الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الرسالة الصحافة النجفية وتأثيرها على النواحي السياسية والحضارية في العراق خلال الفترة (1909 – 1958م) وجاءت الرسالة في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة على النحو التالي: تناول الفصل الأول: نشأة وتطور الصحافة النجفية, لم تكن هناك صحافة تصدر في العراق قبل سنة 1869م، وكانت النجف الأشرف واحدة من هذه المدن العراقية؛ التي ألقى السيطرة العثمانية بظلالها الثقيلة عليها، ومن الظواهر الاجتماعية الأخرى التي اختصت بها مدينة النجف الأشرف المجالس النجفية؛ التي كان لها الأثر الواضح في الشخصية النجفية؛ لما كان يدور فيها من معالجات ومطارحات شارك فيها معظم فئات المجتمع النجفي، وأسهمت القنوات المعرفیة والفكریة في بيئة علمية دينية متمثلة في المساجد والمدارس والمكتبات والمطابع، فضلا عن علماء ورجال الدين مصلحين وأدباء ومثقفين في بناء الوعي الصحفي النجفي. أما الفصل الثاني فقد تناول: القضايا السياسية في صحافة النجف الأشرف (1909-1958م), إذ كان للحركة الصحفية في مدينة النجف الأشرف أسباباً ودوافع عديدة, منها تبليغ رسالة النجف الأشرف العلمية، وإرسال إشعاعها الفكري إلى مختلف أرجاء المعمورة, ورفع منار الدعوة الإصلاحية والاجتماعية, والرد على بعض الحركات المناهضة للعقيدة الإسلامية، وأسهمت الصحافة في تعريف المجتمع النجفي بآخر التطورات العلمية والمعرفية والفكرية, ففتحت بذلك أكثر من قناة معرفية على مجريات العصر, والنهوض المدني والعلمي فيه, كذلك أسهمت الصحافة في تعريف المجتمع النجفي بأخر التطورات السياسية الداخلية والخارجية وبينت دوافع الحركة الاستعمارية تجاه العرب والإسلام. وتضمن الفصل الثالث: جهود صحافة النجف الأشرف في الجوانب التربوية والاجتماعية والاقتصادية من سنة 1908- 1958م, حيث تعد الصحافة في النجف الأشرف من أهم الروافد الفكرية في نشر العلم والثقافة بين الأفراد الذين يعيشون في كنف هذه المدينة المقدسة، ورسالة مهمة في نقل وترويج العلوم والثقافات التي يريد العقل النجفي تصديرها إلى الأفراد الذين يعيشون خارج نطاقها، باعتبار أن الصحافة من أهم الروافد الفكرية المعتمدة في نشر المفاهيم وترويج الثقافات وتواصل الأمم بعضها مع بعض. لقد كان للصحافة النجفية دوراً كبيراً في دعم الحركة الفكرية التي شهدتها المدينة، لما لها من أثر ودور إيجابي من خلال ما عمدت إلى نشره على صفحاتها لتعريف القارئ المحلي والإقليمي بما تشهده المدينة من تطور من جهة، ودعمها لدعاة الإصلاح والفكر التجديدي في دعواتهم في مختلف المجالات من جهة أخرى، وكان لها دور في معالجات القضايا الاقتصادية، فقد شغلت الأوضاع الاجتماعية اهتمامات المصلحين، فكان تركيزهم على التعليم ومناهجه لأنها هي الأساس في تقدم كل أمة ورقيها, وشهدت مدينة النجف الأشرف منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر وحتى نهاية العقد الأول من القرن العشرين تأسيس عدد من المدارس الدينية التحق بها المئات من طلبة العلوم الدينية، أما الخاتمة فتتناول أبرز ما توصل إليه الباحث من مجموعة من النتائج؛ التي تم وضعها في نهاية الدراسة .ثم ختمت الرسالة بالمصادر والمراجع ثم الملاحق. |