Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأمثال القرآنية فى تفسير الآلوسى
دراسة بلاغية
/
المؤلف
عبدالعزيز، ابراهيم عبدالعزيز صالح.
هيئة الاعداد
مناقش / ابراهيم عبدالعزيز صالح عبدالعزيز
مشرف / صالح عطية صالح مطر
مشرف / حسن محمود غنام
مناقش / عيد محمد شبابك
الموضوع
تفسير القران.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
257ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
2/2/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

فإن الأمثال من أهم الأساليب التى تُقرب المراد, وتفهم المعنى وتوصله إلى ذهن السامع وتحضره فى نفسه حتى كأنه يراه رأى العين ؛ لذا كانت ولازالت ” وعاء حكمة الأمم, وخزائن تجاربها, ووسيلة من أهم وسائل حفظ تلك التجارب والحكم, وتناقلها بين الأجيال . وهي قبل ذلك وبعده من أدق أساليب التعبير وأوجزها, وأبلغها تأثيراً في النفوس . وحين تقصر أساليب التعبير الأُخرى عـن استيعاب مراد المتكلم, أو يضيق إدراك المخاطب عن فهم المراد منه فإن ضرب المثل يجعل ذلك كله سهلاً وميسراً مع إيجاز اللفظ, وإصابة المعنى, وحسن التشبيه؛ ولذلك اعتبرت العرب الأمثال جزءاً من أهم أجزاء ديوانها تعود إليها لتستفيد منها تاريخ الأحداث, والوقائع, والسير, وغير ذلك من الفوائد التي اشتملت الأمثال عليها ”( ), أما أمثال القرآن فهي مظهر من أهم مظاهر بلاغته وإعجازه, ودقة تصويره الفني, وسحر أسلوبه ضربها الله تعالى للعباد حتى يدركوا ما غاب عن أسماعهم, وأبصارهم المحسوسة .
كما أن الأمثال تعد من أعظم علوم القرآن ولقد عدها الماوردى ( ت 450ه ) من أغمض علوم القرآن فقال : ” ومن أَغْمضِ علوم القرآن عِلمُ أمثاله ”( ) ” بينما عدها الشافعي من العلوم التي يجب على المجتهد معرفتها من علوم القرآن ”( ), ومن أفضل الذين تكلموا عن جمال المعانى, وروعة التراكيب فى أمثال القرآن هو الآلوسى فى روح المعانى فى تفسير القرآن العظيم والسبع المثانى ؛ فقد جمع فى تفسيره كل ما سبقه من الآراء التفسيرية, والبلاغية منذ تفسير الطبرى, وحتى عصره بشكلٍ عام كما توسع فى شرح الأمثال القرآنية, ومضربها, وأغراضها, ودلالتها التركيبية, وصلتها بالنص, وبالسورة مستفيداً من أراء الأخرين, ومضيفاً إليها وجهة نظره ؛ وبهذا ظهرت الأمثال القرآنية عنده فى صورة واضحة من النواحى المختلفة خاصة البلاغية .
وقد جذبنى هذا الموضوع فأحببت أن أكتب فيه لأبين شيئين :
الأول : ما استقر فى فكر البلاغيين القدماء عن البلاغة, وما أضافه المفسرون لهم .
الثانى : أبين صورة هذه الأمثال فى البلاغة الحديثة, ولذلك اخترت هذا العنوان :
(( الأمثال القرآنية فى تفسير الآلوسى .. دراسة بلاغية ))
أولاً : تحديد الموضوع :
تتحدد معالم هذا الموضوع فى :
أولاً : دراسة الأمثال الظاهرة التى ذكرها القرآن الكريم, وأجمع عليها المفسرون, والعلماء, والبلاغيون بالإضافة إلى الأمثال القرآنية الضمنية التى لا ذكر للفظ المثل فيها والتى أشار إليها المفسرون, ويشير إليها الآلوسى .
ثانياً : دراسة الأمثال من خلال الدراسة البلاغية المستفيدة من المنهج الأسلوبى الذى يركز على اختيار كلمات الأمثال ثم اختيار تراكيب الأمثال ثم البحث عن صلة الأمثال بالسور القرآنية .
ثانياً : أهداف الموضوع (( مشكلة البحـث )) :
ولقد تاقت نفسى لدراسة أمثال القرآن لعدة أسباب :
السبب الأول : لأن الأمثال بشكل عام ثرية بألوان تعبيرية مختلفة تؤثر تأثيراً عجيباً فى الأذان وتقريراً غريباً لمعانيها فى الآذهان, وتجتمع فيها أربعة أمور لا تجتمع فى غيرها من الكلام كما قال بذلك إبراهيم النظام ( ), وهى إيجاز اللفظ, وإصابة المعنى, وحسن التشبيه, وجودة الكناية .
وإذا كان هذا حال المثل البشرى فحال المثل القرآنى أعظم, وأجل لذا قال الله تعالى : ( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )( ), وقال أيضاً : ( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )( ), ولقد عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم محوراً من المحاور الخمسة التى نزل عليها القرآن الكريم فلقد أخج الربيهقى عن أبى هريرة قال : ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القرآن نزل على خمسة أوجه : حلال, وحرام, ومحكم, ومتشابه, وأمثال فاعملوا بالحلال, واجتنبوا الحرام, واتبعوا المحكم, وءامنوا بالمتشابه, واعتبروا بالأمثال ( ), وهذا يحتاج لدراسة تخرج درره الكامنة, وتكشف جوانب إعجازه البلاغى
السبب الثانى : إبراز صور الإعجاز الجمالى فى المثل القرآنى باستخدام المناهج
الحديثة المعاصرة, والوقوف عندها وقفة المتأمل الباحث عن أسرارها المتتبع لأوجه إعجازها .
السبب الثالث : تحليل نص الأمثال القرآنية تحليلًا يستوعب المفردات, والجمل, والنص بحثاً ؛ عن نسق النظم , وترابط النص بين المثل كوحدة بلاغية فى إطار السورة القرآنية بشكلٍ عام على اعتبار أن نسق المثل, وجملته لا تفهم إلا من خلال نسق الآيات المترابطة به ؛ وبهذا فالمثل القرآنى, والآيات المترابطة به فى مفهوم هذا البحث تعد نصاً فى حد ذاته ومن هنا فتحليل نص المثل ينسحب على الآيات السابقة عليه, واللاحقة به أى التى ترتبط بتراكيبه ودلالاته .
السبب الرابع : توسيع النظرة إلى السياق القرآنى بحيث ينتظم النسق الداخلى للأمثال, والنسق الداخلى للسورة القرآنية, والنسق الداخلى للقرآن ككل فى محاولة لربط الجزء بالكل ضمن سياق عام ؛ وهنا تتبدى جماليات كثيرة للأمثال القرآنية . مع الاستفادة من السياق المحيط بالقرآن الكريم كأسباب النزول وما مرت به الدعوة الإسلامية من ظروف تاريخية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً : المنهج المستخدم في البحث :
تحاول هذه الدراسة أن تستفيد من البلاغة العربية, والمنهج الأسلوبى فى تعامله مع المفردات , والتراكيب رصداً لتحولاتها, أو تناغماتها, أو توازيها, أو انحرافاتها وصولاً إلى جمالياتها الداخلية الأسلوبية كما تستفيد من معطيات المنهج النصى فى ربـط النص ظاهرياً أى سبكاً, وداخلياً فى ترابط معانيه أى حبكاً ضمن سياق النص القرآنى .
رابعاً : الدراسات السابقة :
لقد تعرضت الدراسات السابقة لعناصر جزئية من الأمثال القرآنية ولم تتعرض لها من الناحية البلاغية كما ينبغى مثل :
1- كتاب ( الأمثال القرآنية دراسة تحليلية ) د . محمد بكر إسماعيل :
ويغلب على هذا الكتاب التقسيم الموضوعى للأمثال, ودراسته للأمثال هى دراسة أدبية تحليلية ويركز د. محمد فى تحليله للآيات على إبراز الحقائق الشرعية فى الأمثال, وتوضيح معنى المثل, والمراد من ضربه وقد نص فى مقدمة كتابه إلى أن هذه الدراسة ” هى دراسة تحليلية للأمثال فى معانيها, ومراميها, وخصائصها البيانية, وسماتها اللغوية ”( ), ويظهر من ذلك أن الجوانب البلاغية الأخرى لم تأخذ نصيبها من هذه الدراسة التحليلية بالإضافة إلى ذلك فإن التشبيه هو اللون البيانى الأبرز الذى حظى باهتمامه .
2- كتاب ( أمثال القرآن, وصور من أدبه الرفيع ) لعبد الرحمن بن حسن حنبكة :
وقد تناول الأمثال من الناحية الأدبية فهو يفسر النص القرآنى مستهدياً بما ذكره المفسرون بالإضافة إلى تأمله فى الآيات الكريمة، وتحليله للأمثال هو تحليل أدبى كما نص على ذلك بنفسه ( ), ولذلك لم يتقيد بما سبق إليه علماء البلاغة .
3- كتاب ( الأمثال فى القرآن الكريم ) د. محمد جابر الفياض :
وقد جاءت هذه الدراسة للأمثال فى ثلاثة فصول :
الأول : خصص للحديث عن المثل بشكل عام, وأهميته, وأنواعه, وعلاقته بالحكمة, والتشبيه, والقصة .
الثانى : فقد خصص للحديث عن الأمثال فى القرآن .
الثالث : جعله مقارنة لأمثال القرآن بالعهدين ( القديم والحديث ) وقد اتسم تحليله بالتحليل العام ؛ فهو يذكر اسم السورة التى ذكر فيها لفظ المثل, ويبين الإعراب للفظ المثل, وأقوال المفسرين حولها ؛ وبذلك تكون دراسته للأمثال أقرب إلى التفسير الموضوعى منها إلى التحليل البلاغى.
ويتضح من خلال هذا العرض السريع للدراسات السابقة عن الأمثال القرآنية أنها تحتاج إلى دراسة بلاغية تُعنى بإبراز ما استقر فى فكر البلاغيين القدماء عن البلاغة, وما أضافه المفسرون لهم مع بيان صورة هذه الأمثال فى البلاغة الحديثة .
خامساً : خطة البحث :
ينقسم هذا البحث إلى مقدمة, وتمهيد, وأربعة فصول, وخاتمة أما التمهيد فيتناول التعريف
بالآلوسى, ومنهجه فى التفسير.
الفصل الأول : الأمثال فى القرآن :
ويتناول هذا الفصل أربعة مباحث وهى :
الأول : مفهوم المثل القرآنى, والفرق بينه وبين غيره, والمراد بضرب المثل .
الثانى : أقسام المثل .
الثالث : علاقة المثل بالحكمة, والقصة .
الرابع : وظائف الأمثال فى القرآن الكريم .
الفصل الثانى : خصائص الجملة فى المثل القرآنى :
ويتناول هذا الفصل خمسة مباحث وهى :
الأول : الخبر والإنشاء .
الثانى : خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر .
الثالث : الفصل والوصل .
الرابع : التقديم والتأخير .
الخامس : الإيجاز والإطناب
الفصل الثالث : خصائص التحول الدلالى فى الأمثال :