![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإدارات التعليمية تتكون من مجموعة من المدارس كوحدة داخل الوحدات تتأثر و تؤثر بباقي الوحدات، و أن معلم التربية الرياضية له دوراً هاماً في مواجهة الأزمات حيث أن المؤسسات التعليمية لا تخلو فيها الأزمات التي تختلط فيها الأسباب بالنتائج مما يفقد مديريها القدرة علي التعامل معها ، مما يؤدي إلي إعاقة المدرسة عن تحقيق أهدافها علي عكس الدول المتقدمة التي حققت قدر كبير في مجال إدارة الأزمات المدرسية. و في هذا الإطار أجري العديد من الدراسات التي أكدت علي أهمية وجود أساليب و طرق لمواجهة الأزمات. كما هناك تسارع في ظهور أنماط عديدة من الأزمات في الإدارات التعليمية و كان لتلك الأزمات تداعيات سلبية هامة علي استقرار و أهداف العملية التعليمية داخل الإدارات التعليمية ، و رغم الاتفاق علي خطورة تلك الأزمات إلا أن القائمين علي إدارة العملية التعليمية لا يزالون يعتمدون علي الطرق التقليدية في إدارة الأزمات مثل إنكار الأزمة أو تجاهلها أو محاولة إخمادها . و قد عمق من هذه المشكلة غياب إستراتيجيات و تصورات محددة لإدارة تلك الأزمات فضلاً عن غياب إسهامات نظرية من جانب الباحثين و المختصين في هذا المجال ، و كل هذا تحت غطاء من القصور في دور الإعلام في تسليط الضوء علي الأزمات التي تواجه الإدارات التعليمية و نقدها النقد البناء، و ضعف في نشر الثقافة التنظيمية لإدارة الأزمات و الكوارث في الإدارات التعليمية. وتتضح أهمية الدراسة الحالية في توضيح أهمية وجود إستراتيجية لإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة ، وتنبع هذه الأهمية من الأمور التالية :ـ • انتشار الأزمات في الآونة الأخيرة . • افتقار إدارات المدارس إلى ثقافة إدارة الأزمات . • نشر التوعية و الثقافة بإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية . • التنبؤ بالأخطار و الاستثمار الأمثل للموارد و الإمكانيات المتاحة للحد من الآثار الضارة وتحديد أدوار ووظائف أعضاء فريق إدارة الأزمات . • اقتراح إستراتيجية لإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية يقدم لمديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس و المسئولين عن العملية التعليمية ،يشمل على الجانب الوقائي و العلاجي . ثانياً:أهداف البحث :ـ التعرف على واقع الأزمات المدرسية في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة . التعرف على كيفية إدارة الأزمات المدرسية في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة. وضع إستراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة. ثالثاً:تساؤلات البحث :ـ ما واقع الأزمات المدرسية في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة ؟ كيفية إدارة الأزمات المدرسية في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة ؟ ما هي الإستراتيجية المقترحة لإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية بمحافظة البحيرة ؟ رابعاً:الإجراءات :ـ • منهج البحث : استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي لملائمته لطبيعة الدراسة. • مجتمع البحث: تم حصر مجتمع البحث من جميع مديري المؤسسات التعليمية بمحافظة البحيرة المتمثلة فيما يلي: ”مديري إدارات المراحل التعليمية بديوان المديرية ، مديري الإدارات التعليمية ، مديري أقسام التخطيط بالإدارات التعليمية، مديري المدارس ”. • عينة البحث : تم اختيار عينة البحث باستخدام طريقة العينة الطبقية العمدية حيث بلغ الإجمالي لعينة البحث (3803) مديراً من مديري الإدارات و مديري المدارس. حيث تمثلت العينة الاستطلاعية في عدد (35) مديراً و العينة الأساسية عدد (500) مديراً. • وسائل و أدوات جمع البيانات: استخدم الباحث في جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالبحث الوسيلة التالية : - الاستبيان . • الدراسة الاستطلاعية:- تم تطبيق الدراسة الاستطلاعية بتاريخ13/12/2017م إلى 27/12/2027م لحساب المعاملات العلمية للتأكد من كافة المتغيرات المرتبطة بعملية تطبيق الاستمارة وذلك من حيث الوقت و الجهد و الأداء المطلوب. • الدراسة الأساسية:- تم تنفيذ الدراسة الأساسية و تطبيق استمارة الاستبيان في صورتها النهائية في الفترة من (10/1/2018م إلى 10/2/2018م) على عينة قوامها(500) من مديري إدارات المراحل التعليمية بديوان المديرية ،مديري الإدارات التعليمية ، مديري المدارس بمحافظة البحيرة ، مديري أقسام التخطيط بالإدارات التعليمية. • المعالجة الإحصائية :- قام الباحث بعد تطبيق البحث على العينة الأساسية و تفريغ وحصر البيانات و تجميعها من مختلف مصادر العينة (مديري إدارات المراحل التعليمية بديوان المديرية ،مديري الإدارات التعليمية ، مديري المدارس بمحافظة البحيرة ، مديري أقسام التخطيط بالإدارات التعليمية) في كشوف التفريغ الخاصة بذلك حيث استخدام ميزان تقدير ثنائي(نعم - لا) بتقدير درجات(2-1) ، تمت المعالجة الإحصائية لبيانات البحث باستخدام حزمة التحليل الإحصائي(SPSS) ، و قد أستخدم الباحث المعالجات الإحصائية المناسبة :- • التكرارات. • كا2. • النسب المئوية. • المتوسط الحسابي . • الوسيط . • الانحراف المعياري لدرجات الربيع الأدنى و الربيع الأعلى للعينة. • معامل الالتواء. • معامل الارتباط. • معامل ألفا كرونباخ. الاستخلاصات والتوصيات استخلاصات المحور الأول: واقع الأزمة : • استخلاصات البعد الأول : المعلم • هناك تدنى في رواتب المعلمين. • وجود صعوبة في منح أجازة اعتيادية أثناء الدراسة أكثر من ثلاثة أيام متتالية. • استخلاصات البعد الثاني : المتعلم • يوجد تعنت من قبل المعلم مع بعض الطلاب لإجبارهم أخذ درس خصوصي. • هناك أثقال كاهل الطالب بالواجبات المنزلية. • استخلاصات البعد الثالث : البيئة المحيطة • عدم وجود متابعة صحية بالمدرسة. • استخلاصات البعد الرابع : القدرة المؤسسية • إهمال متطلبات و تجهيزات ذوى الاحتياجات الخاصة بالمبنى المدرسي. • هناك جمود و عدم مرونة بالعمل الإداري في الإدارات التعليمية. استخلاصات المحور الثاني : إدارة الأزمة: • استخلاصات البعد الأول : الأسلوب المتبع لإدارة الأزمة • عدم القدرة على حصر الأزمة في نطاق محدود داخل المدرسة حتى لا تنتشر. • لا توجد خطة شاملة لمواجهة الأزمة. • استخلاصات البعد الثاني : استغلال ما هو متاح من الإمكانيات • قصور في تواجد مسئول طبي(طبيب - ممرض) بالمدرسة. • قلة توافر أجهزة إنذار تعمل بكفاءة بالمدرسة. • استخلاصات البعد الثالث: دور الإدارة التعليمية في إدارة الأزمة • ليس هناك تدريب لطلاب المدرسة من قبل الإدارة التعليمية على إدارة الأزمة. • لا تفعل الإدارة التعليمية العلاقة بين المدارس والمجتمع المحلى من أجل مواجهة الأزمات . التوصيات:- توصيات المحور الأول: واقع الأزمة • توصيات البعد الأول : المعلم • ضرورة الاهتمام برفع رواتب المعلمين لتفادى الأزمات التي تنتج من تدنى رواتب المعلمين. • الاهتمام بوضع إستراتيجية واضحة للأجازات. • توصيات البعد الثاني : المتعلم • الاهتمام بإعداد و تصميم برامج متابعة و رقابة بالإضافة إلى تقيم و تقويم للمعلمين ، مع تفعيل القانون الخاص بتجريم كل من يثبت عليه أنه يعطى درس خصوصي . • الاهتمام بتدريب المعلمين على أحدث الطرق التربوية في تقويم الطالب مع توفير غطاء من المتابعة و الرقابة على الأداء الفعلي لهذا التدريب في المدرسة. • توصيات البعد الثالث : البيئة المحيطة • ضرورة الاهتمام بالمتابعة الصحية بالمدرسة بشكل دوري من خلال التنسيق مع وزارة الصحة. • توصيات البعد الرابع: القدرة المؤسسية • الاهتمام بالصيانة الدورية للمباني المدرسية و تجهيزاتها حتى يمكن اكتشاف أي قصور في وقت مبكر و قبل أن تتفاقم. • التوجه نحو مزيد من اللامركزية حتى يمكن توفير درجات كبيرة من تفويض السلطة و تمكين مديري المدارس من اتخاذ القرارات اللازمة بشكل سريع عند حدوث الأزمات ، بالإضافة إلى ضرورة دعم قيم الديمقراطية وروح الفريق و الشراكة المجتمعية حتى يمكن مساعدة المدرسة وقت حدوث الأزمات ، حيث أن هناك أزمات قد تكون فوق طاقة مدير المدرسة أو هيئتها الإدارية. توصيات المحور الثاني : إدارة الأزمة: • توصيات البعد الأول : الأسلوب المتبع لإدارة الأزمة • إنشاء وحدة متخصصة في إدارة الأزمات على مستوي كل إدارة مهمتها تدريب المديرين و تحقيق التنسيق بين جميع الأطراف. • ضرورة تشكيل فريق متخصص على مستوي (الوزارة– الإدارة التعليمية - المدرسة) يكون دوره الأساسي إعداد خطط إدارة الأزمات ، ومن الضروري أن يتم اختيار أعضائه وفق قواعد إدارية وتربوية و سيكولوجية سليمة ، و يمكن أن يشتمل هذا الفريق على مستوي المدرسة (مدير المدرسة – أمن المدرسة – المشرف العام – الأخصائي الاجتماعي و النفسي – المسئول الطبي – بعض المعلمين و الطلاب الأكفاء). • توصيات البعد الثاني : استغلال ما هو متاح من الإمكانيات • توفير الإسعافات الأولية و تعين مسئول طبي بالمدرسة لتفادي و مواجهة الأزمات . • ضرورة توفير أجهزة الإنذار و وسائل الدفاع المدني و طفايات الحرائق وتدريب الطلاب و هيئة العاملين على كيفية استخدامها. • توصيات البعد الثالث: دور الإدارة التعليمية في إدارة الأزمة • ضرورة الاهتمام بإنشاء قسم يختص بإدارة الأزمات في الإدارات التعليمية مهمته تدريب العاملين بالمدارس من هيئة تدريس و إداريين و طلاب على إدارة الأزمات. • الاهتمام بدعم العلاقات القوية بين المدرسة و المجتمع المحلي من آجل مواجهة الأزمات. |