الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
المستخلص
التغير والتحول من حال إلى حال من سمات العصر الحديث، فما كان مقبولاً وصحيحاً ويمثل ظاهرة صحية فى المؤسسات بشكل عام، لم يعد كذلك الآن فمن المركزية إلى اللامركزية، ومن الإمساك بزمام كل شيء في المؤسسات والمنظمات إلى التفويض، ومن القائد الدكتاتوري الذى يصدر الأوامر وينتظر التنفيذ، إلى القائد التحويلي الذي يثير دافعية المعلمين بجاذبية أخلاقه ومصدر الإلهام الذى يملكه لتحسين ظروف العملية التعليمية التعلمية.
يرى عايد أحمد الخوالدي (2017م) القيادة هي علم وفن شأنها في ذلك الإدارة، وأنه ما من شك في أن نجاح رسم الخطط وصناعة السياسات الإدارية ووضعها موضع التنفيذ لا يمكن أن يكون إلا بتوجيهات القيادات الإدارية الحكيمة ورقابتها، فالقيادة الناجحة أساس ضروري لأي تنظيم إبتداء بالأسرة وانتهاء بالدولة وتعتبر القيادة من أهم ظواهر التفاعل الاجتماعي، لأن القادرة يقومون بدور رئيس فيه إذ يؤثرون في توجيه نشاط الجماعة وفي مدى إنتاجها والروح السائدة بين أفرادها.
ويضيف هاوس House, (2010م) يشار أن مهمة ودور القيادة سابقاً كانت ترتكز على تحقيق نجاح المنظمة، ومع التطورات المهمة فى بيئة الأعمال الحديثة أصبح هناك ضرورة للبحث عن نموذج جديد للقيادة يتواءم مع هذه التطورات العالمية، ممما حدا بمؤسسات الأعمال، وبخاصة في الاقتصاديات الناشئة والنامية، العمل على التخلص من الأساليب القيادة التقليدية بفعل عوامل ثقافية ومجتمعية مختلفة والتى أصبحت غير قادرة على مواكبة التحولات العالمية.
ويذكر حسن السخنى (2015م) أن معظم الدراسات والنظريات الإدارية التى ظهرت فى النصف الأول من القرن العشرين تناولت موضوع القيادة من حيث ارتباطه بالعلوم الاجتماعية والنفسية والفلسفية، وقبل نشوء التطورات الحديثة فى الاقتصاديات والأعمال، التي تشهدها الأمم منذ النصف الثانى من القرن الماضي، نشرت فى أدبيات الإدارة الغربية دراسات ونظريات تقليدية متعددة تناولت موضوع القيادة وصفات القائد من وجهات نظر مختلفة من أهمها ثلاث توجهات هي: السمات، والسلوكية، والموقفية.
ثانياً: مشكلة البحث وأهميته:
يرى عبد الرحمن أحمد هيجان (2013م) المنظمات عامة تواجه على اختلاف مهماها وأنواعها وأحجامها العديد من المشكلات التى تتطلب من قياداتها والعاملين فيها ضرورة التفكير في التقليل من الاعتماد على المنهج التقليدي القائم على المحاولة والخطأ في حل المشكلات ومحاولة توظيف المنهج الإبداعي في هذا الشأن.
ويشير أميمة الدهان (2012م) أن الإبداع الإداري يعد عاملاً أساسياً للتجاوب مع التغييرات المتلاحقة والذي يتطلب توافر بيئة إدارية تشجعه وتجعل منه ظاهرة متأصلة متجددة. فقد أجمع كتاب الإدارة والمديرون اليوم على أن حاجة المنظمات للإبداع الإداري حاجة ملحة تفرضها التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها في المجتمع بالإضافة إلى الظروف المتغيرة والمعقدة التي تعيشها المنظمات المعاصرة.
ويذكر محمد عبد الفتاح الصيرفي (2014م) قد فرض التطور المعلوماتي والمعرفي على المنظمات على اختلاف مهامها وأحجامها العديد من المشكلات التى تتطلب من قياداتها والعاملين فيها ضرورة التفكير في إيجاد حلول لها والتقليل من الاعتماد على المنهج التقليدي القائم على المحاولة والخطأ في حل المشكلات ومحاولة توظيف المنهج الإبداعي الذي يعد أساساً للتجاوب مع المتغيرات المتلاحقة والذي يتطلب توافر بيئة قيادية تقرضها التغيرات التي تعيشها المنظمات المعاصرة.
أهمية البحث:
أن بيئة الأعمال المتفاعلة والمتغيرة داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة دفعت الهيئة إلى ضرورة المداومة على التكيف الدائم مع التغيرات البيئية وتعديل أوضاعها وتجربة المبتكرات والإبداعات الجديدة لضمان بقائها.
مما تطلب البحث عن نماذج جديدة للقيادة داخل الهيئة العامة للشباب والرياضة تتواءم مع هذه التطورات وتتخلى عن الهياكل الهرمية التقليدية وأن تتبنى التصاميم التنظيمية المرنة والتميز بالكفاءة والتوجه المستقبلي، فلم تعد الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الكويت بحاجة إلى مديرين، بل إلى قادة يعملون على إقناع الناس من حولهم برؤى منظماتهم ورسالتها لأحداث التغيير المناسب.
ومن هنا تتضح أهمية البحث القيادة التحويلية وعلاقتها بالإبداع الإداري بالهيئة العامة للشباب والرياضة بالكويت.