Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام النماذج ثلاثية الابعاد لتعليم مهارة القفز فتحا للحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة المنوفية /
المؤلف
إسماعيل، سارة محمد جمال.
هيئة الاعداد
مشرف / سارة جمال محمد اسماعيل
مشرف / مشيرة إبراهيم العجمي
مشرف / أحمد طلحة حسين
مشرف / أحمد طلحة حسين
الموضوع
رياضة الالجمباز
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
178ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - تمرينات الجمباز
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

في ظل طبيعة العصر الذي نعيش فيه والذي سمي بعصر ثورة الاتصالات وما ارتبط بذلك من تقدم لم تعرفه البشرية من قبل في مجال مستحدثات تقنيات التعليم، أصبح استخدام التقنيات التكنولوجية التعليمية امرا بالغ الأهمية من اجل تحسين استراتيجيات التعليم خصوصا في ظل ازدحام المناهج التعليمية بالموضوعات المتعددة التي تميزت بها نظم المعرفة والتي تفرضها ظروف الحياة الحديث. (77: 9)
يلعب التحليل البيوميكانيكية دورا هام في تطوير الاداء الفني للمهارات الرياضية ورفع مستوى الاداء المهارى للاعب وتعد دراسة المهارات والحركات الرياضية من خلال التحليل ثلاثي الأبعاد يعود بالفائدة على اللاعب ورفع مستواه. (10: 13)
وفي هذا الصدد يشير عادل عبد البصير (2004م) وعويس الجبالي (2000م) إلى أن الدراسة الموضوعية للمهارة الحركية تساهم في إيجاد الأسس والقواعد والشروط المناسبة لأفضل وانسب واعلي أداء مهاري ممكن. يمكن من خلالها التواصل إلى دقائق وتفاصيل الحركة والتعرف على شكل الأداء وإتقان تفاصيله بما يحقق الاقتصاد في الجهد. (13:31) (65:43)
وانطلاقا مما سبق يذكر صريح عبد الكريم (2010م) انه يمكن الاستفادة من البيوميكانيك في جميع الألعاب الرياضية عند التعلم المهارى وتطوير الأداء الحركي وبالشكل الذي ينسجم مع الهدف من الأداء لهذا فان البيوميكانيك هو العلم الذي يوفر الأساس الصحيح على معلم التربية الرياضية والمدرب عندما يكون الأمر متعلق بتعليم وتدريب المهارات الرياضية. (29: 56)
وقد شهد المجال الرياضي تطورات علمية من خلال ارتباطه الوثيق ببقية العلوم الأخرى ومنها علم البيو ميكانيك الذي يبحث في دراسة الحركة حسب مكانها وزمانها والقوة المسببة لها ويمكن الاستفادة من علم البيو ميكانيك من خلال تحليل الحركات الرياضية للكشف عن الأخطاء المصاحبة للأداء الفني وان الطريقة المثلى في دراسة الحركة وتحليلها وكافة المتغيرات المؤثرة في الحركة. (30: 12)
ويرى أحمد كامل الحصري (2002) م أن قضية تكنولوجيا التعليم تعد من الأمور الهامة التي شغلت رجال التربية بمختلف انتمائهم وجعلتهم يبحثون عن أفضل الطرق والوسائل لمسايرة هذا التطور، لذلك ظهرت أساليب ووسائل تعليمية جديدة لمواجهة تلك التحديات منها برمجيات وتقنيات ثنائية أو ثلاثية الأبعاد. (6: 4)
وتعتبر بمثابة تكنولوجيا تربوية متطورة ناشئة تساعد المتعلمين على فهم وإدراك المعلومات بطرق مختلفة واكتساب الخبرات بشكل فوري، كما أنها نمط جديد من أنماط التعليم بالكمبيوتر الذي يضيف مدى واسع من التخيل العلمي لدى المتعلمين، فقد تنمي لديهم قدرات على إنشاء بيئة تعليمية يكون فيها المستخدم متفاعلا مع العالم المصطنع ويتيح له الشعور بالاستغراق بالإضافة إلى الإدراك الحسي الذي قد يشعر به. (6: 7)
أثمر التطور الكبير في المعارف والخبرات الإنسانية لأسباب عديدة في ظهور المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم ولعل في مقدمتها طبيعة العصر الذي نعيش فيه والذي نعيش فيه والذي يسمى بعصر الاتصالات والتي نتجت عن التقدم الهائل في مجال الالكترونيات وما ارتبط بذلك من تقدم لم تعرفه البشرية من قبل في مجال الكمبيوتر بصفة خاصة وإذا كانت ثورة الاتصالات قد أدت إلى ظهور الجانب المادي من المستحدثات التكنولوجية والمتمثل في الأجهزة الحديثة والأدوات فان أسبابا أخرى أدت إلى ظهور الجانب الفكري للمستحدثات التكنولوجية وما ارتبط بها من مواد تعليمية وبرمجيات ويتصل بتلك الثورة الانفجار المعرفي الحادث في مجال العلوم التربوية والسلوكية فلقد وصل حال تلك المعرفة إلى درجة تسمح بتطبيقها والإفادة منها في أغراض تطوير التعليم. (9: 12)
ويضيف Wendel” وأخرون” (2011م) أنه أصبح هناك حاجة ملحة لتطوير النماذج التعليمية، فعن طريق استخدام نماذج تعليمية ثلاثية الأبعاد يمكن أنتاج أفلام تعليمية افتراضية يستطيع من خلالها الطلاب اكتساب التصور الحركي السليم لمهارات صعبة الأداء، والذي يصعب رؤيتها كنموذج بصورة حية، مثل مهارة الشقلبة الأمامية علي طاولة القفز، حيث يمكن تكيف عرض النماذج بما يتناسب مع الطلاب من حيث وقت التشغيل، سرعة الأداء، والوقوف علي أوضاع جسم معينة تمثل مفاتيح للأداء الصحيح، كما يمكن استخدامها كتغذية راجعة لتعزيز عملية التعلم وإصلاح الأخطاء، وبالتالي فإن المعلم أصبح لدية سيطرة من نوع جديد علي العملية التعليمية (79) ، والأفلام ثُلاثية الأبعاد (3D) يُقصد بها الرسوم التي تحتوي على كائنات مجسمة ثُلاثية الأبعاد تتحرك ضمن فضاء ثُلاثي يُشبه الفضاء المكاني الحقيقي، والمُشكلة الأكثر تعقيداً التي نُواجها لدى محاكاة حركة كائن مُجسم في فضاء ثلاثي الأبعاد تتمثل في الحاجة إلى إظهار الكائن أثناء حركته من زوايا رؤية مختلفة وبمناظير مختلفة وهو ما يتطلب إعادة بناء الشكل المنظوري للكائن وما يرتبط بذلك من مؤثرات بصرية ضمن كل إطار، ويبدأ تصميم الفيلم ثلاثي الأبعاد بإعداد نموذج مُجسم دقيق ومفصل للكائن المراد تحريكه ، ويمثل هذا النموذج عادة بثلاثة مساقط (أفقي ، رأسي ، سهمي) (75)، (10) ويتطلب بناء النماذج المُجسمة الاحتفاظ بالإحداثيات الديكارتية لآلاف النقاط وتغيير قيم الإحداثيات من إطار إلى أخر خلال حركة الجسم، ويزداد عدد هذه النقاط عندما يكون المُجسم تَمثيلياً لكائن حقيقي (3)، وبعد تصميم النماذج المتحركة للأداء يمكن تحويلها إلي فيلم تعليمي ثلاثي الأبعاد ليتم عرض المادة الدراسية في صورة فيديو باستخدام الحاسب الآلي، وربطة بجهاز الداتا شو، مع مساعدة المتعلمين بالتفاعل مع محتوى المادة التعليمية، وتُتاح له فرصة الانتباه والتركيز لإنجاز الواجب التعليمي المقرر علية. (21: 118)
وتساعد تكنولوجيا التعليم في مجال التربية الرياضية أثناء عملية التعلم الحركي على بناء وتطوير التصور الحركي عند المتعلم، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات ”التغذية الراجعة” يمكن التأثير الإيجابي في بناء وتطوير التصور الحركي عند المتعلم وتحسين مواصفات الأداء وسرعة التعلم، كما تساعد على أداء المهارة المعروضة بصورة موحدة لجميع المتعلمين وبالتالي تمكن من حسن تقييم مدى استيعابهم لها بدلا من أن تعرض بأكثر من نموذج بشرى يتفاوت فيه طريقة الأداء. (52: 23)
ولقد دللت العديد من الدراسات على اهميه استخدام البرامج ثلاثية الابعاد في التدريس مثل ” فونج”، ”بور”، ”أي” (2012) (Frong، Por، Ai) ودراسة البشاير والفتيتات (2009). (69) (62)
وفي ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة، تصدر يوميا الآلاف من البرمجيات والتطبيقات والأدوات التكنولوجية والتقنيات الجديدة. ولاعتماد التعامل مع التكنولوجيا في المقام الأول على حاسة البصر، كان من الضروري أن نسلط الضوء في تخصص تكنولوجيا التعليم على دراسة تامر الملاح (2017) كيفية تعامل العين مع تلك التقنيات الرقمية، وقد تعددت الأبحاث سابقا في دراسة الثقافة البصرية بجوانبها التي تشمل التعلم والتفكير والاتصال البصري، إلا أننا أصبحنا اليوم – في ظل الانتشار الواسع للتقنيات التكنولوجية – في حاجة ملحة لدراسة تأثير تلك الرقميات على العين وكيف تتم عملية التعلم والتفكير والاتصال البصري الرقمي من خلالها، و بشكل أدق مما نجدها عليه الآن. (81)
وفي دراسة اخرى لبامفورد ((Bamford 2011 قامت بالتعرف على نقاط تفوق التعلم باستخدام النماذج التعليمية التفاعلية ثلاثية الابعاد في النقاط التالية:
1. تعزز الصور والنماذج التفاعلية ثلاثية الابعاد انتباه وتركيز الطلاب، والذي ينعكس بإيجابيه على الفهم والقدرة على استرجاع المعلومات.
2. الرسوم المتحركة التفاعلية ثلاثية الابعاد تدعم التعلم وتسمح بتغطية حجم أكبر من المعلومات في وقت اقل.
3. الصور والنماذج ثلاثية الابعاد تساهم في زيادة مشاركه الطلاب وتنميه مهارات الاتصال.
4. الفرق بين التعلم بالنماذج ثنائية الابعاد وثلاثية الابعاد يتضح بشكل خاص في المهام المفتوحة والمهام التي تتطلب فهم أكثر تجريديا.