![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية تلك الدراسة في توضيح مكانة الإله ديونيسوس بين الآلهة الأخرى في التصوير على التوابيت في العصر الرومانيّ، ومحاولة معرفة الرابط الذي يربط بينه هو وأساطيره ومخصصاته وبين التعبير عن المتوفى والرمز إلى الموت والحياه الأخرى. أما المنهجية في هذا البحث فإني اتبع كلًا من المنهج الوصفيّ والمنهج التحليليّ، واتبع في ترتيب الكتالوج المنهج الموضوعيّ اعتمادًا على الموضوع المصور في المشهد الأسطوريّ وتحليل الشخصيات المصورة عليه، وترتيب الصور وَفق الموضوع وشرح وضع كل شخصية مصورة مع إيضاح المغزى من وراء تصويره واستخدامه في التعبير عن المتوفى وعلاقته بفكرة الموت والحياة الأخرى. أتحدث في البحث عن تصوير الإله ديونيسوس في الفترة الرومانيّة إلا أنني لم أشر إليه باسمه الرومانيّ (باخوس) بل أشرت إليه باسمه اليونانيّ (ديونيسوس)؛ ذلك لأن البحث يعتمد بقدر كبير على توضيح دلالات أسطورته في الفترة اليونانيّة، والتي ترجع في الأصل إلى المعتقد اليونانيّ الذي توارثه الرومان بعد ذلك، وأعيد استخدامها بمنظور آخر على التوابيت الرومانيّة. وقد فضلت أن أبدأ البحث بالإشارة إلى تعريف الأسطورة بوصفها تمهيدا للقارئ، وذلك بالربط بينها وبين أسطورة ديونيسوس، كما بدأت ترتيب أتباعه بالنساء أولًا نسبةً إلى دورهن الأكثر أهمية في طقوس عبادته؛ فهو مرتبط بالنساء( أكثر فئة في المجتمع). |