الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة الدراسة:
تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأفراد ذوي الإعاقة بالعالم نحو مليار شخص، وهذا يمثل نسبة نسبة 15٪ من سكان العالم (أي شخص معاق من كل 7 أشخاص) أي (900) مليون حول العالم، ويعيش نسبة 80% منهم في الدول النامية، 3.8 % يعانون من ” الإعاقة الحركية الشديدة”، ويقدر عدد الأفراد ذوي الإعاقة بمصر وفقاً لتقرير ” الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ” لأخر تعداد سكاني (2017م) بلغ 20 مليوناً و278 ألفاً و35 فرداً في جميع محافظات الجمهورية، حيث يمثل حضر الجمهورية 12.2% من العدد الإجمالى للسكان ”5 سنوات فأكثر”، مقابل 9.71% بالريف، ويقدر عدد الأفراد ذوي الإعاقة الحركية 10.55% لديهم صعوبات من البسيطة إلى المطلقة.
وتقوم الخدمات الترويحية بدور هام في حياة الأفراد ذوي الإعاقة، إذ أنها تسهم في تنميتهم من كافة الجوانب النفسحركية والمعرفية والوجدانية، كما أنها تعمل على الحد من مضاعفات الإعاقة لديهم، فهى تمكنهم من المتعة والسرور، وتسهم في إزالة القلق والتوتر وإنماء العلاقات الاجتماعية والثقة بالنفس لديهم، وتزيد من قدرتهم على المشاركة والإندماج في المجتمع، فهى تحد وتعالج الإنحرافات القوامية، وتعمل على تنمية الشخصية والثقة بالنفس بالنجاح في أداء الأنشطة الرياضية المختلفة.
ويشهد المجتمع المصرى تطوراً كبيراً في الاهتمام بالأفراد ذوي الإعاقة من كافة الجوانب بما يتضمنها من الحق في ممارسة الأنشطة الترويحية، إذ وقعت مصر على ” الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري” والتي تنص في المادة (19) على إستفادة الأفراد ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين من الخدمات والمرافق المجتمعية المتاحة لعامة الناس، وضمان دخول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الأماكن الرياضية والترويحية والسياحية، وضمان إمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات المقدمة من المشتغلين بتنظيم أنشطة الترويح والسياحة والتسلية والرياضة.
وعند التخطيط للخدمات الترويحية وإتخاذ القرارات المرتبطة بمشاركة الأفراد ذوي الإعاقة في الأنشطة الترويحية يجب مراعاة الإعتبارات المرتبطة بالحالة الصحية العامة لديهم، وتفضيلات الأنشطة الفردية، وتدابير السلامة وتوافر البرامج والمعدات المناسبة، كما يجب تحديد المعوقات الاجتماعية والمالية للأفراد والأسر التى تحد من لمشاركتهم بشكل مباشر، ومعالجتها في سياق القوانين، وهناك حاجة لتنمية الفرص للأفراد ذوي الإعاقة طوال حياتهم، ويجب إتاحة سبل الوصول للأفراد ذوي الإعاقة إلى النشاط البدني الجيد والمرافق الرياضية على قدم المساواة مع أقرانهم من غير المعاقين، كما ينبغي تخطيط وصول الأفراد ذوي الإعاقة إلى الرياضة التنافسية والتربية البدنية وإدراجها في جميع الهياكل والإستراتيجيات والبرامج.