Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اثر اعدام عمر المختار على حركة المقاومة الوطنية ضد الايطاليين فى برقة (1931 م - 1943 م) /
المؤلف
عيسي، جمال جاب الله عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / جمال جاب الله عبدالسلام عيسي
مشرف / إبراهيم عبدالمجيد محمد
مشرف / محمد كمال أحمد السيد
مناقش / إيمان محمد عبدالمنعم عامر
مناقش / خالد مكرم فوزي
الموضوع
النظام السياسي - 1931 م - 1943 م. النظام الإداري - 1931 م - 1943 م.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (292 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 292

from 292

المستخلص

عانت ليبيا كغيرها من بلدان العالم العربي من ويلات الاحتلال الأوروبي، وبخاصة إيطاليا التي احتلتها بعد أن أجبرت الدولة العثمانية على التنازل عنها من خلال اتفاقية أوشي لوزان 1912م؛ حيث دخلت إيطاليا على أثرها في معارك كثيرة مع الليبيين؛ سيطرت فيها على الساحل الليبي لفترة من الوقت، ولم تستطع إخضاع المناطق الداخلية لشدة حركة الجهاد فيها، وعندما قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م انضمت إيطاليا لدول الوفاق ضد دول الوسط (الدولة العثمانية وألمانيا)، مما جعل ليبيا مسرحًا لأحداث هذه الحرب. واختار الباحث موضوع الدراسة لإلقاء الضوء على أثر إعدام عمر المختار على حركة المقاومة الوطنية ضد الإيطاليين في برقة (1931م – 1943م)، كما إن هذه الفترة تختلج لمزيد من التمحيص؛ لاسيما من منظور تاريخ الجهاد الليبي، الذي يعكس جانبًا مهمًا من دور عمر المختار. وإن معظم اهتمامات المؤرخين انصبت في أغلبها على المعارك والأحداث التي شهدتها برقة خلال فترة عمر المختار، ولعل ذلك يعود بالأساس في عدّ الكثيرين منهم هذه المرحلة 1931- 1943، إنها تمثل التاريخ المختلف حول أحداثه ””التاريخ الساخن أو المسكوت عنه والتاريخ العبء”” الثقيل الوطأة على الذاكرة الوطنية الليبية، وله ارتباط وثيق الصلة بمشكلات الحاضر بالغة التعقيد. كذلك إن فترة الدراسة نالت تهميشًا متعمدًا أو موجهًا لإسقاط دور إدريس السنوسي والحركة السنوسية التي يمثلها من سيرورة التاريخ الليبي المعاصر.هذا إلى جانب إبراز دور الجانب الثقافي والسياسي لعناصر الحركة الوطنية المهاجرة.أهداف الدراسة:هدفت الدراسة الراهنة إلى عدد من الأهداف التي من أهمها:- هل مثل إعدام عمر المختار وخليفته في القيادة يوسف بورحيل المسماري بداية النهاية لحركة المقاومة الوطنية الليبية المسلحة وتصدع تنظيماتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية؟ -ما أثر إعدام عمر المختار على الحياة الاقتصادية في برقة؟ - لماذا لم يظل النظام الاقتصادي الذي أسسه عمر المختار متماسكًا بعد إعدامه؟ -ما أثر إعدام عمر المختار على مؤسسات المجتمع المدني؟- هل ظلت الروابط الاجتماعية التي كانت تمثل القاعدة الأساسية التي اعتمد عليها عمر المختار في مقاومة الاستعمار الإيطالي متماسكة؟ -لماذا لجأ عناصر الحركة الوطنية للبلدان المجاورة؟- ماذا قدم عناصر الحركة الوطنية المهاجرة وخاصة في مصر لقضية بلادهم؟ - هل أسهم المهاجرون الليبيون في حركة النضال الوطني، وهل قاموا بالتنسيق مع إخوتهم في الداخل من أجل إحداث ثغرة في جدار العدو الإيطالي الفاشي وتقريب يوم التحرير؟ - ما مدى نجاح عناصر الحركة الوطنية في ديار الهجرة في تقوية الجانب المعنوي وعدم تسرب الإحباط والفتور لمواطني الداخل؟ - هل تمكن عناصر الحركة الوطنية بالمهجر في تكوين أطر سياسية وثقافية كان لها دور مهم وفاعل في توحيد المساعي والجهود الوطنية؟- ماذا قدم عناصر الحركة الوطنية لتخليص بلادهم من الاستعمار؟الإطار الزمني: جاء اختيار عام 1931م كبداية للدراسة؛ لأنه العام الذى شهد إعدام شيخ الشهداء عمر المختار، وبداية النهاية لحركة المقاومة الوطنية الليبية في برقة. في حين شهد عام 1943م هزيمة إيطاليا ودول المحور وخروجها النهائي من الوطن الليبي على امتداد أطرافه. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: - أوضحت الدراسة أن لإعدام عمر المختار أكبر الأثر على الأوضاع الاقتصادية التي ارتكزت عليها الحركة الوطنية في برقة؛ حيث انعدمت في برقة كل وسائل الحياة الاقتصادية. - ظهر تشتت الحياة الاجتماعية بعد إعدامه، وذلك من خلال هجرة معظم أهالي برقة إلى الدول المجاورة وخاصة مصر بحكم قربها من برقة، وكذلك الروابط الاجتماعية التي تربط أهالي برقة بإخوانهم في مصر، إضافة إلى محاولة المستعمر إلى إفراغ برقة من سكانها واستبدالهم بسكان إيطاليين. - اتضح أن الليبيين الذين هاجروا بعائلاتهم وأسرهم وسط معاناة حالكة وموجعة إلى الأقطار المجاورة، وانتشروا في مصر وتونس وتشاد وبلاد الشام فراراً من القمع الإيطالي الآخذ في الازدياد وقد تمكنوا من مواصلة نضالهم السياسي.- تكونت بعض الفرق واللجان الوطنية في مصر وبلاد الشام ونشر العديد من نخبها المثقفة المقالات والتصريحات في الصحف والإذاعات المختلفة، وإصدار المؤلفات وكتابة المذكرات والبيانات المتصلة بالقضية الوطنية تعريفًا وإيضاحًا ودعاية وردًا على مزاعم إيطالية لم تكف عن التخرّص والكذب طوال النهار، وكذا حضور الملتقيات العربية والدولية، واغتنام فرص مواسم الحج في الاتجاه ذاته، وتبادل الرسائل والاتصالات توحيدًا لكل المساعي والجهود الوطنية الصادقة والمخلصة إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية في أول سبتمبر عام 1939، التي وجدوا فيها فرصة مناسبة ملائمة للعمل الوطني بصورة أشمل.