Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر الجودة المدركة لمنظومة التدريب علي رأس المال الفكري :
المؤلف
البنا، مروه محمدحسن السيد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد حسن السيد البنا
مشرف / أحمد إبراهيم عبد الهادي
مشرف / أماني محمد عامر
مناقش / طارق رضوان محمد رضوان
الموضوع
جودة الإنتاج.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
158 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة
تاريخ الإجازة
20/6/2021
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - إدارة اعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

مخلص الرسالة
تمثل الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في التعرف علي أثر الجودة المدركة لمنظومة التدريب علي رأس المال الفكري ، بالتطبيق علي الجهاز الإداري بجامعة الزقازيق، هذا ومن خلال الدراسات السابقة تم إقتراح نموذج وصفي للدراسة يوضح أبعاد الجودة المدركة لمنظومة التدريب ورأس المال الفكري ، كما تم إستخدام قائمة إستقصاء كأداة لجمع البيانات ، وتم توجيهها إلي جميع العاملين المتدربين في الجهاز الإداري بجامعة الزقازيق محل الدراسة ، وتم إستخدام أسلوب الحصر الشامل في جمع البيانات وقد بلغ حجم المجتمع (322) مفردة وكانت الإستجابة (270) مفردة أي نسبة (84%) من أجمالي حجم المجتمع.
وعن طريق التحليلات الإحصائية تم التوصل إلي النتائج التالية: توجد علاقة إيجابية ذو دلالة إحصائية للجودة المدركة لمنظومة التدريب علي رأس المال الفكري، أي أنه كلما زادت الإجراءات المتبعة في عملية الجودة المدركة لمنظومة التدريب كلما زاد ذلك من ‏تطوير وتنمية رأس المال الفكري بأبعاده المختلفة.‏كما توصلت الدراسة إلي وجود ‏أثر إيجابي ذو دلالة إحصائية للجودة المدركة لمنظومة التدريب علي رأس المال الفكري ، بالإضافة إلي وجود فروق جزئية بين أراء مفردات المجتمع لبعض المتغيرات (النوع ، المؤهل الدراسي)، وعدم وجود فروق جزئية بين أراء مفردات المجتمع للبعض الأخر مثل ( السن ، مدة الخدمة، عدد البرامج التدريبية) فيما يتعلق بالجودة المدركة لمنظومة التدريب . بالإضافة إلي وجود فروق جزئية بين أراء مفردات المجتمع لبعض المتغيرات ( النوع، السن)، وعدم وجود فروق بين أراء مفردات المجتمع للبعض الأخر مثل ( مدة الخدمة ، المؤهل الدراسي ، عدد البرامج التدريبية) فيما يتعلق برأس المال الفكري .
بناء علي ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم إقتراح مجموعة من التوصيات منها :
*أهمية وضرورة دعم الجودة المدركة لمنظومة التدريب بالجهاز الإداري بجامعة الزقازيق لما لها من علاقة إرتباط إيجابي وتأثير واضح علي تنمية وتطوير رأس المال الفكري بالجامعة.
*ضرورة إدراك الجامعة بأهمية التدريب وأثره علي حياة العاملين الوظيفية فمن الضروري أن يتم إشباع الإحتياجات الوظيفية للعاملين وإعداد البرامج التدريبية لهم لكيفية الحد من المشاكل وعدم تصعيدها،والتكيف مع المتغيرات التكنولوجية المتسارعة والتشجيع المتواصل للمبادرات والأفكار الإبداعية لدي العاملين وتصميم إستقصاء بشكل دوري وتوزيعه لمعرفة نقاط القوة ودعمها ، ومعرفة نقاط الضعف ومعالجتها.
مصطلحات الدراسة
•الجودة المدركة لمنظومة التدريب.
•رأس المال الفكري.
مقدمة الدراسة:
تميزت معظم المجتمعات في العقد الأخير بالتغير السريع بشكل لم يسبق له مثيل، في الجانب التقنيِّ والإقتصاديِّ والجانب الإجتماعيِّ مما أدى إلى تبني الكثير من المفاهيم الإدارية الحديثة، وتغيير الكثير من الأساليب الإدارية والأداء الإداريِّ للأفراد والمنظمات لتواكب الإحتياج الحقيقي للعمل في ظل بيئة المنافسة، وهو ما إستلزم الإرتقاء بالأداء الفرديِّ والتنظيميِّ ليصبح أكثر قدرة على ملائمة إحتياجات المجتمع والمنظمات العامة فيه ، حيث أن أقصي إستخدام للموارد البشرية والمعرفة والكفاءة هي الضمان الأساسي للمنافسة وتطوير المنظمات حيث تتسارع وتيرة تجديد المعرفة والتدريب كوسيلة مهمة للتقدم في ظل التطورات الحديثة (Wang, 2018:p147).
فالمورد البشري هو أكثر الأصول قيمة ومن أجل هذا تسعى الأمم والمجتمعات التي تستهدف التطور والتقدم إلي التأكد من توافر الموارد البشرية المميزة في منظماتها، والعمل على كيفية تدريب وتطوير مهاراتها وكفاءاتها، وإستثمار هذه الموارد إستثمارًا فعالًا لأكتسابها الميزات التنافسية في ظل التغيرات المستمرة في سوق العمل بما يحقق مستوى عالي من التنمية والتطوير.
وحيث أن الجهود التي تبذلها المنظمات لتطوير وتحسين جودة البرامج التدريبية تؤثر بدرجة كبيرة على مستوى أداء العنصر البشريِّ، وأن العاملين المدربين هم أكثر العناصر مساهمةً في تحقيق معدلات الأداء المرغوبة مقارنةً بزملائهم غير المدربين، فجودة العملية التدريبية مهمة لأي منظمة نظرًا لأنها تقوم بصقل مهارات العاملين وتساعدهم على الإبداع والتطوير ليكونوا قادرين على قيادة هذه المنظمات وإنتاج المعارف الجديدة التي يتطلبها بيئة العمل.
فالتدريب لا يقتصر على تزويد العاملين بالمهارات والمعارف وأنماط السلوك ولكنه عملية مستمرة بإستمرار وبقاء المنظمة، ومن هنا يكتسب التدريب أهميتهُ لكل من الفرد والمنظمة على إعتبار أنه يضيف للمنظمة قيمة جديدة من خلال إكتساب الأفراد مهارات وقدرات وأفكار جديدة ومعرفة أوسع وأشمل في مجال عملهم، كما يحقق للفرد الأمان والإستقرار الوظيفي ويتيح له فرصة للترقية وبالتالي إن ما تنفقهُ في التدريب يمثل إستثمارًا للموارد البشرية له مردود وعائد يظهر في بناء العنصر البشريِّ المنتج والفعال ويحقق قيمة إقتصادية للمنظمات.
وحيث أصبحت المعرفة ورأس المال الفكري‎”Intellectual Capital” من عناصر الإنتاج الهامة في تكوين القيمة الإقتصادية للمنظمات، فيعد رأس المال الفكريِّ من المفاهيم الحديثة حيث أصبح يُنظر إليه بوصفه ممثلًا حقيقيًا لقدرة المنظمة على المنافسة، حيث أكد كلًا من Richardson,2000) ; Edvinsson, Malone & Stewar, 1998; (Sveiby, 1997
أن رأس المال الفكريِّ هو الأساس الجوهريِّ لمعرفة جميع قطاعات المنظمة، والتي عندما تدار بشكل صحيح تكون قادرة على توفير مزايا تنافسية للمنظمة لفترة طويلة بإعتبارها أصل إستراتيجي توفر إدارته بشكل فعال أداءً فائقًا يمكن أن يساهم في خلق القيمة والمعرفة ويحقق الثروة للمنظمة p120).: et al.,2019, Tonial ‎)
وتشير( p408 2018,, Sardo,& Alves )إلى أن أول تسجيل يمكن الإطلاع فيه علي : الأصول غير الملموسة في عام (1896) من قبل (Lawrence, R. Dicksee)، حيث ظهر مفهوم رأس المال الفكريِّ في أدبيات الفكر الإداريِّ عندما قدمه (Galbraith, 1969) كمفهوم لشرح الفجوة بين القيمة الدفترية والسوقية للمنظمة، ويشير البعض الآخر إلى أن رالف ستاير (Ralph Stayer, 1990) مدير شركة (Johnsonville) هو أول من أطلق هذا المفهوم عندما أشار إلى أن رأس المال الفكريِّ هو أهم مكونات الثروة وأغلى موجودات المنظمة )عودة ،2018:ص78).
وبدأ التطوير من قبل (1994,Stewart) الذي قام بشعبية كبيرة في هذا المفهوم عندما نشرت مجلة (فورتشن) مقالتهُ ”القوة العقلية” حيث أكد أن الذكاء والمعرفة هما رأس المال الفكريِّ Gogan ,2016,p197).)
هذا وقد حاولت بعض المؤسسات ومنها الجامعات رسم الإستراتيجيات ووضع الخطط والبرامج التدريبية لتنمية رأس المال الفكريِّ وإستثمارهُ في تنمية القدرات الإبداعية للمديرين والعاملين ومشاركة أفكارهم والسعي إلى تطويرها وتطبيق نتائجها مما يمكنها من إنتاج موارد معرفية جديدة وتوظيفها وتحقيق بيئة تنافسية في ظل إقتصاد شديد المنافسة. لذا ستحاول الباحثة في هذه الدراسة معرفة أثر الجودة المدركة لمنظومة التدريب علي رأس المال الفكري.