الفهرس 
مدخل الى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 370 |  |  |
| | | from | 370 | | |
المستخلص
فعالية برنامج ارشادى للحد من مخاطر استهلاك الوجبات السريعة
مما لاشك فيه أن الشباب هم عماد التنمية البشرية فى أى مجتمع . فهم الركيزة الأساسية لنهضة الشعوب (نبال عباس ،2009 ).
ولن تنجح خطط التنمية إلا بمشاركتهم ،و تتوقف على مدى وعيهم بأدوارهم فى تفعيل برامج التنمية( شريف السرورى ، 2005 ) .
ويعد الإهتمام بالشباب من أهم المعايير التى يقاس بها رقى المجتمع وتطوره (فيصل الزهرانى ، 2017)
.ولما كان الشباب يشكلون نسبة كبيرة فى المجتمع فإن ذلك يجعل من الأهمية بمكان دراسة المشكلات التى تعترضهم ( صاحب الشمرى ، 2013 ).
ومن ثم فهناك إهتمام عالمى معاصر فى مختلف فروع الدراسات الإنسانية والعلوم الإجتماعية بدراسة واقع الشباب( محمود كطاع 2016 ).
ووفقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عام (2019 ) أن عدد الشباب المصرى فى الفئة (18-24) عاما بلغ 20.2 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالى السكان منهم 50.6%ذكور 49.4% إناث.
ويلاحظ بين الشباب إستسهال الذهاب إلى مطاعم الوجبات السريعة فلا يكاد يمر يوم إلا ويجتمع الشباب فى مطعم لتناول الغذاء ،العشاء نظرا للعدد الكبير من المطاعم وهنا يجد الشباب نفسه أمام إغراءات الوجبات والصور والإعلانات التى تمتلىء بها وسائل الإعلام (صحيفة الاتحاد،2015).
لقد بدأت العلامات التجارية العالمية فى الزحف التدريجى فى السوق المصرى مستفيدة من فرص النمو التى يشهدها السوق من حيث زيادة أعداد الشباب صغار السن الذين يتطلعون لارتياد هذه الأماكن فضلا عن إتساع شريحة الأسر متوسطة الدخل وشريحة المرأة العاملة مما ينعكس بالإيجاب على زيادة مبيعات سلاسل مطاعم الوجبات السريعة ،ويقدر سوق الإمتيازات التجارية فى مصر فى قطاع الوجبات السريعة بنحو300مليون دولار وفقاً لدراسة الهيئة العامة للإستثمار المصرية (صحيفة الاتحادية،2016)
وقد بلغ حجم الوجبات السريعة فى مصر خلال 2017 عشرة مليارات دولار ،حيث بلغ حجم مبيعات ماكدونالز فى مصر خلال عام2017مليار و350مليون جنية(الجهاز المركزى،2019)
وقد زاد معدل استهلاك الوجبات السريعة فنجد أن متوسط الإستهلاك الأسبوعى العالمى عام(2000) كان(88.)وجبة ووصل استهلاك الوجبات إلى (1.10) أسبوعيا فى عام (2011) ،وتشيرالدراسات أن المتوقع للإنفاق العالمى على الوجبة السريعة سيصل إلى ما يقارب 850 مليار دولار بحلول عام 2024 بمعدل سنوى بلغت نسبته 5.5% فى الفترة من 2016إلى 2024 (سماح حمدان،2019).
وتشير دراسة بريطانية أن 80%ممن تتراوح أعمارهم بين (14-18)يتغذون على الأطعمة الجاهزة مثل رقائق البطاطا االمقلية والشكولاتة (شيماء محمد،2017) .
وقد أدى التحسن الإقتصادى إلى تحول الأفراد لتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون والمشروبات الغازية عالية الطاقة والعزوف عن تناول الأطعمة المغذية والخضار والفاكهة وأدى ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية من أهمها البدانة التى شملت معظم الفئات العمرية فنجد فى الكويت ان أطفال المدارس (6-9)حوالى 8%من الأولاد و9%عند البنات وزادت هذه النسبة إلى 37%و36% عند المراهقين والمراهقات على التوالى ،أما بالنسبة لطلبة الجامعة فكانت الإصابة بالسمنة 29.8%عند طالبات جامعة الامارات ، و34.4% عند طالبات جامعة الكويت ،و26% عند طالبات جامعة البحرين (هدى العامر،2006) .
ووفقا للتقرير الذى نشر عام 2017 عن معدلات السمنة فى العالم احتلت فيه مصر رأس القائمة للدول التى تعانى من معدلات السمنة المرتفعة للبالغين لتصبح مصر فى المركز الأول بنسبة 35% من تعداد السكان وينفق سنويا (33.9) مليار دولار على علاج الأمراض الناشئة من تناول الوجبات السريعة والتى من أخطرها أنواع مختلفة من السرطانات مما يستنزف الإقتصاد العالمى وقد تزايدت معدلات السمنة حول العالم بما يفوق الضعف منذ 1980وبلغ عام 2014 1.9مليار نسمة يعانى من الوزن الزائد ومن ضمنهم 600مليون شخص مصاب بالسمنة (منظمة الصحة ،2016)
ووفقاً للجهاز المركزى للتعبئه والإحصاء المصرى أن المصريين ينفقون أكثر من نصف دخولهم على الغذاء بما يعادل 56مليار جنيه سنويا وتستأثر الوجبات السريعة وحدها بأكثر من مليار جنيه سنويا ،وقد كشف التقرير أن الأسرة المصرية تنفق حوالى 45% من دخلها على الطعام والشراب (الجهاز المركزى ، 2019) .
وقد أشارت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن سوء التغذية من المسببات الرئيسية للوفيات فى مصر ويليه الأمراض المزمنة ،مؤكداً أن الدول الأكثر إستهلاكاً للدهون بها أكثر عدد من الوفيات التى تقل بدورها فى دول آسيا مثل الصين واليابان لاعتمادهم على الأعشاب الطبيعية وزيت الزيتون فى الطعام (منظمة الصحة،2016) .
أظهرت دراسة نشرت فى مجلة ”لانسنت”الطبية إلى أن النظام الغذائى اليومى هو القاتل الأكبر مقارنة بالتدخين ويتسبب فى واحدة من بين كل خمس حالات الوفاة حول العالم (B B C،2019).
ووفقا لدراسة إيمان دراز(2000) أن إقبال الشباب يزداد على تناول الوجبات السريعة بسبب تواجدهم لفترات طويلة خارج المنزل وأوضحت هذه الدراسة أن معظم الناس أصبحوا يتناولون الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات أكثر من ذى قبل وأكدت دراسة أحمد عبدالقوى (2010) أن الشباب هم أكثر الفئات العمرية إقبالاً على مطاعم الأغذية السريعة خاصة الذكور.
وفى دراسة كل من مراد بلعيدى (2008 ) و ميسرة حسن (2013 ) ونادية العمودى (2015) ومقالات هيئة التحرير (2003) أن الوجبات السريعة والدسمة لها تأثير على صحة الأطفال البدنية والعقلية وأن لها تأثير من الناحية الإجتماعية لا يكمُن فى تضاؤل وقت إلتقاءالشباب مع العائلة فقط بل يتعدى أكثر من ذلك حيث الإرتياد الدائم على هذا النوع من المحلات يولد لدى الفرد حب الأكل منفرداً كما يشجع على الفردية .فى دراسة حياة بانعمه ،( 2008 ) أنهم يفضلون تناول الأطعمة السريعة بنوعيها التقليدية والغربية وأيضا توجد علاقة بين المستوى الإجتماعى وتكرار التناول فى الأسبوع.فى دراسة إستطلاعية للمركز العربى للتغذية بمملكة البحرين أوضحت الدراسة أن تناول الأطعمة السريعة عند البالغين فى الكويت يعتبر عالياً عند مقارنته بالدراسات فى مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وفى نفس الدراسة بالرغم من أن نسبة كبيرة من عينة الدراسة تعتبر الوجبات السريعة سبب رئيسى لبعض الأمراض إلا أن تناولها ما زال عالياً وأن هناك إختلافات بين الإناث والذكور فى تناول الوجبات السريعة ووجد أن هناك ميل لإعتبار الوجبات ذات المنشأ الغربى أنها سريعة بينما هذا الميل يقل للوجبات المحلية بخاصة المشاوى والأرز(عيسى دشتى،2007) .
وأكدت دراسةمرادبلعيدى (2008 ) على الآثار السلبية للوجبات السريعة فمنها أضرار إجتماعية حيث ساعدت على تفكك الأسرة حيث تضاءل وقت إلتقاء الشباب مع العائلة وأيضا إرتياده لمحلات الوجبات السريعة وحب الأكل منفرداً مما شجع على الفردية والعزلة وساعد على تفكك الأسرة ومن الناحية الإقتصادية زيادة الإنفاق على الوجبات السريعة فأصبحت تحتل مكاناً فى نفقات الأسرة فزاد العبء الإقتصادى ،وأيضا لها تأثيرات ثقافية حيث يفضل الشباب الأكل من محلات الوجبات السريعة على الأكل التقليدى مما أفقد الشباب الإهتمام بالجانب الثقافى وأيضا لها تأثيرات صحية مثل إنتشار السمنة والأمراض المرتبطة بها والتسمم الغذائى وغيرها من الأمراض والمؤثرات الصحية أيضا من جانب التحصيل الدراسى حيث كثرة تناول الوجبات السريعة يؤدى إلى تدني المستوى الأكاديمى للتلاميذ .
أوضحت دراسة مصطفى ابو العينين (2011) أن المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية لها تأثير فى العادات الغذائية للطلاب ونمط تناولهم للوجبات السريعة وكذلك فى عوامل اختيارهم للمطاعم وأن العملاء يتناولون الطعام خارج المنزل للتفاعل الاجتماعى وتعديل المزاج الشخصى لهم.
وفى دراسة سلوى عيد (2013 ) أنه كلما زاد المستوى التعليمى لربة الأسرة كان أسلوب إنفاق الأبناء طلبة الجامعة على الوجبات السريعة سيىء وهذا قد يرجع لإنشغالها بعملها أوقات طويلة وأنه توجد علاقة إرتباطية سالبة بين كل من (قيمة الدخل-قيمة المصروف الشهرى-نسبة الانفاق على الوجبات السريعة ) وبين أسلوب انفاق الأبناء طلبة الجامعة على الوجبات السريعة وبين المستوى التعليمى لربة الأسرة وأسلوب إنفاق الأبناء طلبة الجامعة على الوجبات السريعة .
وتوضح دراسة ميسرة حسن (2013) أن الوجبات السريعة قد يزيد خطر الإصابة بمرض الزهايمر ، ويزيد كذلك خطر الإصابة بالنوبات القلبية ، وأن الحوامل اللواتى يتناولن المأكولات السريعة الغنية بالدهون غير المشبعة ينجبن مواليد أكبر حجماً ، وتزيد كذلك خطر الإصابة بمرض السكرى ،وقد يسبب تناولها باستمرار الإكتئاب ، ويزيد من درجة قصر النظر ، وتعتبر كذلك نظام مثالى للجراثيم ،وأيضاً الوجبات السريع يسبب انسداد شرايين الدماغ ، ويعيق إرسال الإشارات العصبية منه وإليه وتسبب الكسل والوخم عند الأطفال وتؤثر على درجة الذكاء والتحصيل الدراسى ،وتسوس الأسنان .
وكذلك تؤكد نادية العمودى (2015) أن الوجبات السريعة تحتوى على كميات كبيرة من الدهون وبالتالى سعرات حرارية عالية وأنها فقيرة فى العناصر الغذائية المفيدة مثل بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد وأيضا هى غنية بالصوديوم الموجود فى ملح الطعام وقليلة الألياف وأنها ساهمت فى تفكك الأسرة وعدم إجتماعها وكذلك أرهقت ميزانية الأسرة وأضافت بنودا جديدة وغيرت أذواق الناس وعاداتهم.
• وانطلاقا مما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية فى السؤال الرئيسى التالى :
مامدى فاعلية برنامج إرشادى للحد من مخاطر إستهلاك الوجبات السريعة لدى الشباب الجامعى ؟ وينبثق منه مجموعة من الأسئلة الفرعية على النحو التالى :
1-ما مستوى وعى الشباب الجامعى بمخاطر الوجبات السريعه بمحاوره؟
2-ما أكثر المخاطر التى يتعرض لها الشباب الجامعى من تناول الوجبات السريعة؟
3-ما الفروق فى وعى الشباب بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة بمحاورها(الصحى-الإجتماعى-الإقتصادى)تبعا لمتغيرات الدراسة (بيئة السكن-النوع –طبيعة الدراسة)؟
4-هل يوجد تباين فى وعى الشباب بمخاطر الوجبات السريعة بمحاورها (الصحى-الإجتماعى –الإقتصادى))لمتغيرات الدراسة(عددأفراد الأسرة-المستوى التعليمى للأب والأم-الدخل)؟
5-هل تختلف نسبة مشاركة المتغيرات الديموغرافيه فى تفسير نسبة التباين فى إجمالى مخاطر الوجبات السريعة لدى الشباب طبقا لأوزان معاملات الإنحدار ودرجة الإرتباط؟
6-ما طبيعة الفروق فى متوسطات درجات الشباب الجامعى عينة الدراسةالتجريبية فى كل من الوعى بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة بمحاوره وتقييم المتناول الغذائى قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى؟
7-ما حجم تأثير البرنامج الإرشادى المعد على وعى الشباب الجامعى (الدراسة التجريبية) بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية بصفة رئيسية إلى دراسة مدى فاعلية برنامج إرشادى لتنمة وعى الشباب بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة وذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية :
1-دراسة العلاقة بين بعض المتغيرات الديموغرافية للدراسة المتمثلة فى (النوع –الفرقة الدراسية –نوع الدراسة-الدخل –المستوى التعليمى للاب والام-عدد افراد الاسرة )وإستهلاك الوجبات السريعة .
2-تحديد مستوى وعى الشباب الجامعى بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة .
3-تحديد الفروق فى وعى الشباب بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة بمحاورها(الصحى-الإجتماعى-الإقتصادى)تبعا لمتغيرات الدراسة (بيئة السكن-النوع-طبيعة الدراسة).
4-دراسة التباين وعى الشباب بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة بمحاورها(الصحى-الإجتماعى-الإقتصادى) تبعا لمتغيرات الدراسة (عدد أفراد الأسرة –المستوى التعليمى للأب والأم-الفرقة الدراسية) .
5-الكشف عن طبيعة الفروق فى متوسطات درجات الشباب الجامعى عينة الدراسةالتجريبية فى كل من الوعى بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة بمحاوره وتقييم المتناول الغذائى قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى .
6-دراسة حجم تأثير البرنامج الإرشادى المعد على وعى الشباب (عينة الدراسة التجريبية) بمخاطر إستهلاك الوجبات السريعة .