الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن موضوع الهجرة الأندلسية إلى إفريقية وآثارها السياسية والحضارية من القرن السابع إلي العاشر الهجري / الثالث عشر إلي السادس عشر الميلادي ”، بدأ مع التطور التاريخي لهذه الفترة وذلك بداية من قيام موقعة العقاب التاريخية سنة 609هـ/1212م، التي شكلت منعطف لتراجعًا لسلطة دولة الموحدين في المغرب والأندلس، فشجع ضعف الموحدين وسياستهم بعض القبائل البربرية علي إزالة ملكهم والحلول محلهم ، ومن هذه الممالك الدولة المرينية سنة 668هـ/1263م في المغرب الأقصى، والدولة الزيانية سنة 633هـ/1634م في المغرب الأوسط والدولة الحفصية سنة 625هـ/1228م في إفريقية . تعرضت بلاد المغرب منذ القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي إلي هجراتٍ جماعيةٍ من بلاد الأندلس ؛ بسبب ازدياد حركة الاسترداد التي بدأها النصارى في الأندلس، فاتجهوا على شكل جالياتٍ متجهين إلي إفريقية الحفصية ، فالهجرة إلى إفريقية شملت العلماء والتجار والقضاة والحرفيين والزراع والصناع، ومن أسباب هجرتهم إلى إفريقية الاستقرار والأمن والصلات القديمة بينهم وبين سلاطين الدولة الحفصية وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لبلاد الأندلس تحت الحكم النصراني. هاجر الأندلسيون إلي بلدان المغرب، فشاركوا الموحدين في تولي المناصب الهامة كالحجابة والوزارة وغيرها، وعملوا بشتى الأعمال الاقتصادية، كالزراعة حيث عرفوا نظام البستنه، وعملوا في الصناعة حيث طوروا الصناعات الموجودة مثل صناعة المنسوجات الحريرية والزجاج . كان لوفود العنصر الأندلسي في القرن السابع الهجري إلي إفريقية تأثيرًا كبيرًا علي ظهور عاداتٍ وتقاليدٍ في المأكل والمشرب لم تكن معروفةً من قبل، ولم تظهر هذه العادات والتقاليد الأندلسية في تونس فقط إنما شملت بقية مدنٍ إفريقية. الكلمات المفتاحية: الهجرة الأندلسية- الأندلس - المغرب - إفريقية - الدولة الحفصية - جالية |