الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اتسمت العلاقات التركية السوفيتية طوال فترة الدراسة بالتقارب ،حيث قامت فيها أسس العلاقات بين البلدين، رغم الإختلاف الفكري بينهما ،ولقد كان الإتحاد السوفيتي حليف قوي للكمالين ،وعلي استعداد لمساعدة حكومة تركية لها نفس نظامه ،وقد كانت الأموال التي أرسلها الإتحاد السوفيتي لشراء أسلحة لمساعدة الاتراك أثر كبير في العلاقات بين البلدين ونستطيع القول أنها بداية التقارب بين البلدين ،تقارب في العلاقات السياسية والإقتصادية والدبلوماسية ،لقد كان هدف الإتحاد السوفيتي من وراء هذا التقارب هو عدم انضمام تركيا إلي دول الغرب بخاصة بريطانيا ،نظرا للشكوك التي كانت تساورها بشأن إستمرار المطامع السوفيتية في المضائق التركية واستانبول من جهة ،وكان القلق التركي المتزايد من الدعاية الشيوعية التي كانت تقوم بها مكاتب التجارة السوفيتية داخل الأراضي التركية من جهة آخري ، و أبرز دليل علي تقارب تركيا مع الغرب هو قبولها في عام1932عضوا في عصبة الأمم رغم المحاولات السوفيتية في إقناع تركيا علي عدم الإقدام علي هذه الخطوة.واصلت الحكومة السوفيتية نهجها من أجل عدم خسارة صداقتها مع نظيرتها التركية وذلك من خلال التصريحات التى أدلي بها المسؤلون السوفيت وكذلك ثبات موقف تلك الحكومة تجاه مشكله المضايق التركية وتأييد السوفيت للأتراك فيما يتعلق بسياستها الخارجية ،كمطالب الأتراك في ضم اقليم الموصل إلي أراضيها وكذلك مشكلة لواء الإسكندرونة ، وأخيرا قضية الأكراد. |