Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة القرطاجية بغرب البحر المتوسط /
المؤلف
العربى، تهانى رمضان مفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / تهانى رمضان مفتاح العربى
مشرف / محمد فهمى عبدالباقى محمود
مشرف / السيد محمد السعيد
مناقش / يسرى عبدالحكيم
الموضوع
التاريخ.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
207ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
22/7/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
يعد مطلع تاريخ قرطاجة خلال الألف الأولى قبل الميلاد حدثًا تاريخيًا مهمًا، ساهم في تفعيل الأحداث السياسية ومنازعاتها التي كانت مبنية على أسس الحفاظ على المصالح الاقتصادية آنذاك، إضافة إلى التفاعلات الحضارية ما بين الشعوب القاطنة في قارات العالم القديم التي تطل جميعها على البحر المتوسط، فوجود قرطاجة في البلاد التونسية بشمال أفريقيا جعلها تتميز بقربها من جزر البحر المتوسط، حيث كانت قرطاجة في بداية الأمر تؤدي دورها كمحطة تجارية للفينيقيين في الذهاب والعودة من شبه جزيرة أيبيريا إلى فينيقيا الأم، إلى أن تعاظم شأنها وبرزت على الساحة السياسية للبحر المتوسط إبان القرن السادس قبل الميلاد، كرائدة للمستوطنات الفينيقية التي كانت تديرها مدينة صور، التي باتت غير قادرة على مواصلة الريادة التجارية، ووقوعها في أيدي الغزاة المقدونيين، وأصبحت بذلك قرطاجة مسئولة عن حماية المستوطنات الفينيقية المنتشرة على سواحل المتوسط، بل وازدادت في عمليات التوسع وأضحت إمبراطورية لها مستوطناتها في الشمال الأفريقي إلى ما وراء أعمدة هرقل، فضلًا عن الشواطئ الإسبانية وبعض الجزر كجزر البليار، وسردينيا، وصقلية، ومالطا، ومارست بهذه المستوطنات القرطاجية إدارة سياسية تخدم مصالحها التجارية بالدرجة الأولى، وخاضت حروبًا عدة ضد الإغريق والرومان من أجل هذه المصالح.
حيث تعد دراسة السياسة القرطاجية بغرب البحر المتوسط ذات أهمية كبيرة للمغرب القديم، حيث كان للوجود القرطاجي في حقبة زمنية طويلة امتدت طوال ألف سنة، بالغ الأثر في تعزيز تاريخ المغرب العربي القديم، وتفاعله مع دول العالم القديم عن طريق قرطاجة في العالم التجاري، مما أظهر أهميته الكبرى لأسواق العالم القديم في التجارة البرية مع مداخل أفريقيا، كما إن دخول قرطاجة حلبة الصراع ضد الإغريق والرومان، ساهم في تزعم السيادة البحرية والتي كانت منبعها لأول مرة منبثق من المغرب القديم.
فصول البحث:
وقد احتوى البحث على مقدمة و أربعة فصول، وخاتمة.
ـــــ الفصل الأول: والذي بعنوان (الفينيقيون بساحل المتوسط وظهور قرطاجة)، وتضمن هذا الفصل مبحثين كان الأول: بعنوان الفينيقيون واتجاههم للبحر المتوسط، واشتمل هذا المبحث على الأصول الفينيقية الأولى، والتعرف على موطنهم الجديد فينيقيا، وأهم مدنه التي اشتهرت بعلاقاتها التجارية الواسعة، وناقش المبحث الثاني: تأسيس فينيقيو صور لقرطاجة، من حيث الموقع الجغرافي لقرطاجة وأهم مميزاته، وكيفية تأسيسها على يد الملكة الصورية أليسا وتبعيتها لوليدتها صور.
ـــــ الفصل الثاني: والذي بعنوان (التوسع القرطاجي و إدارة المستوطنات)، حيث درس هذا الفصل في مبحثه الأول: التوسع القرطاجي بشمال أفريقيا واسبانيا، وتأسيها لمستوطنات بونيقية ساهمت بشكل فعال في ازدهار التجارة القرطاجية، بينما خصص المبحث الثاني: لدراسة الإدارة القرطاجية للمستوطنات من حيث جوانب الحياة المختلفة والمتمثلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في ظل الإدارة القرطاجية.
ـــــ الفصل الثالث : والذي بعنوان (الصراع القرطاجي الإغريقي)، ويتناول بالدراسة في المبحث الأول: الصراع القرطاجي في صقلية وساحل الجنوب الإيطالي، من حيث دوافع هجرة الفينيقيين والإغريق على حد سواء للبحر المتوسط، ووجودهم في الجنوب الإيطالي و جزيرة صقلية التي كانت مسرح الصدام العسكري بين القرطاجيين والإغريق، وتطرق المبحث الثاني: الذي ذيَّل بعنوان الصراع القرطاجي الإغريقي في شمال أفريقيا إلى عرض تاريخي عن الاستعمار الإغريقي على ساحل شمال أفريقيا، ومدى أهمية الشمال الأفريقي الاقتصادية والتي كانت سببًا في المطامع الإغريقية فيه، ودخولهم في مصادمات عدة ضد قرطاجة.
ـــــ الفصل الرابع : والذي بعنوان (الصراع القرطاجي مع روما) واحتوى في مبحثه الأول: الحرب البونية الأولى 264-241 ق.م، من حيث نمو روما في شبة جزيرة إيطاليا وشيخوخة قرطاجة، ودخولها حرب غير متكافئة ضد روما، بينما تعرض المبحث الثاني:إلى الحربين البونية الثانية والثالثة وزوال قرطاجة، من حيث تحركات القائد المشهور هانيبال وتوسعات ماسينسا وجر قرطاجة إلى نهايتها على يد روما.
ـــــ الخاتمة:
وقد احتوت على مجموعة من النتائج والتوصيات التي استشفتها الباحثة، حول دراستها لسياسة قرطاجة بغرب البحر المتوسط.
واعتمدت الدراسة على العديد من المصادر الأدبية مما اختطه المؤرخون الكلاسيكيون القدامى أمثال هريدوتس الذي تحدث عن أحوال سكان المغرب القديم في كتابه الرابع من تاريخ هريدوتس، وعن محاولة داريوس الإسبرطي في كتابه الخامس، و كذلك الفيلسوف أرسطو الذي تطرق في كتابه السياسات عن تشابه سياسة قرطاجة بسياسة دول العالم القديم آنذاك، وبولبيوس الذي تحدث في كتابه تاريخ بولبيوس الأول والثالث، عن جوانب من التاريخ البونيقي والحرب بين روما وقرطاجة، إضافة إلى إسترابون الذي تحدث في كتابة جغرافية إسترابون، السادس عشر والسابع عشر، عن أخبار الفينيقيين في شمال أفريقيا من الناحية الجغرافية، وجغرافية ليبيا بتطرق لبعض الأحداث التي ساهمت في رسم الحدود الجغرافية كمسألة صراع قرطاجة مع إغريق قورنائية، وديودورس الصقلي الذي كتب المكتبة التاريخية، وتحدث عن غزو أجاثوكليس لقرطاجة بشمال أفريقيا، والتي اتضح بها ما كانت عليه قرطاجة من ازدهار زراعي حسب وصف ديودورس ، والمؤرخ جستين والذي ذكر في كتابه تاريخ العالم عن تأسيس الفينيقيين لبعض محطاتهم التجارية ومن بينها مستوطنة قرطاجة .
كما اعتمدت على بعض المصادر العربية كالكتاب المقدس الذي أعطى معلومات وفيرة عن الفينيقيين وأصولهم إضافة إلى مدنهم وأهم ملوكهم وعلاقاتهم باليهود آنذاك، إضافة إلى ذلك هناك بعض المراجع الحديثة سواء بالعربية أو المعربة، أو الأجنبية.
وقد ذيل البحث بمجموعة من الخرائط والأشكال لتوضيح الأحداث التي اشتملها هذا البحث، واختتم كل ذلك بمجموعة من المصادر والمراجع المختلفة.
وختامًا أحمد الله العلي القدير الذي أعانني لإنجاز هذا البحث، وأتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يرزقني بحسن التمسك بسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأسأله سبحانه وتعالى أن يتجاوز بالصفح عما أكون قد تلبست به في تلك الدراسة من زلات وأخطاء، وأن يجعل شفيعي في ذلك سلامة القصد وبذل الجهد، والصلاة والسلام على صاحب الرسالة العصماء والحنفية السمحاء وخاتم الرسل والأنبياء.
الباحثة