الفهرس 
اهمية الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
یشـهد العصـر الـذى نعـیش فیـه العدیـد مـن التحـولات والتحـدیات التـي تواجـه الإنسـان فـي
مختلف مجالات الحیاة، وهذا یشیر إلـى حـدوث تغیـرات مسـتقبلیة كبیـرة، تثیـر عـدة تسـاؤلات حـول
دور كثیر من المؤسسات في المجتمع، بما فیها مؤسسات التعلیم، ومـن بـین المؤسسـات التعلیمیـة
تقع الجامعة في موقع خاص؛ فهي وسیلة تغییر فعالة في المجتمع؛ إذ تساعد على تكوین النظـرة
ً العلمیــة التــى تهیــىء النــاس لتقبـل التغییـرات الجدیــدة ، لمــا یتمیــز بــه العصــر الحــالى مــن
ونظـرا
انفجــار المعرفــة وتــدفق المعلومــات؛ ممــا شــجع مؤسســات التعلــیم العــالى وقیاداتهــا الأكادیمیــة أن
ٕ یحولوا مؤسساتهم إلى منظمات متعلمة، ولم یقتصـر عملهـم علـى نقـل المعرفـة، نمـا یمتـد عملهـم
وا
إلـى تنمیـة وا ، وذلـك مــن خـلال الإنتـاج العلمـي المنشــور فـي المجـلات العلمیــة ٕ ثـراء تلــك المعرفـة
المتخصصـة، وبـالنظر إلـى المهـام المطلوبـة مـن الأكـادیمیین وقیـادات الجامعـات؛ یتضـح أهمیـة
. . وجود نظام فعال لتقویم أداء رؤساء الأقسام، یفي باحتیاجاتهم، ویسهم في تطویرها
- إن تقویم أداء رؤساء الأقسام الأكادیمیـة، یحتـاج إلـى معـاییر، نسـتطیع تقـویم أداء رؤسـاء
الأقسام من خلالها، فتطرقـت الباحثـة للمعـاییر العالمیـة للجـودة، فیوجـد عـدة نمـاذج لتقـویم
الأداء، منهـا النمـاذج الیابانیـة (دیمـنج –جـوران)، والنمـوذج الأوربـى، والنمـوذج الأمریكـى
(نموذج مالكوم بالدریج للجودة) الذى تتمحور حوله الدراسة.
لقـد تناولـت الباحثـة نمـوذج مـالكوم بالـدریج مـن بـین هـذه النمـاذج السـابقة، لأنـه مناسـب
لأداء الجامعـــات، كمــــا یعـــد نمــــوذج مــــالكوم بالـــدریج للجــــودة أحـــد النمـــاذج العالمیـــة المعاصـــرة
المستخدمة لتقیـیم الجـودة النوعیـة وتمیـز الأداء فـي مجـال التعلـیم الجـامعي؛ إذ یمثـل هـذا النمـوذج
أداة مهمة تستفید بها المؤسسات في إجراء عملیات التقویم الذاتى، اسـتنادا ً إلـى مجموعـة المعـاییر
والأدوات ونظم القیاس التى یحتویها النموذج.
ً من ذلك، ترى الدراسة الحالیة أهمیة البحث عن كیفیة تقویم أداء رؤساء الأقسام
و انطلاقا
الأكادیمیة في الجامعات، في ضوء نموذج مالكوم بالدریج للجودة.
- ٢ -
مشكلة الدراسة:
علـى الـرغم مـن أهمیـة دور رئـیس القسـم الأكـادیمى، وبمـا تتضـمنه مـن مسـئولیات ذات
أهمیة بالغة، والتى یتوقف علیها نجاح العمل وجـودة الأداء فـي الكلیـة والجامعـة، فـإن مـن یتولـون
هذا المركز یتم اختیار هم بناء على معاییر فردیة وشخصیة، وقد یكونو ن ممن هم أقل خبرة ودرایة
.ً
وغیر مدربین جیدا
كما أن أداءهم یقوم على فلسفة إداریة روتینیة، یطغى علیها الطابع الشخصى الارتجـالى
والتعقید، لتسییر إجراءات العمل، و انعدام الثقـة بـین رؤسـاء الأقسـام وأعضـاء هیئـة التـدریس، علـى
الـرغم مـن قیـام الجامعـة بمحـاولات لتقـدیم بـرامج لتـدریب القیـادات الجامعیـة كمـا هـو واضـح (فـي
إطـار الـدورات التـي یقـدمها مشـروع تنمیـة قـدرات أعضـاء هیئـة التـدریس، فإننـا نجـد أن المجلـس
ً منهــا ســوى مــا یتعلــق بجــدارة التــدریس والبحــث
ً أو أساســیا
الأعلــى للجامعــات لــم یجعــل إجباریــا
العلمى، أما باقى الدورات فكلها اختیاریة).
ً
یعد قیاس الأداء الوظیفي وتقویمه، مـن أهـم خطـوات تطـویر المؤسسـات المختلفـة، ونظـرا
لارتبــاط الجامعـــات بتنمیـــة العناصــر البشـــر یة، ٕواعـــدادهم للحیـــاة العملیــــة، ٕوامـــدادهم بالمعـــارف
والمهـارات المتعـددة؛ لـذا أصـبحت عملیـة تقـویم الأداء الـوظیفي للقیـادات داخـل الكلیـات والأقسـام
الأكادیمیة في الجامعات، من الأولویات التى یجب أن تأخذ نصیبها من العنایة والاهتمام.
ویتضــح ممــا ســبق، ضــرورة التوجــه نحــو النمــاذج، التــى مــن شــأنها أن تعمــل علــى تقــویم
نظـرا فـي أداء الجامعـات ً الأداء، ومـن بینهـا نمـوذج مـالكوم بالـدریج للجـودة؛ لأهمیـة هـذا النمـوذج
وقد أكدت العدید من الدراسات أهمیته.
وبناء على ما سبق، یمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئیس التالي:
كیـف یمكـن تقـویم أداء رؤسـاء الأقسـام الأكادیمیـة بجامعـة المنوفیـة فـي ضـوء نمـوذج مـالكوم
بالدریج للجودة؟
وینبثق عن السؤال الرئیسى الأسئلة الفرعیة التالیة:
- ما الأسس النظریة لأداء رؤساء الأقسام الأكادیمیة في الجامعات ؟
- ما الأسس النظریة لنموذج مالكوم بالدریج للجودة ؟
- مــا واقــع أداء رؤســاء الأقســام الأكادیمیــة بجامعــة المنوفیــة فــي ضــوء نمــوذج مـــالكوم
بالدریج للجودة من وجهة نظر عینة الدراسة؟
- ما آلیات تقویم أداء رؤساء الأقسام الأكادیمیة بجامعة المنوفیة في ضوء نموذج مالكوم
بالدریج للجودة؟
- ٣ -
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالیة إلى
تعرف الأسس النظریة لأداء رؤساء الأقسام الأكادیمیة في الجامعات.
تعرف الأسس النظریة لنموذج مالكوم بالدریج للجودة.
الوقوف على واقع الأداء لرؤساء الأقسام الأكادیمیـة بجامعـة المنوفیـة فـي ضـوء نمـوذج
مالكوم بالدریج للجودة.
التوصـل إلـى آلیـات لتقـویم أداء رؤسـاء الأقسـام الأكادیمیـة بجامعـة المنوفیـة فـي ضـوء
نموذج مالكوم بالدریج للجودة.
أهمیة الدراسة:
تستمد هذه الدراسة الحالیة أهمیتها مما یلى:
- أهمیــة موضــوع تقــویم الأداء بشــكل عــام؛ بوصــفه أحــد العناصــر الأساســیة فــي عملیــة
التطویر المستمر.
- الــدور والمكانــة التــى یتمتــع بهــا رؤســاء الأقســام الأكادیمیــة فــي تطــویر العمــل الإداري
والأكادیمى بالجامعات.
- قـد تفیـد نتـائج هـذه الدراسـة فـي أن تسـهم فـي تطـویر نظـام تقـویم أداء رؤسـاء الأقسـام
الأكادیمیــة بجامعــة المنوفیــة؛ ممــا یــؤدى لتنمیـة قــدراتهم ومهــاراتهم واتجاهــاتهم؛ وبــذلك
یسهم في تطویر أدائهم، وذلك في ضوء نموذج مالكوم بالدریج للجودة.
حدود الدراسة:
o حـدود موضـوعیة: اقتصـرت هـذه الدراسـة علـى تقـویم أداء رؤسـاء الأقسـام الأكادیمیـة
في ضوء معاییر نموذج مالكوم بالدریج للجودة.
o حدود مكانیة: اقتصرت الدراسة على جامعة المنوفیة.
o حـــدود بشـــریة: اقتصــرت الدراســة الحالیـــة علـــى أعضــاء هیئــة التـــدریس بجامعـــة
المنوفیة.
o حــدود زمانیــة: تــم تطبیــق هــذه الدراســة فــي الفصــل الدراســي الأول للعــام الجــامعى
.٢٠١٩ /٢٠١٨
- ٤ -
عینة الدراسة:
تكونت من عینة اختیرت عشوائیة من أعضاء هیئة التدریس بجامعة المنوفیة، وتم تطبیقهـا
علـى سـت كلیـات ثـلاث كلیـات نظریـة وثـلاث كلیـات عملیـة (كلیـة الحاسـبات والمعلومـات – كلیـة
العلوم – كلیة الزراعة – كلیة التربیة – كلیة الآداب – كلیة التجارة).
منهج الدراسة:
اعتمـدت الدراسـة الحالیـة علـى المـنهج الوصـفي بوصـفه أحـد منـاهج البحـث العلمـى، وهـو
منهج یهتم بجمع المعلومات والبیانات الخاصة بالظاهرة، و استخلاص الدلالات والمعانى المختلفـة
ٕ التـى تنطــوى علیهــا البیانــات والمعلومـات، عطــاء التفسـیر العلمــى وذلـك للإجابــة عــن تســاؤلات
وا
الدراسة وتفسیرها وتحقیق أهدافها.
أدوات الدراسة:
تعتمـد الدراسـة علـى الاسـتبانة أداة رئیسـیة فـي الدراسـة المیدانیـة، وهـى موجهـة لعینـة مـن
أعضاء هیئة التدریس بجامعة المنوفیة للكشف عن واقع أداء رؤساء الأقسام الأكادیمیة في ضـوء
نموذج مالكوم بالدریج للجودة .
نتائج الدراسة :
١ -إن تقدیر أفراد مجتمع الدراسة لمدى توافر معاییر مالكوم بالدریج للجودة السـبعة فـي أداء
رؤساء الأقسام كانت متوسطة بشكل عام .
ً لمتغیـر
٢ -لم تظهـر فـروق ذات دلالـة إحصـائیة بـین متوسـطات أفـراد مجتمـع الدراسـة، تبعـا
النـوع الاجتمـاعي فـي درجـة تـوافر المعـاییر التالیـة ( قیـادة القسـم ، إدارة المـوارد البشـریة،
إدارة العملیـــات ، التركیــز علـــى الطــلاب والمجتمــع الخــارجى ، تحلیــل البیانـــات ، نتـــائج
الأداء ) في حین وجدت فروق في معیار التخطیط الاستراتیجي لصالح الإناث .
ً لنـوع الكلیـة،
٣ -توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات أفـراد مجتمـع الدراسـة، تبعـا
فـي درجـة تـوافر المعـاییر التالیـة ( إدارة المـوارد البشـریة ، إدارة العملیـات ، التركیـز علـى
الطلاب والمجتمـع الخـارجى ، تحلیـل البیانـات ، نتـائج الأداء ) لصـالح الكلیـات العملیـة ،
فـــي حـــین لـــم توجـــد فــروق ذات دلالـــة إحصـــائیة فـــي معیـــاري (قیـــادة القســـم ، التخطـــیط
الإستراتیجى )
- ٥ -
ً لمصـدر
٤ -لـم تظهـر فـروق ذات دلالـة إحصـائیة بـین متوسـطات أفـراد مجتمـع الدراسـة، تبعـا
الحصـــول علـــى الـــدكتوراه فـــي درجـــة تـــوافر المعـــاییر التالیـــة ( قیـــادة القســـم ، التخطـــیط
الإستراتیجى ، إدارة الموارد البشـریة ، نتـائج الأداء ) فـي حـین وجـدت فـروق فـي المعـاییر
التالیـة ( إدارة العملیـات ، التركیـز علـى الطـلاب والمجتمـع الخـارجى ، تحلیـل البیانـات )
لصالح الحاصلین على الدكتوراه من الخارج.
ً لمتغیـر
٥ -لـم تظهـر فـروق ذات دلالـة إحصـائیة بـین متوسـطات أفـراد مجتمـع الدراسـة، تبعـا
الدرجـة العلمیــة فــي درجــة تــوافر المعــاییر التالیــة ( قیــادة القســم ، التخطــیط الإســتراتیجى
للقســـم ، إدارة المــــوارد البشـــریة، إدارة العملیــات، تحلیـــل البیانــــات للقســــم، التركیــــز علــــى
الطلاب والمجتمع الخارجى، نتائج الأداء).
ً لمتغیـر
٦ -لـم تظهـر فـروق ذات دلالـة إحصـائیة بـین متوسـطات أفـراد مجتمـع الدراسـة تبعـا
عدد سنوات الخبرة، في درجة توافر المعاییر التالیة ( قیادة القسم ، التخطیط الإستراتیجى
للقســم ، إدارة المــوارد البشــریة ، إدارة العملیــات ، تحلیــل البیانــات للقســم ، التركیــز علــى
الطلاب والمجتمع الخارجى ، نتائج الأداء)