الاهتمام بتبسيط ومعالجة العلوم واللغات والمحتويات المجردة في شكل تصميمات إنفوجرافيكية لتساهم في بقاء أثر التعلم، وتحقق مبدأ التعلم القائم على اللعب.
11) الاهتمام بتنمية مهارات الطلاقة الرقمية اللازمة للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، من خلال بيئات ونظم تعلم إلكترونية متنوعة.
12) استخدام نموذج محمد عطية خميس (2007) في تصميم وتطوير بيئات التعلم الإلكتروني.
مقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث الحالي، والتوصيات سالفة الذكر، يقترح الباحث بما يلي:
1) إجراء بحوث قائمة على التفاعل بين الإنفوجرافيك التفاعلي والأساليب المعرفية الأخرى كالنشط والتأملي، السطحي والعميق، وغيرها.
2) إجراء بحوث للكشف عن أثر بيئة التعلم القائمة على الإنفوجرافيك التفاعلي على نواتج التعلم المختلفة.
3) دراسة أثر الإنفوجرافيك التفاعلي والمتحرك على مهارات التفكير البصري، والتحليلي، والناقد، والتأملي، والإبداعي.
4) إجراء بحوث قائمة على متغيرات تصميم بالإنفوجرافيك التفاعلي تختلف عن متغيرات البحث الحالي، مثل (توقيت وزمن عرض التلميحات بالانفوجرافيك، ومستوى التحكم والتفاعل بالانفوجرفيك، أنماط الإبحار بالإنفوجرفيك، طرق عرض المحتوى بالانفوجرفيك، وغيرها).
5) إجراء بحوث على الإنفوجرافيك في ضوء بعض النظريات بطريقة مباشرة مثل: نظرية معالجة المعلومات، نظرية الحمل المعرفي، الترميز الثنائي.
6) تصميم نموذج للطلاقة الرقمية لكل مرحلة تعليمية من المراحل المختلفة، وفق خصائص المتعلمين للمرحلة.
7) إجراء بحوث لتصميم إختبارات إلكترونية مقننة تفيس الطلاقة الرقمية لدى الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة للإهتمام بتنميتها.