Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Biochemical effect of helicobacter pylori on immunno-stress biomarkers /
المؤلف
Metwalli, Marwa Mohamed Adel Salama.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد عادل سلامة متولى
مشرف / حسين عبد المقصود على
مشرف / الشيماء محمد سعيد عبد الصادق
مناقش / حسين عبد المقصود على
الموضوع
Helicobacter pylori Laboratory manuals.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
260 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
البيطري
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الطب البيطري - الكيمياء الحيوية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 261

from 261

Abstract

إن الميكروب الحلزوني ينمو في الجهاز الهضمي وهو بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة ولديها القدرة على مهاجمة بطانة المعدة، عادًة ما تكون غير ضارة، ولكنها مسؤولة عن غالبية حالات القرحة والأمعاء الدقيقة، كما يبقى الشخص مصاب بالعدوى ما لم يخضع للعلاج، وهو تنتقل للإنسان عن طريق الأطعمة، أو المياه والأواني غير النظيفة، أو الاتصال بلعاب الشخص المصاب أو مشاركة الأواني معه، ويتميز بقدرته على الحياة في المعدة البشرية ومعدات الحيوانات وتأقلمه بصورة تمكنه من العيش لسنوات طويلة داخل الجسم الذي يهاجمه، حيث يؤدي الميكروب الحلزوني إلى حدوث التهاب للمعدة كما يعمل على تدمير الخلايا التي توجد في غشاء المعدة المخاطي، وهذا الميكروب قادر على حماية نفسه من العصائر الحمضية الهاضمة في المعدة عن طريق تكوين وسط قلوي يحيط به من خلال تكوين مادة النشادر،كما يتميز هذا الميكروب بقدرته العالية وتحصنه بوسائل دفاعية تحميه من الحمضيات التي تفرزها المعدة أثناء هضم الطعام، وهذا بخلاف الاعتقاد السائد عند العلماء في السابق، الذين ظنوا لسنوات طويلة أن البكتيريا لا يمكن أن تعيش في المعدة البشرية التي تمتلئ بالأحماض القاتلة للميكروبات، لكن أثبتت الدراسات والتجارب بعد ذلك أن البكتيريا الحلزونية تستطيع العيش والتأقلم في البيئة الحمضية للمعدة.
حيث أن ثلثي سكان العالم يعانون من الإصابة بالميكروب الحلزوني، ويتسبب في الإصابة بأكثر من ٩٠٪ من قرح الاثنى عشر، و٨٠٪ من قرح المعدة، ويصبح الأشخاص المصابون بهذا النوع من البكتيريا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة، مقارنة بنظرائهم غير المصابين، كما أن تقديرات بعض الأطباء في مصر تشير إلى أن نسبة إصابة المصريين بهذه الجرثومة تفوق النسب العالمية حيث تقترب من 90% للأشخاص الذين تجاوزوا سن الــ50 سنة، أما في الأعمار ما بين 20 إلى 40 سنة فان النسبة تصل ما بين 50 إلى 70 % .
إن الميكروب الحلزوني يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض، ومنها الحساسية في الجلد، والذبحة الصدرية، وكذلك يتسبب في التهابات البنكرياس والإصابة بالسكري، وحدوث تقرحات في المعدة، وعلى الأمد البعيد من الممكن أن تؤدي إلى ضعف الغشاء المبطن الذي يتسبب في حدوث تقرحات تحرم المصاب بها من الاستقرار والراحة.
وقد أوضحت في دراستي السابقة في درجة الماجستير(التغيرات الكيميائية المصاحبة للإصابة بالميكروب الحلزوني) ان الميكروب الحلزوني يؤدي الى الاصابة بالانيميا وزيادة خطر التعرض لأمراض القلب ومرضى القصور الشريان التاجي بالقلب عن طريق خفض مستوى الكوليسترول عالي الكثافة في الدم خاصة لدى كبار السن, كما أن الميكروب الحلزوني يزيد من إفراز هرمون الجاسترين والذي بدوره يحفز إنتاج حمض المعدة مما يؤدي الى التهاب الغشاء المبطن للمعدة وحصول قرحه ايضا كما ان الاصابة بالميكروب الحلزوني يصاحبها أنخفاض في مستوى الليبتين والتي بدورها تؤثر على توازن طاقة الجسم وحدوث خلل في عملية أيض الدهون في الجسم.
وبناء على دراساتي السابقة التي وضحت انه هناك علاقة بين الاصابة بالميكروب الحلزوني وحدوث تغيرات كيميائية حيوية في الجسم كان الهدف من العمل الحالي هو دراسة تاثير الميكروب الحلزوني على مناعة الجسم من خلال دراسة التأثير الكيميائي الحيوي للميكروب الحلزوني على الدلالات الحيوية للإجهاد المناعي وإيجاد علاقة بين مصل الألبومين، البروتين الكلي، اللاكتات, البيروفات، انترليوكين(1)، انترليوكين (2)، المكون الثالث للمتمم المناعي سي3) والمكون الرابع للمتمم المناعي (سي 4)، والأجسام المضادة للغلوبولين المناعي (إي جي إم وآي)، وتركيز الأجسام المُضادة تجاه الحمض النووى المُضاعَف، والأجسام المُضادة للنواة والبروتين التفاعلي سي و مستوى الكورتيزول في الدم.
لذلك أجريت هذه الدراسة على 90 شخص مصاب بالميكروب الحلزوني تم تقسيمهم على حسب عمارهم إلى 3 مجموعات بالإضافة الى 20 شخص سليم تتراوح أعمارهم بين 25 وأكثر من 65 عام وكانت المجموعات كالاتي
 المجموعة الأولى ( المجموعة الضابطة ): تشمل على 20 شخص يعانون من التهاب الميكروب الحلزوني تتراوح أعمارهم ما بين 25- وأكثر من 65 عام).
 المجموعة الثانية: تحتوي على 30 مريض يعانون من التهاب بالميكروب الحلزوني تتراوح أعمارهم ما بين (25 -40 عام).
 المجموعة الثالثة : تحتوي على 30 مريض يعانون من التهاب بالميكروب الحلزوني تتراوح أعمارهم ما بين (40 -65 عام).
 المجموعة الرابعة: تحتوي على 30 مريض يعانون من التهاب الميكروب الحلزوني وأعمارهم أكثر من 65 عام .
تم جمع عينات الدم المحيطية لجميع الأشخاص المصابين والأصحاء، وتم نقل العينات التي تم جمعها إلى أنابيب مفرغة سعة 5 مل معقمة ومحكمة الأغلاق، وتم ترك العينة لمدة 30 دقيقة في درجة حرارة الغرفة حتى يتجلط الدم ويبدأ انفصال المصل (السيرم) وتم فصل السيرم تماما بواسطة جهاز الطرد المركزي وحفظه في المجمد عند درجة حرارة 20 مئوية تحت الصفر لحين إجراء التحاليل البيوكيمائية.
وقد تم إجراء تحليل الأجسام المضادة للميكروب الحلزوني بالبراز للـتأكد من الإصابة بالميكروب الحلزوني.
 ومن خلال التحليل الإحصائي للنتائج وجد الآتي :
1) مستوى الأجسام المضادة للميكروب الحلزوني في البراز:
 حدث ازدياد معنوي في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالاشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني.
 كما حدث ازدياد معنوي ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة في البراز في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني والذين تتجاوز أعمارهم ال 65 عام بينما كان هناك ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ال 20 عام .
2) مستوى مصل البروتين في الدم:
 حدث ازدياد غير معنوي في تركيز البروتين في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني واعمارهم تقل عن ال 20 عام، بينما حدث انخفاض معنوي في اعمار اكبر مقارنة بالأشخاص الغير مصابين بالميكروب الحلزوني. حيث كان هناك ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين والذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام، وازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني وتتراوح أعمارهم بين 30 و35 عام.
3) مستوى الألبومين في الدم:
 حدث انخفاض معنوي في تركيز الألبومين في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالاشخاص الغير مصابين، حيث لوحظ إنخفاض معنوي بنسبة عالية في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني والذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، بينما لوحظ انخفاض معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال 20 عام.
4) مستوى اللاكتات في الدم:
 حدث ازدياد معنوي في مستوى تركيز اللاكتات في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالاشخاص الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني والذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام ، بينما وجد ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين والذين تقل أعمارهم عن ال 20 عام .
5) مستوى البيروفات في الدم :
 حدث ازدياد معنوي في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الغير مصابين بالميكروب الحلزوني. حيث كان هناك ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين والذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام وازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني والذين تتراوح أعمارهم بي ال 20 وال 35 عام .
6) مستوى تركيز انترليوكين (2) وانترليوكين (6) في الدم :
 حدث ازدياد معنوي ملحوظ في مستوى تركيز الانترليوكين 2 في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث لوحظ ازدياد معنوي كبير في الأشخاص المصابين والذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام.
7) مستوى تركيز المتمم المناعي سي (3) في الدم :
 حدث ازدياد معنوي ملحوظ في مستوى تركيز المتمم المناعي سي (3) في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث لوحظ ازدياد معنوي كبير في الأشخاص المصابين والذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين ال50 و65 عام.
8) مستوى تركيز المتمم المناعي سي (4) في الدم :
 حدث ازدياد معنوي ملحوظ في مستوى تركيز المتمم المناعي سي (4) في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث لوحظ ازدياد معنوي كبير في الأشخاص المصابين والذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 50 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام.
9) مستوى الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي جي :
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي جي في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام ،بينما كان هناك ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم عن ال 65 عام .
10) مستوى الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي آي:
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي آي في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي بنسبة كبيرة في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عام .
11) مستوى الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي إي :
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي إي في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق ال 65 عام .
12) مستوى الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي إم :
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي إم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق ال 65 عام .
13) مستوى الأجسام المضادة للحمض النووي المُضاعَف:
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام للحمض النووي المُضاعَف في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق ال65 عام ،بينما كان هناك ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن 20 عام .
14) مستوى الأجسام المضادة للنواة:
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الأجسام المضادة للنواة في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق ال65 عام ،بينما كان هناك ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن 20 عام .
15) مستوى الكورتيزول في الدم:
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز الكورتيزول في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام ،بينما كان هناك ازدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق 65 عام.
16) مستوى البروتين التفاعلي سي في الدم:
 حدث ازدياد ملحوظ في تركيز البروتين التفاعلي سي في الدم في الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني في أعمار مختلفة مقارنة بالأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالميكروب الحلزوني، حيث وجد ازدياد معنوي ملحوظ في الأشخاص المصابين الذين تزيد أعمارهم فوق ال 65 عام ،بينما كان هناك أزدياد معنوي بنسبة أقل في الأشخاص المصابين الذين تقل أعمارهم عن ال20 عام.
(الخلاصة)
 تسبب الإصابة بالميكروب الحلزوني التهاباً مزمناً المعدة وتحفيز الاستجابة المناعية للجسم و قد يكون هذا بسبب المكونات التي يفرزها هذا الميكروب مثل إنزيم اليورياز وهو من ضمن العديد من المحفزات البيئية التي تسبب العديد من أمراض المناعة الذاتية عن طريق تحفيز إنتاج الأجسام المضادة الذاتية من خلال تنشيط خلايا المناعة.
 وجد أن الإصابة بالميكروب الحلزوني مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي,مما يشير إلى أن الإصابة بالميكروب الحلزوني يمكن استخدامها كعامل خطر يزيد من فرصة التعرض للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
 الكشف عن الميكروب الحلزوني باستخدام اختبارت الأجسام المضادة أو المستضدات يمكن دعمها عن طريق إجراء اختبار المتمم المناعي الثالث والمتمم المناعي الرابع أيضاً، حيث يقوم هذا الميكروب بتنشيط المتمم المناعي الثالث بواسطة المستضد من خلال مسار بديل ويؤخر تفعيل المتمم المناعي الرابع في المسار الكلاسيكي عن طريق إفراز أجسام مناعية معينة ،حيث يشير هذا الارتباط إلى أمكانية استخدام التغيير في مستويات المتممات المناعية الثالث والرابع كعلامة حيوية على الإصابة بالميكروب الحلزوني .
 ترتبط الاصابة بالميكروب الحلزوني بأمراض الحساسية و فرط حساسية الغلوبولين المناعي إي، حيث أن الأصابة بالميكروب الحلزوني تؤدي إلى التهابات في المعدة تؤدي الى إتلاف سلامة الحاجز المعدي، وبالتالي زيادة انتقال المستضدات الغذائية للدم حيث أن الغشاء المخاطي الذي يعمل كحاجز ضد المستضدات يتم تدميره بواسطة الميكروب الحلزوني، وبالتالي فإن زيادة تدفق مستضدات الطعام التي تمر يزيد من احتمال حدوث رد فعل تحسسي .
 كما أظهرت نتائجنا أرتباطاً بين الإصابة بالميكروب الحلزوني واختلال وظائف الكبد مما يؤدي إلى نقص بروتينات الدم، مما يؤكد على أن اعتلال الجهاز الهضمي الناتج عن الاصابة بالميكروب الحلزوني هو أحد أسباب نقص البروتين في الدم.
 تؤدي الإصابة بالميكروب الحلزوني إلى انخفاض مستوى الليبتين في الدم كما أثبتنا في دراستنا السابقة (التغيرات الكيميائية الحيوية المصاحبة للإصابة بالميكروب الحلزوني) والتي تؤثر على مؤشر كتلة الجسم وتؤدي في النهاية إلى انخفاض مستوى مصل البروتين في الدم ،وبالتالي نستنتج أن علاج استئصال الميكروب الحلزوني علاجاً فعالاً للوقاية من فقدان الوزن لدى كبار السن.
 الإستجابة المناعية القوية للإصابة بالميكروب الحلزوني تحفز الالتهابات في الجسم حيث يمكننا أن نرى إنعكاس هذه الالتهابات في زيادة مستوى انترليوكين 2 وانتليوكين 6 والبوتين التفاعلي سي حيث يلعب انتليوكين6 دوراً رئيسياً في التسبب في تصلب الشرايين الذي يعد سبباً رئيسياً لمرض القلب التاجي، كما أن الزيادة في مستوى انتليوكين 2 واتنليوكين 6 والروتين التفاعلي سي الناتجة عن الإصابة بالميكروب الحلزوني تؤثر على الكبد وبالتالي تؤثر على جميع علامات الالتهابات التي ينتجها الكبد.
 يعتبر الميكروب الحلزوني أحد أكثر العوامل المعدية التي تمت دراستها بشكل شائع والتي تقترح كعوامل محفزة لإستجابة المناعة الذاتية التي تؤدي إلى زيادة تركيز الأجسام المُضادة تجاه الحمض النووى المُضاعَف و الأجسام المُضادة للنواة مما يفسر دور الميكروب الحلزوني في تطور أمراض المناعة الذاتية.
 لا تسبب عدوى الملوية البوابية مجموعة متنوعة من أمراض المعدة والأمعاء فحسب، بل تشارك أيضًا في التسبب في العديد من اضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، مرض نقص الصفيحات مجهول السبب، متلازمة سجوجرن، ضمور المعدة المناعي الذاتي، متلازمة التهاب الغدة الدرقية المضاد للفوسفوليبيد، التهاب الغدة الدرقية المناعي والالتهاب الوعائي بالغلوبيولين المناعي آي.
 قد يكون للميكروب الحلزوني تأثيرات سمية عصبية مباشرة تؤدي إلى تغيير المحور العصبي القناة الهضمية المتصل بالدماغ من خلال تنشيط العمليات الالتهابية العصبية التي تزيد من الكورتيزول والأدرينالين.
 كما توصلنا في دراستنا إلى أن الأصابة بالميكروب الحلزوني تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ومقاومة الأنسولين تؤدي إلى فرط أنسولين الدم الذي يحفز تحلل السكرو يؤدي إلى زيادة مستوى البيروفات واللاكتات في الدم، ومن المعروف أيضًا أن الأنسولين يحفز إنتاج الألبومين في خلايا الكبد مما يؤدي إلى زيادة مستوى الألبومين لدى الأشخاص المصابين بالميكروب الحلزوني.
 ترتبط الإصابة بالميكروب الحلزوني بزيادة في علامات الإجهاد المناعي مثل النظام المتمم المناعي والأجسام المضادة للغلوبولين المناعي (إي وجي وإم وآي)، وتركيز الأجسام المُضادة تجاه الحمض النووى المُضاعَف و الأجسام المُضادة للنواة والتي ترتبط بأمراض المناعة الذاتية ،كما ترتبط الاصابة بالميكروب الحلزوني أيضاً بزيادة مستوى الكورتيزول في الدم لهذا السبب ربما يكون الميكروب الحلزوني مسؤول عن اضطراب الجهاز المناعي واضطراب المناعة الذاتية.
 قد تكون الزيادة الكبيرة في البيروفات واللاكتات في المريض المصاب بالميكروب الحلزوني بسبب فرط أنسولين الدم أو مقاومة الأنسولين الناتجة عن الاصابة بالميكروب الحلزوني ، التي تسبب مقاومة الأنسولين مما يؤدي إلى زيادة الأنسولين في الدم الذي يحفز تحلل السكر وينتج كميات كبيرة من البيروفات التي تتحول إلى لاكتات حيث ان اللاكتات هي أحد أكثر المنتجات الثانوية المخصبة لعملية التمثيل الغذائي الخلوي في الأنسجة الملتهبة. يؤدي تراكمه إلى تفاقم الاستجابة الالتهابية في الاضطرابات الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
 ترتبط الإصابة بالميكروب الحلزوني بزيادة في علامات الإجهاد المناعي مثل النظام المتمم المناعي والأجسام المضادة للغلوبولين المناعي (إي وجي وإم وآي)، وتركيز الأجسام المُضادة تجاه الحمض النووى المُضاعَف والأجسام المُضادة للنواة والتي ترتبط بأمراض المناعة الذاتية ،كما ترتبط الاصابة بالميكروب الحلزوني أيضاً بزيادة مستوى الكورتيزول في الدم لهذا السبب ربما يكون الميكروب الحلزوني مسؤول عن اضطراب الجهاز المناعي واضطراب المناعة الذاتية.
(التوصيات)
 أظهرت نتائجنا ارتباطًا إيجابيًا كبيرًا بين الإصابة بالميكروب الحلزوني وإنتاج الأجسام المضادة إي كمؤشر على القابلية للإصابة بالحساسية ، والتي يمكن استخدامها لتحسين استراتيجيات علاج مرضى الحساسية.
 المرضى الذين يعانون من عسر الهضم أو زيادة السيتوكينات الجهازية لأسباب غير معروفة يجب أن يخضعوا لمزيد من الفحوصات والدراسات السريرية الكاشفة للإصابة بالميكروب الحلزوني والالتهابات الناجمة عن هذه الإصابة،حيث أثبتنا في هذه الدراسة مدى ارتباط الإصابة بالميكروب الحلزوني وزيادة فرص التعرض للإصابة بمرض الذئبة أو زيادة أعراضه المرضية ،مما قد يغير نهجنا الحالي في الإدارة السريرية لمرض الذئبة.
 قد يكون علاج استئصال الميكروب الحلزوني للمرضى المسنين المصابين بالتهاب المعدة المزمن نتيجة الإصابة بالميكروب الحلزوني علاجاً فعالاً للوقاية من فقدان الوزن لدى كبار السن وتجنب الإصابة بأمراض القلب وبعض أمراض المناعة الذاتية كالذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
 يوصى بإجراء دراسات مستقبلية وتدخلية إضافية لتوضيح العلاقة السببية بين الإصابة بالميكروب الحلزوني وأمراض القلب الإقفارية، ولتقييم تأثير الاستئصال العلاجي للميكروب الحلزوني على عوامل الخطر القلبية الوعائية.
 الإصابة بالميكروب الحلزوني عامل خطر رئيسي للإصابة بـضمور الغشاء المخاطي في المعدة لذا يعتبر مستوى الأجسام المضادة آي و جي مؤشرات جيدة لتقييم هذا التقدم مع نسبة معينة وقد توفر الدراسات السريرية فهماً أفضل لأسباب المرض وسهولة تشخيصة والوصل الى علاج جذري لهذا الميكروب.
 نظرًا لأنه يمكن علاج الميكروب الحلزوني بسهولة وعن طريق علاجات محددة ،لذا قد يؤدي التعريف الدقيق لخطر الإصابة بهذا الميكروب إلى استراتيجيات جديدة للوقاية من أمراض القلب الإقفارية وأمراض المناعة الذاتية وفقر الدم والقرحة الهضمية والتهاب المعدة وسرطان المعدة.